الثورة نت/صعدة شهدت محافظة صعدة، صباح اليوم الجمعة، 35 مسيرة حاشدة تحت شعار “ثابتون مع غزة…وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء”، أكد خلالها المشاركون على ضرورة الثبات والجهوزية لمواجهة المخططات التي تستهدف الأمة.  وأكد المشاركون في المسيرات أن الحل لا يكمن في السكوت، بل في “الجهاد في سبيل الله” و”إنفاق المال والسلاح” لدعم غزة، موضحين أن خروجهم إلى الساحات انما هو استشعاراً من مسئولياتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

ووجه ابناء صعدة رسائل مباشرة للحكام العرب، متسائلة عن “الغيرة والشرف” لديهم وهم يحيطون بفلسطين ولا يستجيبون لندائها، كما دعت إلى فتح الطريق أمام الشعب اليمني لـ”يعلمهم مبادئ العزة والكرامة”، معتبرة أن السكوت والجنود عن الحق ليس من القرآن، وأن السلام الحقيقي يأتي من خلال “الإنفاق في سبيل الله” و”التوحد” و”حمل السلاح”.  وردد المشاركون في المسيرات شعارات وهتافات تساءلت عن غيرة الأمة أمام ما يجري في غزة المظلومة، مؤكدة أن من يطالب بنزح سلاح المقاومة في لبنان، إنما يسعى نحو الاجتياح الصهيوني للبنان. واستعرضت المسيرة المركزية في صعدة، فلاشة لشهيد القرآن السيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، رضوان الله عليه، أكد فيها على ضرورة الجهاد وعلى أهمية حمل السلاح، مبيناً أن من أراد السلام فعليه أن يحمل السلاح. وأضاف رضوان الله عليه: “إن السكوت، وأن الصمت، وأن الجمود هو وسيلة السلام، لا لا، إن هذا ليس منطق القرآن أبداً، ومن هو الذي يمكن أن نسمي قراره بأنه قرار صحيح من يتخذ قراراً من عند نفسه ويقول لنا بأن السلامة في ذلك القرار الذي اتخذه والحكمة التي وضعها أم من يعود إلى القرآن الكريم ليبحث عن سبل السلام التي يهدي إليها؟. الآية صريحة} يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام {فلنرجع إلى القرآن الكريم، هل طلب الله من عباده أن يصمتوا أمام الظالمين أمام الكافرين أمام اليهود والنصارى أم أوجب عليهم أن يتكلموا؟. أوجب عليهم أن ينفقوا، أن يجاهدوا؟. أوجب عليهم أن ينفقوا في سبيل الله وجاء الأمر في ذلك بعبارة صريحة} وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة {ألم يقل هنا أنك إذا كنت تريد السلام فإن عليك أن تنفق في سبيل الله، إذا كنتم تريدون السلام فإن عليكم أن تتوحدوا فيما بينكم، أن تعتصموا بحبل الله جميعاً وأن لا تتفرقوا، أن تنفقوا في سبيل الله، أن تتحركوا، أن تعدوا ما تستطيعون من قوة. أليس هذا منطق القرآن؟، إنه بكل هذا يهدي إلى السلام، وإذا كنا نحن لا نفهم منطق القرآن فإن الأمريكيين يفهمون ذلك، لديهم مثل يقول (إذا كنت تريد السلام فاحمل السلاح)”. في السياق أدان البيان الختامي لمسيرات صعدة، المخططات الأمريكية الصهيونية التي تستهدف حركات المقاومة في غزة ولبنان، وكذا اليمن من خلال دعم تحركات الخونة والعملاء لإثناء الشعب اليمني عن أداء واجباته ومهامه في نصرة فلسطين. وأكد البيان أن دعم الشعب الفلسطيني يأتي انطلاقاً من الواجب الديني والإنساني والأخلاقي، مبيناً أن الدفاع عن الأمة ومجاهدة الأعداء هو واجب ديني أمر الله به، خاصة في ظل ارتكاب الصهاينة لجرائمهم من منطلقات دينية مزيفة. واستنكر محاولات نزع سلاح المقاومة في لبنان، مشيراً إلى أن تحريك الأعداء لعملائهم لنزع سلاح المقاومة، هو جزء من العدوان الصهيو أمريكي، ويجب مواجهته بالرفض الشعبي، معتبراً أن هذا المخطط البديل يكشف عن فشل العدو في المواجهة المباشرة. وأعلن البيان جاهزية أبناء اليمن عامة، وصعدة على وجه الخصوص، لمواجهة أي مخططات أو مؤامرات، مؤكداً أن موقفهم المشرف أزعج الأعداء، موضحاً على أنهم سيواصلون دعمهم لغزة، متوكلين على الله. وحذر من أن تهاون الأمة أمام الاعتداءات على المسجد الأقصىـ لافتاً إلى أن ذلك يشجع العدو على التوسع وتنفيذ مخطط “إسرائيل الكبرى”، الذي قد يهدد المقدسات الإسلامية الأخرى، داعياً إلى التحرك لحماية الأقصى وكل مقدسات الأمة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی سبیل الله

إقرأ أيضاً:

حكم الدعاء بآية من القرآن الكريم أثناء السجود

السجود.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الركوع والسجود محلان لتعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وأنهما ليسا محلًّا لقراءة القرآن؛ وعلى ذلك أجمع العلماء؛ قال الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر] اهـ.

السجود في الصلاة:

وأكدت الإفتاء أن الصلاة من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى، ومن أفضل أركانها الركوع والسجود؛ فقد أخرج الإمام مسلم في "صحيحه" عن عَبْد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال: «إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ».

وقال الشيخ ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (23/ 58، ط. مجمع الملك فهد): [وقد اتفق العلماء على كراهة القراءة في الركوع والسجود] اهـ.

والأصل في هذا الإجماع ما ثبت من النهي عنهما فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ؛ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».

السجود:
أما إن قصد المصلي -بقراءته بعض الآيات القرآنية التي جاء فيها الدعاء في ركوعه وسجوده- الدعاءَ والذكر والثناء على الله تعالى ولم يقصد تلاوة القرآن، فيجوز بلا كراهة؛ كدعاء المصلي في سجوده بنحو ما جاء في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان: 74].

قال الشيخ الدردير في "الشرح الصغير" (1/ 339، ط. دار المعارف): [(و) كُره (القراءة بركوعٍ أو سجودٍ) إلا أن يقصد في السجود بها الدعاء؛ كأن يقول: "رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتنَا" إلخ، فلا يُكره] اهـ.

وقال الإمام ابن حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج في شرح المنهاج" (1/ 62، ط. دار الفكر): [وتكره القراءة في غير القيام؛ للنهي عنها] اهـ.

قال الإمام عبد الحميد الشرواني مُحشِّيًا عليه: [قال الزركشي: ومحل كراهتها إذا قصد بها القرآن، فإن قصد بها الدعاء والثناء، فينبغي أن تكون كما لو قنت بآية من القرآن. اهـ. أي: فلا تكون مكروهة، وينبغي أن مثل قصد القرآن ما لو أطلق فيما يظهر أخذًا مما يأتي في القنوت. ع ش (قوله في غير القيام) أي: من الركوع وغيره من بقية الأركان] اهـ. 

مقالات مشابهة

  • حكم كتابة القرآن الكريم على جدران المسجد
  • حكم الدعاء بآية من القرآن الكريم أثناء السجود
  • مسيرة حاشدة في بلاط احتفالا بالعيد القومي للوادي الجديد
  • وزير الدفاع ورئيس الأركان يهنئان الرئيس المشاط بالعيد الـ 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
  • برلماني: قمة شرم الشيخ تؤكد أن مصر صانعة السلام وحاملة هموم الأمة
  • وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان الرئيس المشاط بالعيد الـ 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
  • انتشار السلاح.. تحدي السلام أمام الفوضى في السودان
  • ترامب أمام الكنيست: نستطيع تحقيق نجاحات غير مسبوقة.. وعلينا تحويل الأعداء لأصدقاء
  • ترامب أمام الكنيست: إسرائيل حققت كل ما يمكن من نصر بقوة السلاح
  • ما حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن؟.. الإفتاء تجيب