أحدث الثورات التكنولوجية.. النبضات الرنينية الحيوية تكافح الآفات الزراعية دون كيماويات
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
فاروق: وزارة الزراعة أعدت استراتيجية لتطوير برامج المكافحة المتكاملة والاستثمار في التقنيات الخضراء
محافظ البحيرة: هناك دعم رئاسي غير محدود للقطاع الزراعي باعتبار الأمن الغذائي ركيزة أساسية للأمن القومي محافظ الوادي الجديد يستعرض نجاحات تطبيق تقنية "النبضات الرنينية الحيوية" في مكافحة سوسة النخيل.
افتتح علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد والدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، واللواء دكتور محمد السيد صالح نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فعاليات مؤتمر تقنية النبضات الرنينيّة الحيوية الخضراء في كشف ومكافحة الآفات، والذي عقد بمحافظة البحيرة، بإعتبار تلك التقنية ضمن الأساليب الحديثة المستخدمة في المكافحة الحيوية للآفات الزراعية.
وأشار وزير الزراعة إلى أن تلك التقنية تمثل نموذجاً رائداً في استخدام الإبتكار العلمي لخدمة الزراعة المستدامة وحماية الإنتاج الغذائي، لافتا الى إن وزارة الزراعة المصرية، تدرك تماماً أن التوجه نحو التقنيات الخضراء في مكافحة الآفات هو إستثمار في صحة الإنسان والبيئة، وضمان لإستمرارية وإستدامة الإنتاج الزراعي بجودة عالية وذات قدرة تنافسية عالية في الأسواق الدولية.
وأكد فاروق ان العالم اليوم تطوراً متسارعاً في المعايير الدولية للصحة والصحة النباتية، وفي مقدمتها تشريعات الإتحاد الأوروبي، وما تتضمنه من أهداف الصفقة الخضراء 2050، والتي تركز على تقليل الأثر البيئي للإنتاج الزراعي وتعزيز سلامة الغذاء، لافتا إلى ان هذه المتغيرات العالمية تتطلب من القطاعين الحكومي والخاص، فضلا عن المزارعين التأهب المبكر والتوافق مع هذه المعايير، بما يضمن إستمرار نفاذ منتجاتنا الزراعية إلى الأسواق الدولية.
وأشار وزير الزراعة إلى عدد من الإجراءات التي تعمل عليها الوزارة، والتي يأتي من بينها: تطوير برامج المكافحة المتكاملة للآفات، باستخدام أحدث التقنيات الصديقة للبيئة، فضلا عن تحديث منظومة الحجر الزراعي لتلبي أعلى المعايير الدولية في الصحة النباتية، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع المنظمات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو، كذلك الإتحاد الأوروبي، والإتفاقية الدولية لوقاية النباتات لنقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف فاروق أنه يتم العمل أيضا على تحفيز القطاع الخاص المصري على الإستثمار في الممارسات الزراعية المستدامة والتقنيات الخضراء، بما يتماشى مع تشريعات ومتطلبات الأسواق العالمية، وخاصة الأسواق الأوروبية، لضمان استمرارية التصدير بأسعار تنافسية وجودة معتمدة، مشيرا إلى إن نجاحنا في هذا المسار يعتمد على تكامل الجهود بين قطاعات الدولة والقطاع الخاص والمزارعين والبحث العلمي، مع إعتماد الإبتكار كركيزة أساسية في إدارة الإنتاج الزراعي.
وأكد وزير الزراعة انه فى ظل التأثيرات السلبية لتغير المناخ على قطاع الزراعة بشكل اساسى ، وما قد ينتج عنه آفات زراعية أكثر شراسة تؤثر على إنتاج الغذاء الصحى والآمن، كان من الأهمية ضرورة التوجه نحو الإبتكار في مجال المكافحة الحيوية الخضراء، مشيرا الى أن تقنية النبضات الرنينيّة الحيوية الخضراء التي يعقد من أجلها هذا المؤتمر، تمثل أحد النماذج الواعدة لتقليل الإعتماد على المبيدات الكيميائية، وخفض التكاليف، وتحقيق إنتاج زراعى نظيف خالى من الملوثات وصديق للبيئة.
