دراسات تكشف لغز رمي القرود الطعام على الزوار
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
إذا كنت قد زرت حديقة حيوان يومًا، فربما شاهدت قردًا يلقي قطعة فاكهة أو شيئًا غريبًا نحو الزوار. مشهد يثير الضحك أحيانًا والاستغراب أحيانًا أخرى، لكنه ليس مجرد حركة عشوائية أو نوبة غضب كما يظن الكثيرون، بل سلوك معقد يكشف عن ذكاء القردة وروح الدعابة لديها.
تشير دراسات سلوكية أُجريت في حدائق حيوان أوروبية وآسيوية “Journal of Primatology, 2023” إلى أن القردة الاجتماعية، مثل البابون والمكاك، تمتلك قدرة عالية على الملاحظة والتقليد، وتستخدم رمي الأشياء كوسيلة للتواصل أو جذب الانتباه.
بحث صادر عن جامعة كولورادو (2024) كشف أن القردة تميل لتكرار السلوكيات التي تحصد ردود فعل قوية من الناس، خاصة الأطفال، ما يجعل رمي الطعام أو الأغراض نوعًا “العرض المسرحي” الذي تتفاعل فيه القردة مع جمهورها. فعندما تدرك أن إلقاء شيء صغير يؤدي إلى ضحكات أو صرخات، فإنها تعيد الفعل مرات عدة، وكأنها تختبر حدود التفاعل.
رصد الباحثون والزوار قائمة طريفة من الأشياء التي قد تطير نحوك في أي لحظة مثل:
بقايا فواكه وخضروات لم تُؤكل.
حجارة صغيرة أو أغصان.
أكياس أو علب تركها الزوار دون انتباه.
وحتى ملابس أو قبعات تُنتزع بخفة يد مدهشة من الزوار الذين يقتربون كثيرًا.
هذه الاختيارات ليست عشوائية، بل تعكس فضول القردة وحبها للتجربة، فهي تدرس ردة فعلك وكأنها تمارس لعبة اجتماعية.
إذا كنت تخطط لزيارة حديقة حيوان أو محمية، استمتع بالمشهد ولكن بحذر، حيث يجب تجنب إطعام القردة أطعمة غير مناسبة، كما يجب عليك ألا تقترب كثيرًا أو تعرض أغراضك الشخصية، وأخيرا تذكر أن الهدف غالبًا ليس الإيذاء، بل لفت الانتباه أو التسلية.
مشاهدة قرد يرمي شيئًا نحوك قد تكون فرصة لفهم جانب مذهل من عالم الحيوان، حيث الذكاء، الفضول، وروح الدعابة تلتقي في تصرف واحد. إنه تذكير بأن التفاعل بين البشر والحيوانات لا يقتصر على المشاهدة، بل قد يتحول إلى حوار صامت مليء بالمرح والاكتشاف.
بوابة روز اليوسف
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فوائد صحية لتناول القرفة لا يعرفها كثيرون
تعد القرفة نوعا من التوابل التي اشتهرت باستخداماتها الطبية في الماضي، وبدأ العلم الحديث في السنوات الأخيرة، في تأكيد العديد من الفوائد الصحية المحتملة المرتبطة بها.
وفيما يلي عدد من الفوائد الصحية للقرفة التي أثبتتها دراسات طبية وفقا لموقع "هيلث لاين" الطبي:
غنية بمضادات الأكسدة
تتميز القرفة بغناها بمضادات الأكسدة وخصوصا "البوليفينولات"، والتي تحمي الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، المسببة للإجهاد المؤكسد.
ووفق دراسات، فإن تناول القرفة يزيد من مستويات مضادات الأكسدة في الدم، وبالتالي تقل الالتهابات في الجسم.
قد تحمي من أمراض القلب
يرتبط استهلاك القرفة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وهي السبب الأول للوفاة عالميا.
ووجدت دراسة أن تناول 1.5 غرام يوميا من القرفة قد يخفض مستويات الدهون الثلاثية، والكوليسترول الكلي والضار، وسكر الدم لدى المصابين بمتلازمة الأيض.
كذلك أشارت دراسة إلى أن القرفة تخفض ضغط الدم عند تناولها بانتظام لمدة لا تقل عن 8 أسابيع.
حساسية الإنسولين
الإنسولين هرمون أساسي لتنظيم التمثيل الغذائي ونقل السكر من الدم إلى الخلايا.
ويعاني بعض الأشخاص من مقاومة الإنسولين، وهو ما يرتبط بمتلازمة الأيض ومرض السكري من النوع الثاني.
وتشير بعض الدراسات إلى أن القرفة قد تقلل مقاومة الإنسولين، ما يحسن من حساسية الجسم له، وبالتالي يخفض مستويات سكر الدم.
مكافحة أمراض التنكس العصبي
تتسم هذه الفئة من الأمراض بفقدان تدريجي لوظائف الخلايا العصبية، مثل الزهايمر وباركنسون.
وقد تمنع مركبات معينة في القرفة تراكم بروتين "تاو" في الدماغ، وهو من العلامات المميزة لمرض الزهايمر.
وفي دراسة على فئران مصابة بباركنسون عام 2014، ساعدت القرفة على حماية الخلايا العصبية وتحسين الوظائف الحركية لديها.
الحماية من السرطان
توصلت أبحاث علمية إلى أن القرفة قد تقلل نمو الخلايا السرطانية وتمنع تكوين الأوعية الدموية المغذية للأورام، كما تحفّز موت الخلايا السرطانية.
وبيّنت دراسة على فئران مصابة بسرطان المبيض، أن القرفة تثبط بعض البروتينات المرتبطة بنمو السرطان.
محاربة الفطريات
قد يكون "السينامالدهيد"، أحد المكونات النشطة الرئيسية في القرفة، مفيدا في محاربة أنواع مختلفة من العدوى.
وذكرت دراسات أن القرفة قد تساعد في القضاء على بعض الفطريات المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي، كما أنها تمنع نمو بعض أنواع البكتيريا، بما في ذلك "الليستيريا" و"السالمونيلا".
وبالإضافة إلى ذلك، قد تساعد التأثيرات المضادة للميكروبات للقرفة أيضا في منع تسوس الأسنان وتقليل رائحة الفم الكريهة.