قالت العائلات إن التحرّك المرتقب قد يشمل شركات خاصة ومنظمات ونقابات عمالية، في محاولة للضغط على الحكومة للتراجع عن الخطة المعتمَدة بشأن غزة. اعلان

أعلنت عائلات الرهائن الإسرائيليين أنها ستدعو إلى "تعطيل وطني شامل" يوم الأحد 17 آب/أغسطس، احتجاجًا على قرار المجلس الوزاري الأمني القاضي بالسيطرة على مدينة غزة، معتبرةً أن الخطة تعرّض حياة الرهائن والجنود للخطر.

وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحافي أمام مقر قيادة الجيش في الكِرياه بتل أبيب، بتنظيم من "مجلس أكتوبر"، وفق ما ذكرته الصحافة الإسرائيلية.

ما الذي سيشمله "التعطيل"؟

قالت العائلات إن التحرّك المرتقب قد يشمل شركات خاصة ومنظمات ونقابات عمالية، في محاولة للضغط على الحكومة للتراجع عن الخطة المعتمَدة بشأن غزة.

موقف "الهستدروت"

صرّح يانيف ليفي، ممثّل الهستدروت (الاتحاد العام لنقابات العمال في إسرائيل)، لقناة "كان" الحكومية أنّ الاتحاد سيجتمع مع عائلات الرهائن يوم الإثنين لبحث خطوات لاحقة، مؤكّدًا: "هذا الملفّ في قلوبنا ودمنا.. سنساعد حيثما أمكن". ويُذكَر أنّ رئيس الهستدروت أرنون بار-دافيد كان قد دعم في تموز/يوليو الماضي مسيرة لعائلات الرهائن، ووفّر لها موارد ولجنة مرافِقة.

Related غزة: جموع جائعة تتزاحم للحصول على وجبات طعام من مطبخ خيري في مخيم النصيرات"هذا بالضبط ما أرادته حماس".. المعارضة الإسرائيلية تنتقد قرار نتنياهو بالسيطرة على مدينة غزةتقرير أميركي: ترامب صرخ في وجه نتنياهو بشأن الجوع في غزة.. ومكتب الأخير ينفي

خلفية القرار الحكومي

أقرّ المجلس الوزاري الأمني يوم الجمعة خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن السيطرة على مدينة غزة، وتبنّى خمسة مبادئ لإنهاء الحرب: نزع سلاح حركة حماس، إعادة جميع الرهائن الأحياء ومَن قُتلوا، نزع سلاح قطاع غزة، حفاظ إسرائيل على السيطرة الأمنية على القطاع، قيام حكومة مدنية في غزة لا تخضع لحماس ولا للسلطة الفلسطينية.

انتقادات ومعارضة

انتقدت عائلات الرهائن الإسرائيليين، إلى جانب شخصيات من المعارضة، الخطة ووصفتها بأنها "كارثية" وقد تزيد الأخطار على مَن تبقّى في الأسر.

وتُقدّر السلطات الإسرائيلية عدد الأسرى المحتجزين في غزة بنحو 50، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في سجون إسرائيل، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن تعذيب وتجويع وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير عدة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة قطاع غزة باتت تحت يسطرة إسرائيل أو تخضع لأوامر إخلاء، وسط تحذيرات من "تداعيات كارثية" لأي توسع عسكري جديد.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الحرب على غزة، والتي خلفّت أكثر من 61 ألفا و369 قتيلاً و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة متفاقمة وأوضاع إنسانية مأساوية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي حركة حماس إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي محمود عباس إيران روسيا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا دونالد ترامب عائلات الرهائن

إقرأ أيضاً:

ما وراء خطة نتنياهو بشأن احتلال غزة التي لا ترضي أحدًا؟

أكد تحليل لشبكة "سي إن إن " أنه  بعد مرور ما يقارب العامين على اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، صوّت المجلس الوزاري الأمني المصغر على خطة توسع عسكري جديدة تستهدف السيطرة على مدينة غزة. 

وأضاف التحليل أن "المبادرة، التي جاءت بدفع مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تكشف على نحو واضح عن أبعاد سياسية داخلية أكثر مما تعكس استراتيجية عسكرية محكمة الإعداد".

وقال إنه "رغم التحذيرات الشديدة من القيادة العسكرية الإسرائيلية والمخاوف المعلنة من تفاقم الأزمة الإنسانية وتعريض حياة نحو خمسين رهينة إسرائيلياً ما زالوا في غزة للخطر، أصر نتنياهو على المضي بالخطة قدماً. يأتي هذا التوجه في وقت يشهد فيه الدعم الدولي لإسرائيل تراجعاً ملحوظاً، إلى جانب انخفاض التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب"، على حد وصفه.


ونقل عن مراقبين قولهم إن "لهذه الخطوة فائدة خفية لنتنياهو، إذ تمنحه مساحة زمنية إضافية لتعزيز فرص بقائه السياسي، خاصة مع اعتماده على دعم شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، وهو ما يعني عملياً إطالة أمد الحرب. فقد لعب وزراء مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش دوراً أساسياً في تعطيل أي تقدم بمفاوضات وقف إطلاق النار، مهددين بإسقاط الحكومة إذا توقفت العمليات العسكرية".

