حملت المذكرة التوجيهية حول إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2026، التي وجهها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة إلى الوزراء، إجراءات جديدة مرتقب تنفيذها تشمل التأهيل الشامل للمجالات الترابية وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية وفق مقاربة للتنمية المجالية المندمجة.

وهي إجراءات ستتم وفقا لما جاء في خطاب العرش الأخير، ستضمن حق كل المواطنين في الاستفادة من ثمار التقدم والتنمية في جميع مناطق وجهات المملكة، دون تمييز أو إقصاء.

وقالت مذكرة رئيس الحكومة،  إن مشروع قانون المالية لسنة 2026 محطة أساسية لإحداث نقلة نوعية في التأهيل الشامل للمجالات الترابية وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية، وذلك عبر الانتقال من المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية إلى مقاربة للتنمية المجالية المندمجة بشكل يضمن حق كل المواطنين في الاستفادة من ثمار التقدم والتنمية في جميع مناطق وجهات المملكة، دون تمييز أو إقصاء.

ومن هذا المنطلق، سيتم العمل من خلال مشروع قانون المالية لسنة 2026 على إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية التي ترتكز على تثمين الخصوصيات المحلية وتكريس الجهوية المتقدمة، ومبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية عبر توحيد جهود مختلف الفاعلين حول أولويات واضحة ومشاريع ذات تأثير ملموس، تهم على وجه الخصوص، أولا دعم التشغيل عبر تثمين المؤهلات الاقتصادية الجهوية، وتوفير مناخ ملائم للمبادرة والاستثمار المحلي.

ثانيا: تقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية، خاصة في مجالي التربية والتعليم والرعاية الصحية، بما يصون كرامة المواطن، ويكرس العدالة المجالية.

وثالث هذه الإجراءات المرتقبة، اعتماد تدبير استباقي ومستدام للموارد المائية في ظل تزايد حدة الإجهاد المائي وتغير المناخ.

و رابعا: إطلاق مشاريع التأهيل الترابي المندمج في انسجام مع المشاريع الوطنية الكبرى، التي تعرفها بلادنا.

وفي هذا الإطار، فإن الدينامية الاستثمارية التي أطلقتها البلاد تضيف المذكرة، باتت لا تقتصر فقط على الطموحات الماكرو اقتصادية، بل تُجسّد كذلك رافعة قوية للتنمية المجالية المندمجة وذلك عبر توطيد الاستثمار على الصعيد المجالي وتعزيز التكامل والتضامن بين المجالات الترابية حيث تُعتبر مشاريع البنية التحتية، والتنمية القروية، والإدماج الاقتصادي بمثابة أليات لتعزيز التماسك الاجتماعي والالتقائية المجالية.

وفقا للمستجدات ذاتها، سيتم العمل من خلال مشروع قانون المالية لسنة 2026 على توجيه الاستثمار العمومي بشكل متزايد نحو المناطق الأكثر هشاشة، لاسيما المناطق القروية والجبلية والمناطق النائية، بهدف ضمان الولوج المنصف للخدمات الأساسية هذا إلى جانب دعم التشغيل عبر تثمين المؤهلات الاقتصادية الجهوية، وتوفير المناخ الملائم للمبادرة والاستثمار بشكل يحفز النشاط الاقتصادي المحلي، وذلك في انسجام تام

مع المشاريع الكبرى التي تعرفها المملكة.

ووفق هذا المنظور، يُعتبر الولوج المنصف إلى التعليم والتشغيل من الأولويات الكبرى لمشروع قانون المالية لسنة 2026، تؤكد مذكرة رئيس الحكومة، باعتباره من الركائز الأساسية للدولة الاجتماعية، والتي تحرص البلاد على تقويتها بشكل مستدام، حيث أنه وتكريسا لمنطق إعادة توجيه السياسات الاجتماعية نحو الأثر والنجاعة، فقد أطلقت المملكة برامج تضمن التحول العميق للرأسمال البشري، يقوم على ثلاثية متكاملة: تكوين أفضل، وتوجيه أدق، وإدماج أمثل. وذلك لكسب رهان مزدوج يتمثل من جهة في الاستجابة للتطلعات الاجتماعية للمواطنين في التمكين عبر المعرفة والمشاركة في النشاط الإنتاجي، ومن جهة أخرى إعداد القاعدة البشرية المؤهلة لمواكبة مسار تعزيز مكانة بلادنا ضمن الدول الصاعدة.

