في حادثة وُصفت بأنها غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب على غزة، اكتُشفت صباح الاثنين شعارات احتجاجية مناهضة للعدوان الإسرائيلي على القطاع، كُتبت على حجارة حائط البراق، الذي تطلق عليه سلطات الاحتلال اسم "الحائط الغربي" أو "المبكى".

وخُطت الشعارات باللغة العبرية على الجزء الجنوبي من الحائط مقابل منطقة "عزرات يسرائيل" المخصصة للصلاة المختلطة بين الرجال والنساء اليهود، تضمنت عبارات من بينها: "في غزة محرقة".

 

وعقب الحادثة أعلنت شرطة الاحتلال فتح تحقيق، فيما عبّر حاخام الحائط الغربي والأماكن المقدسة، شموئيل رابينوفيتش، عن "أسفه الشديد" واصفاً الواقعة بأنها "فعل خطير واستهتار بقدسية المكان"، مؤكداً أن الحائط "ليس ساحة للتعبير عن الاحتجاج، خاصة في أقدس موقع للشعب اليهودي".



وطالب الحاخام الشرطة بملاحقة من وصفهم بـ"المجرمين" ومحاكمتهم، مع الإشارة إلى أن عملية إزالة الكتابات ستُجرى بطرق تحافظ على الحجارة الأثرية.

كما تسابق الوزراء والمسؤولون في حكومة الاحتلال في التنديد، إذ قال وزير التعليم يوآف كيش إن الحائط "رمز وحدة وخلود الشعب اليهودي" وإن "المساس به يضر بالجميع"، مطالباً بإجراءات عقابية صارمة. 

أما وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، فاعتبر أن الفاعلين "نسوا معنى أن تكون يهودياً"، داعياً الشرطة إلى "قلب كل حجر" لاعتقالهم، ووصف ما جرى بأنه "تشويه دموي معادٍ للسامية".
שכחו מה זה להיות יהודים.

האבנים העתיקות האלה, שספוגות בהיסטוריה הארוכה של עמנו, היסטוריה של בניין, חורבן, דם, רדיפות ושואה, ושוב בניין ותקומה. מי שמסוגל לטמא אותן בעלילות דם אנטישמיות חולניות שכח מה זה להיות יהודי.

אני קורא למשטרת ישראל להפוך כל אבן כדי למצוא את מי שהרשו עצמם… pic.twitter.com/89m2gf5HJi — בצלאל סמוטריץ' (@bezalelsm) August 11, 2025
من جهته، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إنه "صُدم" مما حدث، متعهداً بتحرك "سريع البرق" لاعتقال المسؤولين. 

بينما وصف رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس الحادثة بأنها "جريمة بحق شعب إسرائيل بأكمله"، داعياً لإبقاء الأماكن المقدسة "فوق أي نزاع".


وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن شرطة الاحتلال اعتقلت شاباً (27 عاماً) من القدس بشبهة تورطه في "انتهاك قدسية الحائط"، لكنها أطلقت سراحه بشروط مقيّدة. 

وكشفت التحقيقات أن المشتبه به كتب شعاراً مماثلاً على جدار "الكنيس الأكبر" في القدس، وأرفقه بعبارة: "كل ما يُنشر كذب"، في إشارة إلى ما اعتبره تلاعب الإعلام الإسرائيلي بالحقائق وإنكاره لاستخدام الاحتلال سياسة التجويع كسلاح حرب.

كما وصف رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليون، الحادثة بأنها "خطيرة"، مؤكداً أنه "لن يكون هناك مكان للمساس بالرموز القومية والروحية للشعب اليهودي".

وزعم أن "القدس ستواصل الحفاظ على قدسيتها وحرمة الأماكن المقدسة لكل الأديان"، داعياً الشرطة للتحرك بحزم لمحاسبة الفاعلين.

تُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها على حائط البراق منذ بدء العدوان على غزة، رغم أن الموقع شهد في السابق أعمال كتابة مماثلة، كان أبرزها عام 2019 حين رُشت شعارات على ما يُعرف بـ"الحائط الصغير" في الحي الإسلامي، وكذلك على أجزاء من الحائط الغربي نفسه، حيث تطلب الأمر تدخّل خبراء لإزالة الطلاء دون المساس بالحجارة القديمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة حائط البراق سموتريتش بن غفير القدس القدس غزة حائط البراق سموتريتش بن غفير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تهدم منزلا غرب بيت لحم

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، منزلا، وأخلت آخر في قرية حوسان غرب بيت لحم.

نتنياهو ينفي التوصل إلى اتفاق مع سوريا ويصف الأنباء بـ"الكاذبة" ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 70,366 شخصا

وأفاد رئيس مجلس قروي حوسان جمال سباتين لـ"وفا"، أن قوة من جيش الاحتلال برفقة آليات وجرافات عسكرية اقتحمت القرية، وتمركزت في منطقة شعب حمّاد، وباشرت بهدم منزل مأهول يعود للمواطن علي حمامرة، مكوّن من طابقين، وتبلغ مساحة كل طابق 200 متر مربع.

وأوضح، أن قوات الاحتلال أخلت منزل شقيقه بالقوة، وهناك تخوفات من هدمه.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا، صباح اليوم الثلاثاء، من تجمع بدوي، شرق القدس المحتلة.

وأفادت محافظة القدس، بأن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع "الحثرورة" البدوي قرب الخان الأحمر، واعتقلت الشاب محمد موسى عراعرة من التجمع، وذلك بالتزامن مع اعتداء مستعمرين على رعاة الأغنام في محيط التجمع ومنعهم من الوصول إلى المراعي.

وذكرت المحافظة، أن قوات الاحتلال داهمت عددا من المساكن في التجمع وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.

وقالت منظمة البيدر الحقوقية إنّ "مجموعة من المستعمرين اعترضت رعاة الأغنام في تجمع الحثرورة البدوي شرق القدس، الواقع ضمن تجمعات الخان الأحمر، ممّا أعاق وصولهم إلى مناطق الرعي ومنعهم من التنقل بشكلٍ طبيعي".

وأشارت إلى أنّ "استمرار هذه التحركات يفرض ضغوطاً متزايدة على التجمعات البدوية ويؤثر على مصدر رزقها الأساسي"، مؤكّدةً "الحاجة إلى حماية هذه المجتمعات من أي مضايقات تمس حياتها اليومية".

وفي وقت سابق،اعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ، أن بنيامين نتنياهو سيلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الولايات المتحدة، في 29 من ديسمبر الجاري لمناقشة خطط مستقبل غزة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة شوش بدروسيان، في إحاطة عبر الإنترنت للصحفيين: "سيلتقي رئيس الوزراء بالرئيس ترامب الإثنين 29 ديسمبر، وسيناقشان خطوات والمراحل المستقبلية وقوة الاستقرار الدولية ضمن "خطة وقف إطلاق النار".

وستكون هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو منذ يناير، وقد تمتد لأسبوع، ولم يؤكد نتنياهو مدة لقائه ولا مكان عقد اللقاء.

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو سيزور الولايات المتحدة بين 28 ديسمبر و4 من يناير 2026، ومن المرتقب عقد اللقاء في منتجع مارالاغو في فلوريدا بالقرب من مكان إقامة ابن نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • معهد فلسطين: حكومة الاحتلال تدرك أن عمرها السياسي قصير
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
  • حكومة الاحتلال تثمن خطوات إدارة ترامب ضد الجنائية الدولية
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • وقفة احتجاجية في خان أرنبة بريف القنيطرة تنديدا بالتوغل الإسرائيلي
  • حكومة الاحتلال تُعلن إعادة فتح معبر حدودي مع الأردن لإدخال المساعدات إلى غزة
  • قوات الاحتلال تهدم منزلا غرب بيت لحم
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • بريطانيا تستنكر اقتحام الاحتلال لمقر "أونروا" في القدس