البطاطا المقلية: دراسة تكشف ارتباطًا مثيرًا بخطر الإصابة بالسكري
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
صراحة نيوز – كشفت دراسة طويلة الأمد أجراها باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة عن وجود ارتباط مباشر بين تناول البطاطا المقلية وزيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، في حين لم تُظهر أنواع البطاطا الأخرى المطهية بطرق صحية التأثير ذاته.
واعتمدت الدراسة على متابعة الأنظمة الغذائية لأكثر من 205 آلاف رجل وامرأة على مدى أكثر من 30 عامًا، وذلك ضمن ثلاث دراسات موسعة شملت متخصصين في مجال الرعاية الصحية.
وأشار الباحثون إلى أن طريقة التحضير تلعب دورًا حاسمًا في التأثير الصحي للبطاطا، إذ لم يُسجل أي ارتباط ملحوظ بين استهلاك البطاطا المسلوقة أو المهروسة أو المخبوزة وخطر الإصابة بالسكري.
وأوضح الدكتور سيد محمد موسوي، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن “المفتاح لا يكمن فقط في نوع الطعام، بل في طريقة تحضيره، وما يتم استبداله به”، مشيرًا إلى أن استبدال البطاطا المقلية بالحبوب الكاملة قد يقلل خطر الإصابة بالسكري بنسبة 19%، في حين يقلل استبدالها بالبطاطا غير المقلية الخطر بنسبة 4% فقط.
ولتعزيز النتائج، أجرى الفريق تحليلًا إضافيًا شمل بيانات أكثر من 500 ألف شخص، و43 ألف حالة إصابة بالسكري في أربع قارات، مما أكد العلاقة بين البطاطا المقلية وخطر الإصابة بالسكري.
وأكد البروفيسور والتر ويليت، أحد معدّي الدراسة، أن “التعديلات البسيطة في النظام الغذائي، مثل تقليل استهلاك البطاطا المقلية، يمكن أن تترك أثرًا كبيرًا في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني”.
وأضاف: “الرسائل الغذائية التقليدية مثل تصنيف الكربوهيدرات إلى جيدة أو سيئة لم تعد كافية، فطريقة الطهي ونوع البدائل الغذائية لهما تأثير كبير على الصحة العامة”.
ودعت الدراسة في ختامها إلى إعادة النظر في التوصيات الغذائية والسياسات الصحية، مع التركيز على أساليب الطهي والبدائل الغذائية، بدلاً من الاكتفاء بتصنيفات سطحية لأنواع الطعام.
وقد نُشرت الدراسة في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، وأوردها موقع “ميديكال إكسبريس”، لتسلط الضوء على التأثيرات البعيدة المدى للعادات الغذائية اليومية، مثل تناول البطاطا المقلية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات خطر الإصابة بالسکری البطاطا المقلیة
إقرأ أيضاً:
دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!
الدراسة، التي أجراها قسم الأبحاث بمؤسسة "كايزر بيرماننت" (Kaiser Permanente) الأمريكية تابعت حالة أكثر من نصف مليون مريض (تحديدا 650 ألف مريض)، بالغ مصاب بالسكري من النوع الثاني في عدد من الولايات الأمريكية في الفترة بين عامي 2014 و2023، حسبما ذكرت الكاتبة كاثرين هو بصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل (San Francisco Chronicle) اليومية.
ووجد الباحثون في الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "رعاية مرضى السكري" (Diabetes Care) الأربعاء (30 يوليو/ تموز 2025)، أن نحو 3% من المشاركين – أي حوالي 16 ألف شخص – تمكنوا من الوصول إلى مرحلة "الشفاء التام"، بعد توقفهم عن تناول أدوية خفض السكر، مع بقاء معدل السكر التراكمي لديهم أقل من 6.5% لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. وتناول معظم المشاركين في الدراسة "الميتفورمين"، وهو دواء شائع لعلاج السكري.
وأوضح لويس رودريغيز، الباحث بمؤسسة كايزر بيرماننت والمؤلف الرئيسي لتلك الدراسة، أن الشفاء لم يقتصر على من خضعوا لجراحات السمنة، بل شمل مرضى اعتمدوا فقط على تغييرات في النظام الغذائي والنشاط البدني. وقال: "هذه رسالة مفعمة بالأمل"، خاصة للمرضى في المراحل المبكرة من المرض.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الشباب والذين شُخّصوا حديثًا كانوا الأكثر قدرة على التعافي من المرض، خصوصًا من بدأوا بمستويات سكر تراكمي منخفضة نسبيًا. كما أن فقدان الوزن لعب دورًا محوريًا، إذ فقد 57% من المتعافين ما لا يقل عن 3% من وزنهم. وذكرت كاثرين هو بصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل أن الدراسة لم تُخفِ التحديات. فحوالي 37% من المتعافين عادوا لتناول الأدوية خلال ثلاث سنوات، ما يشير إلى صعوبة الحفاظ على الشفاء دون دعم مستمر.
ورغم أن الدراسة لم تحدد بدقة كيف غيّر المرضى نمط حياتهم، إلا أن فقدان الوزن وتعديل النظام الغذائي يظلان العاملين الأبرز. ويأمل الباحثون أن تُشجّع هذه النتائج على إعادة التفكير في أهداف علاج السكري، من مجرد "إدارة المرض" إلى "السعي نحو الشفاء".
وقال رودريغيز: "لا تشير دراستنا إلى سهولة علاج داء السكري، لكنها تُظهر أنه مع الدعم المناسب والتدخلات في الوقت المناسب، يمكن لبعض المرضى تحقيق شفاء تام". وأعرب أن أمله في أن تفتح هذه النتائج بابًا لحوارات جديدة بين المرضى والأطباء حول إمكانيات التعافي، وتشجع على المزيد من الأبحاث لجعل الشفاء هدفًا واقعيًا لعدد أكبر من المرضى.