ومع ذلك، لم تصل خطة نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة إلى مستوى طموحات شركائه، إذ يطالب بن غفير وسموتريتش باحتلال كامل للقطاع كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية فيه، وصولاً إلى ضمه نهائياً. حتى أن الخطة لم تواكب ما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع، حيث صرح في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بأن إسرائيل تعتزم السيطرة على كامل قطاع غزة، ما أعطى انطباعاً بحسمه قرار الاحتلال الكامل.

وأوضح التقرير أن "نتنياهو تبنى نهجاً تدريجياً، يبدأ بمدينة غزة فقط، متجنباً السيطرة على مخيمات أخرى قريبة يُعتقد أن بعض الرهائن الإسرائيليين محتجزون فيها. وحدد موعداً فضفاضاً لبدء العملية بعد شهرين، تاركاً الباب مفتوحاً أمام جهود دبلوماسية محتملة لإحياء صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وربما إلغاء العملية".

وذكر أن "هذا الموقف أثار غضب شركائه اليمينيين الذين اعتبروا الخطة غير كافية. وقال مصدر مقرب من سموتريت:ش إن الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء يبدو جيداً على الورق، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما جرى من قبل، قرار بلا معنى، ولا أخلاقي، ولا يخدم المشروع الصهيوني".

وقال إن "التحفظات لم تأتِ من الجناح السياسي فقط، بل من المؤسسة العسكرية أيضاً. ففي اجتماع ماراثوني استمر عشر ساعات، عرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، معارضة الجيش الحاسمة لإعادة احتلال غزة، محذراً من أن أي عملية جديدة ستعرض حياة الرهائن والجنود للخطر، وستحوّل غزة إلى "فخ" يفاقم استنزاف الجيش المنهك بفعل القتال المستمر، كما سيزيد من عمق المأساة الإنسانية للفلسطينيين".

وبيّن أن "هذه المخاوف العسكرية تتسق مع توجهات الرأي العام، إذ تظهر استطلاعات متكررة أن غالبية الإسرائيليين تؤيد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار يعيد الرهائن وينهي الحرب. لكن قرارات نتنياهو تبدو منفصلة عن توصيات الجيش وإرادة الجمهور، بل مدفوعة، وفق محللين ومعارضين سياسيين، باعتبارات البقاء السياسي الضيقة".


وأضاف "دولياً، تضع خطة السيطرة على غزة إسرائيل في عزلة متزايدة. فحتى مع الدعم الواسع الذي حصلت عليه من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الحرب، فإن تفاقم أزمة الجوع والمجاعة في القطاع أضعف شرعية العمليات الإسرائيلية. وقد كانت التداعيات سريعة، إذ أعلنت ألمانيا، الحليف الاستراتيجي الأهم بعد الولايات المتحدة، تعليق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل، فاتحة الباب أمام دول أوروبية أخرى لخفض مستوى العلاقات".

وأشار إلى أنه "في نهاية المطاف، يمضي نتنياهو بخطة لا تحظى برضا أحد: لا شركاء إسرائيل الدوليون، ولا قيادتها العسكرية، ولا الجمهور الذي يطالب بإنهاء الحرب، ولا حتى حلفاؤه المتشددون الذين يرون أنها غير كافية".

وأوضح أن "الجمهور الوحيد الذي تخدمه هذه الخطة – كما يصفه منتقدوه – هو نتنياهو نفسه، إذ تمنحه مزيداً من الوقت لتجنب الخيار الحاسم بين وقف إطلاق نار قد ينقذ الرهائن، أو تصعيد عسكري واسع يُرضي ائتلافه. وبذلك، فإن الخطوة تمثل أكثر من مجرد مناورة عسكرية؛ إنها استمرار لأسلوب نتنياهو الكلاسيكي في إطالة أمد الحرب، على حساب سكان غزة والرهائن الإسرائيليين، من أجل هدف واحد: بقاؤه السياسي".

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو إلى إضراب شامل بالمرافق الاقتصادية الأحد المقبل
  • ما وراء خطة نتنياهو بشأن احتلال غزة التي لا ترضي أحدًا؟
  • آلاف يتظاهرون بتل أبيب ضد خطة نتنياهو بشأن غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم نتنياهو
  • عائلات أسرى الاحتلال في غزة تدعو إلى “شل اقتصاد إسرائيل” لاستعادة محتجزيهم
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذّر نتنياهو حال قرر احتلال غزة وقتل أبنائهم
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: قرار الكابينت بشأن السيطرة على غزة يعني عدم إعادة ذوينا
  • عاجل. بريطانيا تدعو إسرائيل الى إعادة النظر فورا بخطتها بشأن مدينة غزة
  • عاجل. إسرائيل تقرّ خطة للسيطرة على مدينة غزة