رمزي عودة: الرهائن بأيدي الفصائل الفلسطينية.. وجيش الاحتلال لم يسترجع مصابيه
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
قال الدكتور رمزي عودة، أمين عام الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال، في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة؛ جاء بعد نقاشات طويلة داخل "الكابينت" الإسرائيلي استمرت لأكثر من 3 أيام، وانتهى إلى قرار احتلال مدينة غزة على مراحل؛ بهدف الضغط على حركة حماس للتفاوض، وليس لإلحاق هزيمة عسكرية كاملة بها.
وأوضح أن قوة حماس الأساسية تتركز في خان يونس، وأن المقاتلين قد يهربون كما فعلوا سابقًا، مما يصعب على الاحتلال تحقيق انتصار عسكري كامل.
وأشار عودة إلى أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين- الذي يزداد تصاعدًا في مؤتمرات مثل نيويورك والاعتراف الفرنسي- يشكل هدية لحركة حماس، وهو ما يثير قلق الاحتلال، وخاصة بنيامين نتنياهو، الذي يرى في ذلك تهديدًا لخطة الاحتلال.
وأكد أن الاعتراف الدولي هو نتاج لتضحيات الشعب الفلسطيني والجهود الدبلوماسية، مشددًا على أن المطالب الفلسطينية بسيطة ومشروعة، وهي إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة؛ اعتبر “عودة” أن هذه العمليات لن تحقق أهداف الاحتلال، بل تهدف إلى الضغط على حماس لتحقيق شروط الاحتلال الخمسة، لكنه استدرك بأن حماس لم تستجب لأي من هذه الشروط حتى الآن؛ لأنها حركة أيديولوجية عقائدية، وليست حركة سياسية تقبل التفاوض على هذه الأسس.
وتحدث “عودة” عن استمرار العمليات والمقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الرهائن لا يزالون بأيدي الفصائل الفلسطينية، وأن الاحتلال لم يسترجع جنوده المصابين أو القتلى، وأن نتنياهو يسعى إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الجنوب، وهو ما يعتبره انتصارًا إيديولوجيًا كبيرًا بالنسبة له وللمستوطنين الذين يرغبون في إقامة مناطق جديدة هناك.
وختم الدكتور رمزي عودة، تصريحاته، بالتأكيد أن الحرب التي استمرت لأكثر من عامين، هي أكبر من مجرد تحرير الرهائن أو نزع سلاح حماس، فهي حرب إبادة وتهجير تستهدف أكثر من ثلثي سكان قطاع غزة، مشددًا على ضرورة فهم هذا السياق لفهم عمق الصراع الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال غزة حماس قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محتجون يطالبون الرئيس الامريكي بالتدخل لإعادة الرهائن
تجمع عدد من المحتجين ضد قرار الكابينت أمام السفارة الأمريكية بتل أبيب بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وطالب عدد من المحتجين أمام السفارة الأمريكية طالبوا الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالتدخل لإعادة الرهائن.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في بيان، موافقة مجلس الوزراء الأمني على خطته لسيطرة الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة شمال القطاع.
وقال مكتب رئيس الوزراء- في بيان، بثته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، حول ما وصفه بقرار مجلس الوزراء دعم "اقتراح نتنياهو لهزيمة حماس"- إن إسرائيل ستقدم مساعدات إنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء، أن أغلبية أعضاء مجلس الوزراء أيدوا أيضًا قائمة بخمسة مبادئ ستطالب بها إسرائيل مقابل إنهاء الحرب مع حماس، واصفًا إياها على النحو التالي: "نزع سلاح حماس، وإعادة جميع الرهائن الخمسين المتبقين والذين يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، ونزع سلاح قطاع غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، ووجود حكومة مدنية بديلة غير حماس أو السلطة الفلسطينية".
وأكد مكتب رئيس الوزراء، أن أغلبية ساحقة من الوزراء رأوا أن "الخطة البديلة" التي عُرضت على مجلس الوزراء الأمني لم تكن لتضمن هزيمة حماس أو عودة الرهائن.
ولم يشر البيان بالتفصيل إلى "الخطة البديلة" المذكورة آنفًا، ولكن يبدو أنه يُشير إلى اقتراح قدّمه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، والذي أعرب عن معارضته لاحتلال قطاع غزة، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى كارثة إنسانية، مع تعريض حياة الرهائن للخطر كما ذكرت الصحيفة.
وتقول الصحيفة: "من غير الواضح لماذا يُشير البيان فقط إلى احتلال مدينة غزة، وليس إلى احتلال قطاع غزة بأكمله، كما أعلن نتنياهو أمس الخميس".