وفي كلمتها أكدت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، على أهمية تلك التقنية الخضراء التي تجسد أحدث الثورات التكنولوجية في البحوث التطبيقية الزراعية، والتي تسهم في الكشف والمكافحة للآفات الزراعية دون الحاجة بالضرورة إلى استخدام الكيماويات والمبيدات وآثارها الجانبية المعروفة، لافتة إلى أنه تعد وسيلة صديقة للبيئة استطاعت أن تقوم بدور فاعل في حماية العديد من المساحات الزراعية من الآفات، وبأسلوب علمي يمثل طفرة وقفزة كبيرة في مجال البحوث التطبيقية الزراعية.
وقالت ان هذه التقنية لا تكتفي بالحفاظ على سلامة المحاصيل من أي مخاطر تهددها أو تؤثر على إنتاجيتها، بل تزيد أيضاً من الإنتاجية مقارنة بالطرق التقليدية في الاكتشاف أو المكافحة، معربة عن سعادتها باستضافة محافظة البحيرة، هذا المؤتمر كما كما يتم خلاله توقيع بروتوكول التعاون مع شركة ميكرز المنفذة لهذا المؤتمر، في إطار رغبة قوية لتعميم هذه التجربة بمحافظة البحيرة، خاصة بعد أن حققت نتائج متميزة في محافظة الوادي الجديد في مكافحة سوسة النخيل الحمراء باستخدام أجهزة تكنولوجية متطورة.
وأكدت عازر على اهتمام البالغ من الرئيس عبد الفتاح السيسي للقطاع الزراعة في مصر، حيث أولاه رعاية خاصة، دعمًا للإنتاجية وتعزيزًا للأمن الغذائي الذي يمثل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي المصري، لافتة إلى أنه قد أسفر هذا الاهتمام عن إبداع في البحوث التطبيقية، أوصلنا إلى تقنيات وأجهزة حديثة، ومعرفة علمية متطورة، تقود قطاع الزراعة نحو مستقبل آمن ومستدام، في ظل دعم ومتابعة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق ، وشركات وطنية مبدعة كشركة ميكرز، وتعاون وثيق وبلا حدود بين جميع الأطراف.
و من جانبه اشاد اللواء أ.ح/ محمد الزملوط – محافظ الوادي الجديد، بالتعاون المشترك بين محافظة الوادي الجديد ووزارة الزراعة، ومحافظة البحيرة والقوات المسلحة التي لم تتوانَ أو تتأخر عن أي التزام عليها ، مؤكدًا على عمق التعاون بين المحافظات في دعم التنمية الزراعية، كما استعرض ملخصا حول جهود التنمية الشاملة بمحافظة الوادي الجديد وما تتمتع به من فرص واعدة في مجالات الاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني، مشيرًا إلى ما تحققه من نجاحات في مجالات الاستصلاح الزراعي والتقنيات الحديثة لمكافحة الآفات، ومنها تطبيق تقنية النبضات الرنينية الحيوية.
فيما أعرب الدكتور/ أيمن الشهابي – محافظ دمياط، في كلمته عن سعادته بزيارته الثانية لمحافظة البحيرة ومشاركته في هذا المؤتمر الزراعي الهام، مؤكدًا دعم كافة الجهات للجهود المبذولة للاستفادة من مخرجات البحث العلمي وتطبيقها لتحقيق أهداف التنمية. وأوضح أن هذا اليوم يشهد التعريف بتقنية متميزة سيتم استخدامها في مجالات زراعية للكشف عن الآفات، بما يدعم جهود الحفاظ على صحة النباتات ومكافحة مسببات الأمراض، ويسهم في تعزيز رؤية الدولة المصرية نحو نطاق التقنية الخضراء الصديقة للبيئة.
وشهد المؤتمر توقيع بروتوكول تعاون بين مديرية الزراعة بالنوبارية وشركة المعرفة التطبيقية المصرية البحوث والخدمات (ميكرز)، - إحدى الكيانات التابعة للهيئة الهندسية- لتطبيق هذه التقنيات الحديثة في مكافحة الآفات في عدد من المزارع بالمنطقة، كما تم تكريم عدد من الخبراء والباحثين العاملين في مجالات مكافحة الآفات.
واستعرضت شركة المعرفة التطبيقية المصرية البحوث والخدمات (ميكرز)، خلال المؤتمر جهودها في تطوير تقنية النبضات الرنينية الحيوية، لمكافحة المسببات المرضية والآفات الزراعية بواسطة نبضات رنينية شديدة الانخفاض، فضلا عن ما أجرته من أبحاث علمية تطبيقية وتجارب حقلية بالتعاون مع وتحت اشراف مركز البحوث الزراعية بمصر.