ويشمل هذا التحول مختلف مراحل التأهيل من التربية إلى التشغيل مرورًا بالتكوين المهني والتعليم العالي، وذلك في إطار منسجم ومهيكل. وسيتم تعزيز جسور الربط بين المسارات التربوية، وآليات التوجيه واحتياجات سوق الشغل بشكل تدريجي، وذلك للرفع من سلاسة المسارات وتقليص حالات الهدر وتحقيق الملاءمة الفعلية بين الكفاءات المتوفرة والفرص المتاحة.

ومن شأن الرأسمال البشري الذي يتم تكوينه وفق هذا النموذج المتكامل، أن يكون جاهزا لمواكبة وتيرة الأوراش الوطنية الكبرى المتنامية، سواء فيما يخص البنيات التحتية الصحية، أو التجهيزات الرياضية، أو أنظمة التنقل، أو الصناعات ذات القيمة المضافة العالية وهي قطاعات تستدعي مهارات محلية جديدة تستجيب للطموحات الاستراتيجية للمملكة.

 

كلمات دلالية 2026 أخنوش اجراءات المناطق الجبلية الهشة جديدة رئيس الحكومة قانون المالية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أخنوش اجراءات المناطق الجبلية الهشة جديدة رئيس الحكومة قانون المالية رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

الحكومة تعلن عن تعداد سكاني جديد في عام 2027

قال المستشار محمود فوزي، وزير الدولة للشئون النيابية، إن الدولة ستقوم بإجراء تعداد جديد للسكان في عام 2027.

وأوضح وزير الشئون النيابية، خلال مؤتمر صحفي مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن الحكومة اعتمدت على بيانات دقيقة في صياغة قانون الإيجار القديم، مشيرًا إلى أن لجان الحصر المكلفة بموجب القانون تختص فقط بتصنيف المناطق، ولا تملك صلاحية تحديد القيم الإيجارية.

وأوضح أن القانون حدد ثلاث فئات للمناطق العقارية تشمل: المناطق المتميزة، والمناطق المتوسطة، والمناطق الاقتصادية، وذلك لتحديد القيمة الإيجارية المستحقة وفقًا لطبيعة كل منطقة.

وأشار إلى أن المناطق المتميزة ستُطبق عليها زيادة إيجارية تعادل 20 ضعف القيمة الحالية، على ألا تقل عن 1000 جنيه شهريًا.

أما المناطق المتوسطة، فستُطبق عليها زيادة تعادل 10 أمثال القيمة الإيجارية، بحد أدنى 400 جنيه، بينما ستدفع المناطق الاقتصادية 10 أمثال القيمة أيضًا، بحد أدنى 250 جنيه.

وأضاف أن الوحدات غير السكنية ستدفع 5 أمثال القيمة الإيجارية الحالية، دون حد أدنى.

وأشار إلى أنه، واعتبارًا من أجرة شهر سبتمبر 2025، ستكون الأجرة المؤقتة 250 جنيهًا لحين انتهاء عمل لجان الحصر وتقسيم المناطق.

طباعة شارك المستشار محمود فوزي تعداد جديد للسكان مدبولي الاجتماع الأسبوعي الحكومة

مقالات مشابهة

  • حريق ضخم بين البترون والكورة يهدد الأحراج والمناطق السكنية
  • سائقو حافلات النقل العمومي بالفقيه بن صالح يضربون عن العمل جراء تفاقم مشاكلهم الاجتماعية
  • «أبوظبي للأوراق المالية» يعتمد «ثاندر» أول عضو للتداول عن بُعد للمستثمرين الأفراد
  • قانون حماية المستثمر السعودي
  • الحكومة تعلن عن تعداد سكاني جديد في عام 2027
  • وزير الشؤون النيابية يكشف موعد تطبيق قانون الإيجار القديم بشكل رسمي
  • لتوفير 16 ألف فرصة عمل.. 9 شركات تستثمر 41.6 مليون دولار بالمنطقة الحرة بالإسماعيلية
  • الرقابة المالية تصدر أول تنظيم لإنشاء منصات رقمية للاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري
  • الرقابة المالية تصدر ضوابط جديدة لتنظيم المنصات الرقمية لصناديق الاستثمار العقاري