ما حكم الصلاة على الميت الذي عليه دين؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على الميت فرض كفاية، وقد حثَّ الشرع الشريف على صلاة الجنازة ورتَّب عليها الأجر والثواب، وجعلها من حقِّ المسلم على أخيه.
واستشهدت دار الإفتاء، في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، على أهمية صلاة الجنازة وأنها حق على كل مسلم تجاه أخيه المتوفى، بما رَواه الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «خَمْسٌ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: رَدُّ التَّحِيَّةِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَشُهُودُ الْجِنَازَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللَّهَ»
حكم الصلاة على الميت الذي عليه دينوأكدت دار الإفتاء أنه لا فرق في الصلاة على الميت الذي عليه دين أو غير مدين، وليس فيما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم من التوقف أو الامتناع عن الصلاة على صاحب الدَّيْنِ ما يُفيد عدم مشروعيتها لـعموم الأمة.
وأوضحت الإفتاء أن المقصود من الحديث هو الندب إلى المبادرة إلى سداد دين الميت المدين، وحثًّا للقادرين على ذلك، وتنبيهًا للحاضرين على عِظم أمر الدَّيْنِ وضرورة المسارعة إلى قضائه حال الحياة، فضلًا عن كون الحديث منسوخًا.
سبب ترك النبي الصلاة على الميت المدينوتابعت الإفتاء أن ترك النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة على من مات مدينًا وهو معسر؛ إنما كان لحث المسلمين على قضاء الدَّيْنِ عن الميت، حتى تبرأ ذمته وتطمئن روحه، وهو ما بينه لهم بقوله: «رُوحُهُ مُرْتَهَنٌ فِي قَبْرِهِ».
وأشارت الإفتاء ما حثهم عليه بطلب القضاء عنه، ثم لكي يطمئن صاحب الدَّيْنِ على ماله، ويتجدد أمله في الإيفاء به، فلا يكون موت المدين ضياعًا لحقوق الناس، فيتخذ الناس ذلك ذريعة لترك معاونة بعضهم بعضًا في حاجتهم تخوفًا من ضياع حقوقهم.
كيفية صلاة الجنازةصلاة الجنازة تكون عبارة عن أربع تكبيرات، لا يتم الزيادة عن ذلك، أو النقص في عدد التكبيرات، وكل تكبيرة تعد وكأنها ركعة من ركعات الصلاة، وسيتم ذكر ما الذي يتم بعد كل تكبيرة فيهم فيما يلي:
الفرق بين الفجر الصادق والكاذب .. الإفتاء توضح
هل الاتصال الهاتفي بالمريض له نفس ثواب زيارته؟.. الإفتاء توضح
هل الوديعة في البنك عليها زكاة؟.. أمين الإفتاء يجيب
كيف أتأكد من رضا الله عني؟.. أمين الإفتاء: يُعرف من الطاعات
ما حكم سداد دين ادّعاه رجل على الميت؟.. الإفتاء: لا يُقضى إلا بوجود بينة
هل تجوز الصلاة على الميت بعد الدفن؟ .. الإفتاء توضح حكمها
التكبيرة الأولى يتم قولها وبعد ذلك يتم قراءة سورة الفاتحة.
التكبيرة الثانية يتم قولها وبعد ذلك يتم قراءة النصف الثاني من التشهد كالآتي: (اللّهمَّ صل على محمدٍ وعَلَى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إِبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنكَ حَميدٌ مَجيد، اللّهمَّ بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على إِبراهيم وعلى آلِ إبراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيد) وإن اقتصر على قوله: (اللهم صلِّ على محمد) فإنه يجوز.
التكبيرة الثالثة وبعدها يتم الدعاء للمتوفاة بكل الأدعية التي يرغب بها ومنها هذا الدعاء (اللهمَّ اغْفِرْ لَهُا وَارْحَمْهُا وَعافِهِا وَاعْفِ عَنْهُا، وَأَكْرِمْ نَزْلَهُا وَوَسِّعْ مَدْخَلَهُا وَاغْسِلْهُا بالماءِ والثلج وَالبَرَدِ، وَنَقِّهِا مِنَ الخطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُا داراً خَيراً من دارِها وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِا، وَزَوْجَ خَيْراً مِنْ زَوْجِهِا، وَأَدْخِلْهُا الجَنَّةَ وَنَجِّهِا مِنَ النّارِ، وَقِها عَذابَ القَبْرِ).
التكبيرة الرابعة والأخيرة يتم قولها وبعد ذلك يتم قول الدعاء التالي “اللهم لا تحرمنا أجره ولا تَفتِنـّا بعده واغفر اللهم لنا وله”، ويدعو الشخص المصلى للمتوفى، ولكل المسلمين جميعا، وينهي صلاته بالتسليم على يمينه، ثم على شماله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء الصلاة الصلاة على الميت صلاة الجنازة كيفية صلاة الجنازة صلاة الجنازة دار الإفتاء الله ع
إقرأ أيضاً:
ما حكم الدعاء على الشخص المؤذي؟ الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم الدعاء على المؤذي؟ حيث يوجد سيدةٌ قريبةٌ لأحد الأشخاص ينطبق عليها ألد الخصم، فاحشة القول، بذيئة اللسان، تؤذي جيرانها، هذه السيدة سبته بألفاظ غير أخلاقية على مرأى ومسمع من الكثيرين، علمًا بأن هذا ليس أولَ موقف تجاهه، وفي لحظة ضيقٍ وضعف لجأ إلى القوي الجبار، وقام بالليل وصلى ركعتين ودعا على هذه السيدة أن يصيبها الله بمرضِ السرطان، وألحَّ في الدعاء. أرجو رأي الدين فيما تفعله هذه السيدة، ورأي الدين في دعائي عليها.
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: سلوك المرأة المذكور فيه إثمٌ وخروج عن طاعة الله ورسوله، ولكن يستحب أن تردّ الإساءة بالمعروف، وأن تدعو لها بالهداية لعلها تتوب، واذكر قوله تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34].
الدعاء على الشخص المؤذى بالمرض
وتابعت: ولا ينبغي الدعاء عليها بالمرض؛ لأنه إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به، وإنما يمكنك اللجوء إلى القضاء إذا أصرَّتْ على الإساءة.
وأوضحت الإفتاء إذا كان الحال كما ورد بالسؤال من أن هذه السيدةَ فاحشةُ القول، بذيئةُ اللسان، تؤذي جارها، وسبته بألفاظٍ غير أخلاقية على مرأى ومسمعٍ من الآخرين، فنفيد بالآتي: قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ • وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: 34-35]. فيجب على كل مسلمٍ ومسلمة أن يحافظ على جاره لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه» رواه البخاري.
فإذا كانت هذه السيدة تؤذي جارها، وتسبه بألفاظ غير أخلاقية، فتكون آثمةً ومرتكبةً ذنبًا، وخارجةً عن طاعة الله ورسوله.
وينبغي لك أن تردَّ هذه الإساءة بالمعروف، وتقابل السيئة بالإحسان؛ اقتداءً بفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لعلَّ هذه السيدة تتعظ من هذا الفعل، وترجع عن هذه الأعمال السيئة وتتوب إلى الله.
ولا ينبغي لك أن تدعوَ عليها بالمرض لأن ذلك إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ضر ولا ضرار» رواه الإمام مالك.
وإنما عليك أن تقابل السيئة بالإحسان بأن تدعو لها بالهداية والرشاد، والبعد عن ذلك الفعل، والقول القبيح، فإن لم ترجع عنهما، وأصرت على الإساءة فلا مانع من اللجوء إلى القضاء لكي ترتدع عن هذا الفعل والقول القبيح. ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال.