بلمهدي يدعو إلى وضع ضوابط لإستخدام الذكاء الاصطناعي بمجال الفتوى
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور يوسف بلمهدي، اليوم الثلاثاء، إلى وضع ضوابط شرعية وأخلاقية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى.
وجاء ذلك، في كلمة للوزير، على هامش مشاركته، في فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء. الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وحسب بيان لوزارة الشؤون الدينية، شهدت جلسة الافتتاح حضورًا نوعيًا لكبار مسؤولي الدولة المصرية. وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية. وكبار العلماء والمفتين والوزراء المشاركين من أكثر من سبعين دولة.
وأبرز الوزير، في كلمة له بالمناسبة، التحولات التقنية التي يشهدها العالم. ودخول تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى مجالات الإرشاد الديني والفتوى.
مبيّنًا ما تحمله هذه الثورة من فرص لتعزيز كفاءة العمل الإفتائي وسرعة الوصول إلى المعلومة. إلى جانب ما تطرحه من تحديات شرعية وأخلاقية تستوجب الحذر والضبط.
وشدّد الوزير على أن الذكاء الاصطناعي، رغم قدراته الكبيرة، لا يمكن أن يحل محل عقل المفتي البشري الذي يمتلك أدوات الاجتهاد. وفهم مقاصد الشريعة، وإدراك تعقيدات الواقع الإنساني.
مؤكدًا أن المفتي الرشيد في هذا العصر هو الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة. ويتسلح بالعلم والورع، والوعي بالتحولات الاجتماعية والثقافية والتطورات التكنولوجية.
كما دعا الدكتور بلمهدي إلى وضع ضوابط شرعية وأخلاقية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى. من أبرزها الإشراف العلمي المستمر من قبل علماء الشريعة. وضمان الشفافية والمساءلة. واحترام التنوع الفقهي، مع تعزيز الثقافة المجتمعية بضرورة الرجوع إلى العلماء الموثوقين.
ويواصل المؤتمر على مدار أيامه مناقشة آليات تطوير الفتوى وتعزيز دورها في خدمة المجتمعات في ظل المستجدات التقنية الراهنة.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
وزير الشئون الدينية الجزائري: لا بديل عن المفتي البشري في زمن الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، أن "المفتي الرشيد" يجب أن يكون عالمًا بالشريعة، مدركًا للواقع، ومتمكنًا من أدوات العصر، مع وعي كامل بأبعاد التقنية، وقادرًا على إصدار فتاوى موثوقة تراعي المصلحة وتدرأ المفسدة.
وأوضح أن دخول الذكاء الاصطناعي إلى مجال الفتوى يمثل مرحلة مفصلية في تطوير أدوات الإفتاء، إذ يوفر قواعد بيانات ضخمة تضم ملايين الفتاوى والآراء الفقهية.
وشدد بلمهدي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة واسعة من علماء الشريعة والمتخصصين في الشأنين الديني والتقني من مختلف الدول على أن التحولات التكنولوجية العميقة التي يشهدها العالم تتطلب من المؤسسات الدينية إعادة النظر في تكوين المفتي ووظيفته ومسؤوليته، مؤكدًا أهمية التكامل بين الشرع والتقنية لتأهيل المفتي للتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي دون الإخلال بالثوابت، مع تعزيز استخدام التقنية في إدارة وتوثيق البيانات الإفتائية ورفع كفاءة المؤسسات.
وأشار إلى أن هناك تحديات علمية ومنهجية وأخلاقية تواجه الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي، أبرزها عدم قدرة الآلة على إدراك السياقات الإنسانية، وغياب الاجتهاد المقاصدي الذي يتجاوز ظواهر النصوص نحو فهم مقاصد الشريعة وتطبيقها وفق تغير الزمان والمكان، إضافة إلى انقطاع العلاقة التربوية بين المفتي والمستفتي.
وبيّن أن المفتي المعاصر يجب أن يكون حارسًا للفكر الشرعي، قادرًا على التمييز بين ما يصلح من التقنية وما لا يصلح، وأن "المفتي الرشيد" أصبح ضرورة شرعية ومجتمعية لحماية الأمن الفكري والسلام الاجتماعي، مع التركيز على التحقق من مصادر الفتاوى، والتصحيح الاستباقي للأخطاء، والتوسع في إيصال الفتاوى الصحيحة بلغات ولهجات متعددة، والتحصين المعرفي للجمهور ضد المحتوى الديني المضلل.
ودعا إلى الاستفادة من أنظمة توليد الفتاوى المؤتمتة بشكل منضبط، وإنشاء منصات تعاون دولية لتبادل الخبرات الإفتائية، مع وضع ضوابط صارمة، منها مراجعة الفتاوى الذكية من قبل علماء مؤهلين، اعتماد المذاهب المعتبرة والمصادر الموثوقة، منع إصدار الفتوى من برمجيات دون إشراف علمي، الحفاظ على خصوصية المستفتين، واستخدام نماذج مدرَّبة في بيئة إسلامية موثوقة، وربط الأنظمة بالمؤسسات الإفتائية المعتمدة للمراجعة الفقهية.