شئون القدس: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين ويمارس القتل لطمس الرواية الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
أكد أمين عام اللجنة الملكية لشئون القدس عبد الله توفيق كنعان، اليوم الإثنين أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين في الأراضي الفلسطينية لإسكات الحقيقة وطمس الرواية الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس المحتلة، وقطاع غزة.
وقال كنعان في بيان اليوم، إن آلة القتل الإسرائيلية لم تقتصر على استهداف الأرض والإنسان والمؤسسات الفلسطينية، بل طالت أيضا وسائل الإعلام والصحفيين الذين أصبحوا عرضة للقتل والإبادة المباشرة.
وأضاف أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتقى نحو 238 صحفيا شهيدا، فيما تشير إحصاءات نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى وجود 49 أسيرا و480 جريحا من الصحفيين، إضافة إلى تدمير 112 مؤسسة إعلامية، إلى جانب مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين من الصحفيين طوال عقود الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن جريمة الاحتلال باغتيال الشهيد الصحفي أنس الشريف، ورفاقه من الصحفيين في غزة، تمثل نموذجا متكررا للنهج الوحشي الإسرائيلي ضد أصوات الحق والأقلام الحرة التي فضحت جرائم الاحتلال ووحشيته أمام العالم، مبينا أن القاتل نفسه لأنس الشريف و237 صحفيا في غزة، هو ذاته الذي اغتال الصحفية شيرين أبو عاقلة، المقدسية، وقوافل الشهداء من الإعلام الحر.
وأكد أن شؤون القدس توضح للرأي العام العالمي أن الاحتلال يستهدف الوجود الفلسطيني والرواية الفلسطينية، وأن كل من يقف مع الحق التاريخي والشرعي للشعب الفلسطيني في غزة والقدس وفلسطين المحتلة، هو في دائرة الاستهداف الإسرائيلي.
وشدد على أن الإعلام الأردني الأصيل سيبقى على عهده وأمانته ومهنيته في الوقوف مع الحق الفلسطيني، وفضح العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته، مؤكدا أن الأردن، بقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى السند والداعم للأشقاء في فلسطين.
اقرأ أيضاًمستشار الرئاسة الفلسطينية لشئون القدس: 13 ألف مقدسي مهددون بالتهجير قسرًا من محيط البلدة القديمة
وزير شئون القدس: موقف مصر من القضية الفلسطينية والقدس «تاريخي»
«رئيس دائرة شئون القدس» يشيد بجهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة وإدخال المساعدات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية بدء العدوان الإسرائيلي شئون القدس
إقرأ أيضاً:
برلماني: القرار الإسرائيلي باحتلال غزة يؤكد نواياه لتصفية القضية الفلسطينية
أكد المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ خلال الفصل التشريعي الأول، أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، الذي أدان بأشد العبارات قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بالكامل، يُعد وثيقة سياسية تعكس صلابة الموقف المصري وثباته عبر العقود في الدفاع عن الحقوق العربية، وفي القلب منها الحق الفلسطيني.
وقال "صبور"، إن القراءة التحليلية للبيان تكشف أنه صيغ بلغة سياسية حادة ومدروسة، جمعت بين الإدانة القانونية الصريحة للقرار الإسرائيلي، ووضعه في إطاره الحقيقي كجزء من مخطط ممنهج لتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض أمر واقع بالقوة العسكرية، وبين التحذير من التداعيات الإقليمية الخطيرة لاستمرار العدوان، موضحا أن مصر أدركت منذ اللحظة الأولى لبدء الهجوم الإسرائيلي على غزة أن المعركة ليست فقط عسكرية، بل هي صراع على البقاء، ومحاولة لاجتثاث الهوية الفلسطينية من الجذور، ولهذا تبنت خطابا واضحا يقوم على رفض كل أشكال الحصار والتجويع والإبادة الجماعية، وإبراز أن هذه السياسات الإسرائيلية لن تجلب الأمن حتى لإسرائيل نفسها، بل ستزيد من حدة الصراع وتعميق الكراهية وزرع التطرف في المنطقة.
وأشار المهندس أحمد صبور، إلى أن ما يميز الموقف المصري هو أنه يمزج بين البعد الإنساني والبعد السياسي، فمن ناحية، تتحرك القاهرة دبلوماسيا في المحافل الدولية لوقف التصعيد ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، ومن ناحية أخرى، تعمل على الأرض لتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وتخفيف معاناة المدنيين، وفتح قنوات الحوار رغم تعقيدات المشهد، موضحا أن القرار الإسرائيلي باحتلال غزة بالكامل هو إعلان نوايا صريح لإنهاء أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع كل قرارات الشرعية الدولية، خاصة تلك التي تؤكد على حل الدولتين كأساس لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط.
ولفت أمين سر لجنة الإسكان السابق، إلى أن بيان الخارجية المصرية حمل رسالة مباشرة للمجتمع الدولي، بأن الوقت لم يعد يسمح بالمواقف الرمادية أو البيانات الإنشائية، وأن على القوى الكبرى ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية والقانونية تجاه ما يحدث، قبل أن تنفجر الأوضاع في المنطقة بشكل أكبر، مضيفا: "إن ما نراه اليوم هو أخطر اختبار للنظام الدولي منذ عقود، فإما أن يثبت المجتمع الدولي أنه قادر على حماية الشعوب من جرائم الإبادة والاحتلال، أو أن يفقد ما تبقى من مصداقيته أمام الشعوب".
وشدد المهندس أحمد صبور على أن مصر لن تتراجع عن دعمها الكامل للشعب الفلسطيني، ولن تسمح بتمرير أي مخططات تمس الهوية العربية أو الحقوق التاريخية للأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأمن والاستقرار الإقليميين لن يتحققا إلا من خلال إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.