الجهاد: قرار الكابينت باحتلال كامل غزة فصل جديد من فصول الإبادة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
الثورة نت/
اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الجمعة،” أن قرار مجلس الوزراء الأمني المصغّر، الكابينت، في الكيان باحتلال كامل قطاع غزة وبسط سيطرته الأمنية عليه، بذريعة نزع سلاح المقاومة وتحرير أسراه وإقامة إدارة خاضعة له، هو فصل جديد من فصول حرب الإبادة بحق شعبنا عبر استخدام الإرهاب النازي وارتكاب المزيد من المجازر”.
وحذرت الحركة في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) من أن حكومة الكيان تعدّ العدّة لتصعيد وتيرة مجازرها بحق أهلنا في قطاع غزة، وتهديد سلامة المدنيين النازحين في أماكن إيواء لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحماية والسلامة.
وحملت جميع الحكومات العربية والغربية على السواء مسؤولية لجم هذا التصعيد الذي ينذر بشلال من الدماء.
وقالت: إن هذا التصعيد الذي أعلن عنه مجرم الحرب الهارب من محكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، وصادق عليه القتلة في حكومته الأمنية المصغرة، يأتي بدعم كامل من الإدارة الأمريكية، بهدف واضح هو احتلال قطاع غزة وفرض التهجير القسري على أهلها.
وأضافت: أنّ حكومة الاحتلال، التي أفشلت جميع مفاوضات التبادل وتنكرت لكل الأعراف والمواثيق الإنسانية والأخلاقية، تتحمل المسؤولية كاملة عن كل المجازر والجرائم التي ستحدث نتيجة قراراتها الإجرامية.
وأكدت أن “قرار احتلال قطاع غزة وفرض السيطرة الأمنية الكاملة عليه هو صفعة لكل الذين راهنوا على التوصل إلى تسوية مع هذا الكيان الذي لا يعرف إلا لغة الدم والإرهاب والمجازر والاحتلال”.
كما أكدت أن ستواصل “إلى جانب كل قوى المقاومة، الدفاع عن شعبنا وحقوقه ضد الاحتلال، بكل قوة واقتدار”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ردود دولية رافضة لقرار تل أبيب باحتلال كامل غزة.. خطوة خاطئة
علق نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، على القرار الإسرائيلي باحتلال كامل قطاع غزة، مؤكدا أنها خطوة في الاتجاه الخاطئ.
وقال بوليانسكي خلال تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إنّ موقف روسيا هو نفسه موقف معظم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وشدد على أنها "ستكون هذه خطوة سيئة للغاية و في الاتجاه الخاطئ. نحن ندين مثل هذه الأنشطة"، مشيرا إلى أن هذه الخطة تنتهك جميع قرارات الأمم المتحدة.
وأكد أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
تعليق بريطاني
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنّ "قرار إسرائيل السيطرة على قطاع غزة خاطئ"، وحث الحكومة الإسرائيلية على إعادة النظر فيه.
وذكر ستارمر في بيان أن "قرار الحكومة الإسرائيلية تصعيد هجومها على غزة خاطئ، ونحثها على إعادة النظر فيه فورا"، مضيفا أن "هذا الإجراء لن يسهم في إنهاء هذا الصراع أو في ضمان إطلاق سراح الرهائن، بل سيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء".
الصين
وأعربت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها البالغ إزاء خطة تل أبيب احتلال غزة، عقب موافقة الكابينت الإسرائيلي على مقترح الخطة.
ودعت الخارجية الصينية الاحتلال الإسرائيلي إلى التوقف الفوري عن أفعاله الخطيرة، مشددة على أنّ "غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي تعود إلى الشعب الفلسطيني".
تركيا
قالت وزارة الخارجية التركية، إن "أنقرة تندد بقرار إسرائيل احتلال مدينة غزة"، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتحرك لمنع تنفيذ تلك الخطة.
وأضافت الوزارة، أن "على إسرائيل أن توقف فورا خططها الحربية وتوافق على وقف إطلاق النار في غزة وتبدأ مفاوضات حل الدولتين".
وأشارت إلى أن كل خطوة تتخذها الحكومة الإسرائيلية لمواصلة الإبادة الجماعية واحتلال الأراضي الفلسطينية، توجه ضربة قوية للأمن العالمي.
وفجر الجمعة، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
ومساء الخميس عرض نتنياهو خلال اجتماع "الكابينت" خطته، رغم معارضة المؤسسة العسكرية لها بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الموافقة على الخطة جاءت خلال اجتماع استغرق 10 ساعات، فيما أورد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي تأكيدا للموافقة على خطة الاجتياح الكامل.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن العملية التي يعدها الجيش حاليا تقتصر على مدينة غزة.
وتابع قائلا: "الهدف إجلاء جميع المدنيين من مدينة غزة للمخيمات الوسطى ومناطق أخرى بحلول 7 أكتوبر"، مبينا أن الاحتلال سيفرض "حصارا على مقاتلي حماس الذين سيبقون بمدينة غزة وفي الوقت نفسه سينفذ عملية برية".
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول: أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 شهيدا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.