كما تم استعراض الجهود البحثية والتي خلصت بإعتماد تقنية النبضات الرنينية الحيوية من وزارة الزراعه المصرية لمكافحة: البكتيريا المسببة للعفن البنى فى البطاطس، الفطر المسبب للعفن الابيض فى البصل والثوم، النيماتودا المتطفلة على النبات، كذلك تم الانتهاء من التجارب المعملية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء ، وجارى تنفيذ التجارب الحقلية اللازمة لاعتماد تقنية النبضات الرنينية الحيوية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة وزير الزراعة خدمة الزراعة مکافحة سوسة النخیل الوادی الجدید مکافحة الآفات وزیر الزراعة هذا المؤتمر فی مکافحة فی مجالات
إقرأ أيضاً:
الافتتاح مجانا للجمهور في هذا الموعد | 10 معلومات مهمة لا تعرفها عن المتحف الزراعي بالدقى
فى خطوة هامة نحو إحياء التراث الزراعى ىالمصري واستغلال الأصول بدأت وزارة الزراعة فى تطوير المتحف الزراعي بالدقى لتحقيق أقصى استفادة وعائد اقتصادى منه .
ومن جانبه ، أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن بدء التشغيل التجريبي للمتحف الزراعي المصري اعتبارًا من يوم السبت 16 أغسطس 2025. يأتي هذا الافتتاح ضمن خطة الوزارة الشاملة لتطوير منشآتها الثقافية، ويمهّد الطريق للافتتاح الرسمي للمتحف حيث تم استكمال أعمال التجديد والتطوير للمتحف الزراعي والذي يعتبر ثاني اقدم متحف زراعي في العالم ، بجهد كبير وبتعاون مع مختلف الجهات المعنية و المنظمات الدولية ومنها منظمة اليونسكو.
شدد الوزير على الأهمية التاريخية للمتحف، واصفًا إياه بأنه شاهد حي على عراقة الزراعة المصرية عبر العصور. و يندرج هذا الافتتاح ضمن استراتيجية الدولة الهادفة إلى الاهتمام بالتراث الحضاري للقطاع الزراعي.
من جانبه، صرح اللواء أمجد سعدة، مساعد وزير الزراعة والمشرف العام على المتحف، أن الافتتاح التجريبي للمتحف سيبدأ في 16 أغسطس 2025ولمدة أسبوعين ، وسيتم استقبال الجمهور يوميا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا. وأوضح أن الدخول سيكون مجانيًا لجميع الزوار خلال هذه الفترة، والتي سيتم تخصيصها لاختبار الخدمات وتلقي ملاحظات الجمهور.
وأضاف سعدة أن المتحف يضم كنوزًا تاريخية نادرة، مثل أدوات الزراعة القديمة، ووثائق تاريخية، ونماذج أثرية للنباتات، بالإضافة إلى قاعات عرض متخصصة توضح تطور الزراعة المصرية على مر العصور، ويضم المتحف عدد ٨ متاحف ومنها متاحف اليوناني والروماني و الصداقة الصينية و متحف المقتنيات العلمية و الملكية و كذلك السينما الملكية و المكتبة التراثية.
ويرصد موقع “صدى البلد” أبرز المعلومات عن المتحف الزراعى المصري :
- أقيم المتحف في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل في حي الدقي
-يعد ثاني أقدم متحف زراعي في العالم
- بدأ العمل به في عام 1930 عندما صدر قرار مجلس الوزراء المصري في 21 نوفمبر من عام 1927
- أطلق عليه في البداية اسم متحف فؤاد الأول الزراعي
-تم افتتاح المتحف عام 1938
- تزيد مساحة هذا المتحف علي ثلاثين فداناً منها 125 ألف متر مربع"، تشغل منها مباني المتاحف حوالي 20 ألف متر مربع، وباقي مساحة المتحف حديقة
- يضم أكثر من 300 شجرة ونخلة، بينها أصناف نادرة
- يضم المتحف 8 متاحف كبيرة.
- الهدف من إنشاء المتحف الزراعي تسجيل وعرض تطور الزراعة المصرية
-يضم المتحف مجرشا "آله لطحن الحبوب" يرجع تاريخها إلى آلاف السنين، ومئات من الصور الفوتوغرافية، وعددا كبيرا من اللوحات الفنية والماكيتات