برلين – شهدت العاصمة الألمانية برلين، امس لسبت، مظاهرة لمئات الأشخاص في حي “ميته”، للتعبير عن تضامنهم مع فلسطين واحتجاجهم على سياسة التجويع الإسرائيلية ضد غزة.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها: “أوقفوا الإبادة الجماعية في قطاع غزة” و”الحرية لفلسطين” و”نحن ضد الإبادة” و”صمتكم يقتل”، و”أوقفوا تجويع غزة”.

وخلال المظاهرة، ردد المحتجون هتافات مناهضة لإسرائيل، كما نددوا بالحكومة الألمانية لدعمها تل أبيب.

ولفت البعض، من خلال قرع الأواني، إلى سياسة التجويع الإسرائيلية في غزة، ومنع تل أبيب دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي حديث للأناضول، قالت المتظاهرة ناستاسيا: “لا يوجد سبب للصمت أمام ما تفعله إسرائيل. أعتبر ما تفعله حكومتي مخزياً، ولا أستطيع دعمه. يجب الخروج إلى الشوارع”.

وعلّقت ناستاسيا، على إعلان المستشار الألماني فريدريش ميرتس، تعليق تصدير الأسلحة التي يمكن استخدامها في غزة لإسرائيل، بقولها: “هذا مجرد تضليل. أعتقد أن هناك الكثير من الشحنات التي تمت الموافقة عليها مسبقاً ولم يتم إلغاؤها”.

وأشارت إلى أن إسرائيل تهاجم أيضاً لبنان وسوريا، كما تطرقت إلى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه ضم غزة بالكامل.

أما “توماس” من جمعية “صوت يهودي من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط”، فاتهم المستشار الألماني بالكذب قائلاً: “هذه كذبة، لأن ما أعلن هو وقف شحنات الأسلحة غير المصدق عليها فقط، بينما ستستمر كل الشحنات المصدق عليها”.

من جهة أخرى، حاولت مجموعة مؤيدة لإسرائيل استفزاز المتظاهرين المؤيدين لفلسطين برفع الأعلام الإسرائيلية في مكان قريب من المظاهرة.

واتخذت الشرطة إجراءات أمنية مشددة في محيط مكان التظاهرة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و330 قتيلا و152 ألفا و359 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون دولي يكشف حصيلة الإبادة الإسرائيلية لأهالي غزة بالأرقام

شهد العالم خلال العامين الماضيين واحدة من أعنف مراحل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي كشفت بشكل واضح حجم الانتهاكات والجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين. 

 وفي هذا الصدد، نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، وما حوته من أرقام مرعبة في القتل والتدمير والسعي لمسح كل أوجه الحياة في القطاع.

ومن جانبه، يقول الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون الدولي والنظم السياسية، إن طوال العامين الماضيين، تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي.

وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن توثيق الجرائم المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، وانتشار الصور والفيديوهات القادمة من غزة، ساهم في إحداث وعي عالمي متزايد، وهذا الوعي، المدعوم بحراك شعبي متواصل، دفع منذ عدة أشهر بعض الحكومات الغربية إلى إعادة النظر في مواقفها المنحازة تقليديا لإسرائيل.

وأشار أبو لحية، إلى أن وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وتقارير منظمات حقوقية دولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، فإن حجم الخسائر البشرية والمادية في غزة كان كارثيا:

 - أكثر من 67.000 شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.

 - أكثر من 170.000 جريح، من بينهم ما يزيد عن 10.000 حالة بتر.

 - نحو 20.000 مفقود، يعتقد أن كثيرين منهم ما زالوا تحت الأنقاض أو في المعتقلات الإسرائيلية.

 - انهيار شبه تام للقطاع الصحي، بما في ذلك تدمير مستشفيات محورية مثل الشفاء والقدس وناصر.

 - تدمير آلاف المدارس والجامعات ودور العبادة والمراكز الثقافية، إضافة إلى البنية التحتية الأساسية.

 - وفاة ما لا يقل عن 340 شخصا جوعا، نتيجة الحصار المطبق ومنع إدخال الغذاء والدواء والوقود.

وتابع: "تشير هذه الأرقام إلى أن العدوان استهدف بشكل مباشر مقومات الحياة اليومية للشعب الفلسطيني، في تجاوز فاضح لكل القوانين الإنسانية، وبعيدا تماما عن مزاعم "استهداف الأهداف العسكرية".

وأكمل: "في بداية الحرب، قدمت عدة دول غربية، إلى جانب الولايات المتحدة، دعما صريحا لإسرائيل، سواء عبر التسليح أو الدعم اللوجستي أو السياسي.. لكن مع استمرار العدوان واتساع رقعته، خرجت الملايين في مظاهرات عارمة في مختلف العواصم الغربية، منددة بالإبادة ورافضة لممارسات الاحتلال".

وأردف: "في فرنسا وبريطانيا وهولندا وإسبانيا، برزت دعوات سياسية قوية تطالب بوقف تصدير السلاح لإسرائيل، وفي برلين ومدريد ولندن وباريس، تحوّلت المظاهرات الأسبوعية إلى حدث منتظم ضاغط، طالب بوقف المجازر وتجويع المدنيين، كما بدأت بعض الحكومات الأوروبية بمراجعة مواقفها، سواء من خلال تخفيف خطابها السياسي المؤيد لإسرائيل، أو من خلال فرض قيود على صفقات السلاح، وهذا الحراك الشعبي لم يقتصر على الناشطين أو فئات محدودة، بل امتد ليشمل نقابات، وأحزاب سياسية، وبرلمانيين، وحتى أكاديميين وفنانين، مما زاد من الضغط على صناع القرار في الغرب لتغيير مواقفهم".

وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يناقشان تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزةرغم وقف إطلاق النار.. وصول 155 شهيدا إلى مستشفيات غزة

واختتم: "لقد أظهر هذا التحول في السياسات الغربية أن الرأي العام العالمي بات فاعلا حقيقيا ومؤثرا في صياغة المواقف الدولية.. فبفضل الإعلام المستقل، ومنصات التواصل الاجتماعي، والجهود الجبارة للنشطاء في توثيق الجرائم، أصبحت الحقيقة أوضح، ولم يعد بالإمكان تجاهلها أو تبريرها.. ما يحدث اليوم هو بداية لتحول أكبر في فهم الشعوب لما يجري في فلسطين، وإدراكهم أن صمت حكوماتهم أو دعمها للاحتلال يجعلها شريكة في الجريمة". 

والجدير بالذكر، أن أكد مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن المنظومة الصحية تعرضت لانهيار كلي في القطاع، كما أعدم الاحتلال 193 عالما وأكاديميا، ومنع دخول مئات آلاف شاحنات المساعدات واستهدف تكيات الطعام.

وزير خارجية إيطاليا: ننسق مع واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ خطة ترامب للسلامترامب يخطط لاجتماع دولي في القاهرة لبحث مستقبل غزة طباعة شارك غزة قطاع غزة الفلسطينيين الإبادة الجماعية إسرائيل طوفان الأقصى

مقالات مشابهة

  • وكيل مخابرات مصر الأسبق: إسرائيل فشلت في معرفة مكان شاليط والمحتجزين حاليا في غزة
  • متظاهرون في برلين يدعون الحكومة الألمانية إلى وقف تسليح إسرائيل
  • مظاهرة في ميلانو الإيطالية تندد بالحرب الإسرائيلية وتدعو لإعادة إعمار غزة
  • مدن العالم تهتف لغزة وتطالب بتدفق للمساعدات ومعاقبة إسرائيل
  • لم ولن نتخلى عن فلسطين.. أحمد موسى: أعلام مصر مرفوعة في كل مكان بغزة
  • أستاذ قانون دولي يكشف حصيلة الإبادة الإسرائيلية لأهالي غزة بالأرقام
  • مجلس إدارة منظمة العمل العربية يصدر بيانا عاجلا لدعم عمال وشعب فلسطين
  • مظاهرة في العاصمة الإسبانية مدريد تطالب بمحاسبة إسرائيل
  • الداخلية بغزة: سننتشر في كل مكان ينسحب منه الاحتلال وسنعمل على استعادة النظام
  • سفير فلسطين السابق : موقف مصر الصخرة التي تحطمت عليها مخططات التهجير