منيب تنبه الداخلية إلى الترحيل غير الإنساني للمختلين والمشردين إلى بني ملال جراء تنامي العنف والجريمة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
وجّهت النائبة البرلمانية نبيـلة منيب، عن الحزب الاشتراكي الموحد، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الداخلية، حول ما وصفته بـ”الترحيل غير الإنساني للمشردين والمختلين عقليًا” من مدن شمال المملكة إلى جهة بني ملال خنيفرة، خاصة إلى مدينتي بني ملال والفقيه بن صالح، معبرة عن استنكارها لما اعتبرته تهديدًا لأمن وسلامة المواطنين وتناميًا لحالات العنف والجرائم.
وقالت منيب في مراسلتها، إن الظاهرة شهدت تفاقمًا مقلقًا في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن “عدداً من المختلين يتم ترحيلهم بشكل جماعي نحو الجهة دون أي مواكبة اجتماعية أو صحية”، ما يخلق حالة من الخوف لدى الساكنة، خصوصًا بعد تسجيل حوادث عنف واعتداءات تورط فيها بعض هؤلاء المرضى.
ودعت البرلمانية إلى تدخل فوري وفعّال من طرف وزارة الداخلية لوضع حد لهذه الظاهرة، التي وصفتها بأنها “لا تليق بدولة القانون والمؤسسات”، مطالبة بإعداد خطة حكومية متكاملة تراعي البعد الإنساني والاجتماعي، من خلال توفير مراكز خاصة للعلاج والرعاية وإيواء الأشخاص المختلين بالقرب من أسرهم.
كما شددت منيب على ضرورة فتح نقاش وطني حول سياسات التعامل مع فئة المشردين والمرضى العقليين، وربط ذلك بالإصلاحات التي تستهدف العدالة الاجتماعية والمجالية، محذرة من الآثار السلبية لهذه الممارسات على صورة البلاد داخليًا وخارجيًا.
وفي ختام سؤالها، اعتبرت البرلمانية أن ما يجري يهدد كرامة المواطنين، ويُظهر “فشلاً حكوميًا في معالجة الوضع من جذوره”، داعية إلى إيجاد حلول مستعجلة وفعالة، بعيدًا عن “الترحيل التعسفي والتخلي عن الفئات الهشة”.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
اليمن يحذر من تنامي التخادم بين «الحوثي» و«الشباب» و«القاعدة»
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذّر مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، من المخاطر المتزايدة الناتجة عن التخادم بين ميليشيات الحوثي وحركة «الشباب» الإرهابية في الصومال وتنظيم «القاعدة»، مؤكداً أن هذه الجماعات تسعى إلى زعزعة الأمن الإقليمي، مما يستدعي تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين للتصدي لمخططاتها وإفشالها.
والتقى عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمني، عيدروس الزُبيدي، أمس، في المدينة عدن، السفير الصومالي لدى اليمن، عبدالحكيم محمد.
وجرى خلال اللقاء، سبل تعزيز التنسيق الأمني المشترك لحماية ممرات الملاحة الدولية، ومكافحة أعمال القرصنة البحرية، ووقف أنشطة التهريب بمختلف أشكالها، بما يُسهم في حفظ الأمن والاستقرار في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن.
وحذّر الزبيدي، من المخاطر المتزايدة الناتجة عن التخادم المتنامي بين ميليشيات الحوثي، وحركة «الشباب» الإرهابية في الصومال، وتنظيم «القاعدة»، مؤكدًا أن هذه الجماعات تسعى إلى زعزعة الأمن الإقليمي، مما يستدعي تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين للتصدي لمخططاتها وإفشالها.
واعتبر محللون يمنيون أن استمرار انتهاكات ميليشيات الحوثي بحق الشعب اليمني، وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة، يُعد تقويضاً لمسار السلام وخارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الحوثيين رفضوا جميع مقترحات التسوية السياسية التي كانت مطروحة في جولات الحوار، ويسعون لكسب المعركة داخلياً من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية لاحقة، وفرض شروطهم على الحكومة اليمنية، مؤكدين أن فرص السلام في اليمن قد تلاشت بالكامل نتيجة التهور والتعنت الحوثي.
وأوضح رئيس مركز الخليج واليمن للدراسات، وليد الأبارة، أنه لا توجد أي مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق سلام أو تسوية سياسية في اليمن.
وذكر الأبارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ميليشيات الحوثي أفشلت جميع الجهود والمساعي السلمية التي بذلها المبعوث الأممي إلى اليمن، والمبادرات التي قدمتها دول التحالف العربي، مشيراً إلى أن الحوثيين رفضوا جميع مقترحات التسوية السياسية التي كانت مطروحة في جولات الحوار، وقرروا الانخراط في الصراع الإقليمي، مما أدى إلى انهيار فرص السلام في البلاد.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن الحوثيين يسعون لكسب المعركة داخلياً، من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية لاحقة، وفرض شروطهم على الحكومة اليمنية، في محاولة لإغلاق ملف الأزمة بالكامل والسيطرة على ما تبقى من الأراضي اليمنية.
وأكد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب سيكون لها تأثير سلبي على مسار السلام وخارطة الطريق التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، موضحاً أن الحوثيين دخلوا في مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي من خلال تهديد الممرات البحرية، وبمساندة خارجية عبر تهريب الأسلحة، بهدف فرض أمر واقع في اليمن، وفرض شروط تفاوضية.