ذي هيل: على إسرائيل التخلي عن فكرة تدمير حماس لأنها تدمر سمعتها
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
نشر موقع "ذي هيل" مقالا، للعقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي، كولين باسكال، قال فيه إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تقوم بتدمير سمعتها على الرغم من إصرارها على تدمير حماس.
وأبرز المقال الذي ترجمته "عربي21": "بسعيها إلى حل دائم بدلا من قبول نصر محدود، تلحق إسرائيل الآن ضررا أكبر من النفع، حيث يستمر التعاطف العالمي مع الفلسطينيين، وهذا يؤثر على تصرفات الحكومات، حيث تتخذ المزيد من الدول خطوات حاسمة بالاعتراف بدولة فلسطينية".
وتابع: "كما أن الصور التي تظهر أطفال غزة الجوعى الذين ذبلت أجسامهم وهزلت لا تزال محفورة في الأذهان، وهي التي ستظل حاضرة بشكل دائم ولأجيال. مع أن الكاتب هنا يرى أن الصور التي عرضت لم تكن دقيقة، ولكنه يقر بأنها مؤثرة".
ويقول باسكال إنّ: "على كل دولة ناجحة أن تستبدل العاطفة بالعقلانية، وأن تدرك حدود قوتها. ولا يمكن لإسرائيل الاستمرار في هذه الحرب دون الإضرار بسمعتها الدولية بطريقة لا رجعة فيها. عليها أن تتقبل هذه الحقيقة، وأن توقف القتال".
وأردف: "بالفعل، تضررت علاقة إسرائيل مع شريحة كبيرة من الناخبين الأوروبيين والأمريكيين، وتزداد سوءا. وتحوّلت إلى قضية حزبية في الولايات المتحدة، بعد أن كانت تحظى في السابق بدعم شبه كامل من الحزبين. حتى الجمهوريين الذين ظلوا ثابتين على دعمهم بدأوا يترددون".
واسترسل: "في أوائل آب/ أغسطس، صوّت 24 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ على مشروع قرار لحجب المساعدات العسكرية إلى إسرائيل. ويمكن للأمريكيين الذين يقدمون الدعم غير المشروط لإسرائيل توجيه الإتهامات لمن لا يدعمونها بمعاداة السامية أو السذاجة، ربما كان بعضهم كذلك، كما يقول".
وأورد: "في النهاية، ما يهم إسرائيل هو حقيقة أن العديد من الأمريكيين يغيرون نظرتهم لها، ويخاطرون بكسر العلاقة الخاصة التي ساهمت كثيرا في دعم إسرائيل منذ تأسيسها. ويضيف بأنّه على إسرائيل أن تتقبل حقيقة أنها لا تستطيع القضاء على حماس قبل انهيار الدعم العالمي لأفعالها وعليها أن تغير استراتيجيتها وفقا لذلك".
وبحسب المقال نفسه، فإنّه: "يجب عليها الانسحاب من معظم غزة، ثم السيطرة بقوة على الحدود بين إسرائيل والقطاع. وفي نهاية المطاف، لم تكن عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر فعالة إلا بسبب هشاشة الدفاعات الإسرائيلية".
ودعا باسكال، الولايات المتحدة، إلى مساعدة دولة الاحتلال الإسرائيلي على إدراك أن استمرار الحرب في غزة لم يعد في مصلحتها. وسيؤدي استمرار الصراع إلى تغييرات سلبية وبعيدة المدى في علاقة دولة الاحتلال الإسرائيلي بالعالم. ومن هنا يحتاج القادة الإسرائيليون إلى موازنة، مردفا عبر المقال ذاته: "هذه النتيجة مع الخطر الذي يشكله استمرار وجود حماس في غزة. وسيخطئون في الحسابات إذا استنتجوا أن المشاعر العامة العالمية أقل أهمية من التهديد العسكري من حماس".
واختتم بالقول: "بسعيها لتحقيق هدفها المتطرف، تخاطر إسرائيل بمكانتها في العالم وسمعتها كفاعل أخلاقي. ولأن الدولة تعرف نفسها بأنها الدولة اليهودية الوحيدة في العالم، فإن تصور أفعالها يلعب دورا في كيفية النظر إلى الشعب اليهودي حول العالم. وبالفعل، يتزايد العداء تجاه اليهود، على حد قوله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة قطاع غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء البريطاني: سنعترف بدولة فلسطين في سبتمبر حال استمرار الأزمة الإنسانية بغزة
صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن على المجتمع الدولي "بذل كل ما في وسعه" للتخفيف من حدة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكدا أن بريطانيا تدعم إرسال مساعدات إنسانية ضخمة إلى القطاع.
وشدد ستارمر، على ضرورة أن تفرج حركة حماس عن الرهائن فورا، مؤكدا في الوقت نفسه أن "لا مكان لحماس في مستقبل الحكم الفلسطيني".
وأضاف ستارمر أنه يشعر "بالاشمئزاز إزاء المعاناة التي يتعرض لها سكان غزة"، مشيرا إلى أن بلاده قد تعترف رسميا بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل، إذا لم تبادر إسرائيل إلى معالجة الأزمة الإنسانية المستمرة.
تصاعد الخلافات بين لندن وتل أبيب
يأتي هذا الموقف البريطاني في ظل توتر متصاعد بين حكومة ستارمر ونظيرتها الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، على خلفية الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في غزة، والدعوات المتزايدة من لندن لوقف إطلاق النار.
ورغم هذه الخلافات السياسية، تواصل المملكة المتحدة تقديم دعم استخباراتي لإسرائيل، من خلال تسيير طائرات تجسس عسكرية غير مسلحة فوق غزة.
مهام استطلاع بريطانية من قبرص إلى غزة
أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات الاستطلاع من طراز "Shadow R1"، التابعة لسلاح الجو الملكي، نفذت مئات المهام فوق قطاع غزة منذ ديسمبر 2023. وتهدف هذه الطلعات، وفق الوزارة، إلى المساعدة في تحديد مواقع الرهائن والمفقودين.
وتشارك لندن بشكل روتيني المعلومات التي تجمعها هذه الطائرات مع الجانب الإسرائيلي، مما يوفر لإسرائيل تفوقًا استخباراتيًا على الأرض، بفضل قدرات الطائرات على رصد التحركات وتحديد الأهداف بدقة عالية.
وتنطلق هذه المهام من قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية في قبرص، وكان أحدثها خلال الشهر الماضي، حيث نفذت الطائرات عمليات مراقبة فوق عدة مناطق داخل القطاع.
دعم استخباراتي وسط تصعيد عسكري إسرائيلي
يتزامن استمرار المهام البريطانية مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين حول نية جيش الاحتلال شن هجوم واسع بهدف السيطرة الكاملة على قطاع غزة وهزيمة حركة حماس، وهي تحركات تثير قلقًا دوليًا متصاعدًا وتحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.
عقوبات وتحذيرات
ورغم استمرار التنسيق الأمني، فرضت بريطانيا مؤخرا عقوبات على عدد من الوزراء الإسرائيليين المتشددين، كخطوة احتجاجية على تجاوزات الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين.
من جانبه، عبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن "صدمته" من التقارير التي تتحدث عن استهداف المدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية.