المملكة تعزي في ضحايا انفجار مخلفات الذخائر.. لبنان.. توترات أمنية والجيش يحذر
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
البلاد (بيروت)
شهدت منطقة قضاء صور في جنوب لبنان انفجارًا وقع أثناء قيام فريق هندسة تابع للجيش اللبناني بتفكيك ذخائر من مخلفات الحرب بين بلدتي مجدلزون ووزبقين. وأفادت مصادر محلية عن سقوط 6 قتلى بين صفوف الجيش نتيجة الانفجار، إلى جانب عدد من الإصابات.
وأعربت وزارة الخارجية عن خالص تعازي المملكة العربية السعودية للجمهورية اللبنانية الشقيقة؛ جراء وفاة وإصابة عددٍ من أفراد الجيش اللبناني أثناء أداء مهامهم في جنوب لبنان.
وعبّرت المملكة عن تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا، وتضامنها مع لبنان حكومةً وشعبًا، مشيدةً بالجهود التي يبذلها الجيش لبسط سيادة الحكومة اللبنانية على أراضي البلاد كافة بما يضمن أمنها واستقرارها، ويسهم في ازدهار لبنان وشعبه الشقيق.
وأسرع الدفاع المدني وفرق الإسعاف إلى موقع الحادث الذي حدث أثناء نقل الجيش لقذائف مدفعية من مخزن تابع لحزب الله. وتواجد في المكان قوات من الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
من جانبه، أجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون اتصالًا بقائد الجيش العماد رودلف هيكل للاطلاع على تفاصيل الحادثة، ووصفها البيان الرئاسي بأنها”أليمة”، مؤكداً تضامن الدولة مع العسكريين الذين سقطوا أثناء تأدية واجبهم في تفكيك الذخائر.
يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات الأمنية في لبنان، حيث حذّر الجيش اللبناني من تحركات غير محسوبة النتائج بعد مسيرات احتجاجية لأنصار حزب الله وحركة أمل في مناطق عدة، رفضًا لقرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة.
ورغم احترام الجيش لحرية التعبير، أكد أنه لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو قطع للطرقات، داعيًا جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية في هذه المرحلة الحساسة.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد وافق مؤخرًا على”أهداف” ورقة المبعوث الأميركي لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وقرر حصر السلاح بيد الدولة، مما أثار رفضًا شديدًا من حزب الله الذي وصف القرار بـ”الخطيئة الكبرى” معلنًا تجاهله له.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يحذر من عواقب الاحتجاجات على حصر السلاح
حذر الجيش اللبناني المواطنين، اليوم السبت، من تعريض أمن البلد للخطر من خلال ما وصفها بأنها تحركات غير محسوبة النتائج، بعد انتشار دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد موافقة الحكومة على أهداف الورقة الأميركية لنزع سلاح حزب الله.
وشدد الجيش اللبناني، في بيان، على أنه لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو قطع الطرقات والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، مؤكدا أهمية وحدة اللبنانيين وتضامنهم خلال ما وصفها بـ"المرحلة الصعبة".
وكذلك شدد الجيش اللبناني على احترام حرية التعبير السلمي عن الرأي، مردفا أنه لن يسمح بما يخل السلم الأهلي.
احتجاجات مستمرةومنذ 3 أيام، يخرج مناصرو حزب الله وحركة أمل بمسيرات احتجاجية بواسطة السيارات والدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى وبلدات الجنوب والبقاع، رفضا لاتخاذ الحكومة قرارا بحصر السلاح بيد الدولة والموافقة على أهداف الورقة الأميركية.
وأمس الجمعة، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن مسيرات لدراجات نارية وسيارات انطلقت في مدينة النبطية وبلداتها جنوبي لبنان تحمل أعلام حركة أمل وحزب الله وإيران.
وأضافت الوكالة أن المسيرات جابت الشوارع الرئيسية للمدينة وهي تبث الأناشيد والشعارات المؤيدة لحزب الله.
وفي بلدة الغازية قضاء الزهراني جنوبي البلاد، ذكرت الوكالة أن بعض الشبان تجولوا عبر الدراجات النارية رافعين شعارات مؤيدة لحزب الله ورافضة للقرار الحكومي بشأن حصر السلاح بيد الدولة.
مراسل الجديد: مسيرات لدراجات نارية وىسيارات تحمل اعلام "حركة أمل" و"حزب الله" في النبطية pic.twitter.com/DefxlVJqWq
— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) August 8, 2025
والخميس، وافق مجلس الوزراء اللبناني على أهداف ورقة المبعوث الأميركي توم براك، بشأن تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وتزامن ذلك مع انسحاب 4 وزراء من الطائفة الشيعية من الجلسة الحكومية.
إعلانوجاء قرار الحكومة، عقب إقرار مجلس الوزراء، الخميس، حصر السلاح (بما فيه سلاح حزب الله) بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة الشهر الجاري وتنفيذها قبل نهاية العام.
وردا على ذلك، اعتبر حزب الله أن حكومة نواف سلام ارتكبت خطيئة كبرى باتخاذ قرار حصر السلاح بيد الدولة، بما فيها سلاح الحزب، مؤكدا أنه سيتجاهل القرار.
بينما قالت حركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري إنه كان حريا بالحكومة ألا تستعجل تقديم مزيد من التنازلات المجانية للعدو الإسرائيلي باتفاقات جديدة.