حالات الانتحار في جيش الاحتلال تتصدر النقاش في إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
في الأسابيع الأخيرة، عادت ظاهرة انتحار جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي كي تتصدر أكثر القضايا دموية في دولة الاحتلال، خاصة ما كشفته الدراسات المؤلمة، وعناوين الصحف، التي رصدت تصاعد الظاهرة في صفوف الجنود النظاميين والاحتياط، وخلال في فترة وجيزة.
نقل ليدور سولتان، الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن "العميد أمير وادماني، رئيس شعبة الموارد البشرية في جيش الإسرائيلي أن هناك 16 حالة انتحار حاليًا خلال العام الجاري 2025، وفقا لشهادته أمام اللجنة الفرعية للموارد البشرية بالكنيست، ولاحقًا قام بتفصيل الخطوات التي يتخذها الجيش للتعامل مع هذه الظاهرة، مع أنه خلال الفترة الماضية، دأب الجيش على ترديد رسالتين رئيسيتين عندما يُطلب منه معالجة هذه القضية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الرسالة الأولى، التي تخدم موقف الكنيست المتشائم والمثير للاشمئزاز، وتتحدث عن كثرة حالات الانتحار منذ بداية الحرب على غزة، كما ازداد عدد المُتعرّضين للخطر بسبب هذه الظاهرة".
وأوضح أن "الرسالة الثانية أنه من وجهة نظر الجيش، ليس من الصحيح ربط جميع حالات الانتحار الأخيرة بالقتال في غزة تحديدًا، رغم أن نسبة كبيرة من العسكريين المنتحرين فعلوا ذلك بسبب الحرب، وآثارها على حالتهم النفسية، فيما اتخذ عدد كبير منهم قرارهم النهائي بالانتحار أثناء تدريبهم، أو أثناء خدمتهم في الجبهة الداخلية، وقد أُحيط الجيش علمًا بالموضوع، ويُصرّح بأنه يُحقّق في كل حادث انتحار بهدف منع تكرار حالات مُماثلة، بجانب إنشاء المراكز الصحية، ورفع المعايير، لكنه يرفض الاعتراف بفشل هذه الأساليب".
وأكد أن "الجيش أخفى نتائج التحقيقات في قضايا 54 من الجنود والضباط الذين أنهوا حياتهم خلال العامين الماضيين في حقبة الحرب، ظنًا منهم أنها ملاذهم الأخير داخل نظام مغلق، الأمر الذي يستدعي من الجيش البحث عمن سيليهم في قائمة المنتحرين، مما يتطلب العمل برغبة وطموح حقيقيين لوقف هذه الظاهرة التي تُصرّ المؤسسة العسكرية على عدم تعريفها".
وأشار أنه "بعد أن نشر الجيش بيانات خسائره في كانون الثاني/يناير 2025، فقد تم الكشف عن انتحار 21 جنديًا نظاميًا واحتياطيًا خلال عام 2024، رغم الشكوك المحيطة بهذا الرقم، حيث يتعمد الجيش إخفاء حجم الفشل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية انتحار الاحتلال غزة غزة اكتئاب الاحتلال انتحار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نبي الغضب : إسرائيل وصلت إلى نقطة اللا عودة وحماس تفرض شروطها
#سواليف
كشف اللواء الإسرائيلي المتقاعد #إسحاق_بريك في مقال نشره بصحيفة (معاريف) أن #إسرائيل تعيش أخطر مراحلها منذ تأسيسها، مشيرا إلى أنها وصلت إلى نقطة اللا عودة سياسيا وأمنيا واجتماعيا، بسبب #فشل_الحرب على #غزة وتداعياتها الداخلية والخارجية.
وقال بريك إن الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة لم تحقق أيا من أهدافها المعلنة، بل أظهرت #ضعف_جيش_الاحتلال الإسرائيلي وتآكل مصداقية القيادة السياسية والعسكرية، مؤكدا أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب تعيش حالة ارتباك وتضليل متبادل بين المستويات القيادية.
#حماس أقوى وتفرض شروطها
وأضاف بريك أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصيغتها الحالية لكنها تقبل التفاوض، ما يعني أنها ترى نفسها قوية بما يكفي لفرض شروطها على الطاولة. وأشار بريك إلى أن الحركة تعلّمت خلال الحرب حدود قدرات جيش الاحتلال، وتتعامل مع تهديدات القيادة الإسرائيلية باستخفاف واضح.
وشكك بريك في الرواية الرسمية لجيش الاحتلال بشأن ما وصفه بإنجازاته الميدانية، مؤكدا أن الادعاءات بتدمير 60% من الأنفاق أو مقتل 20000 مقاتل من حماس مبالغ فيها وغير صحيح، مشيرا إلى أن #شبكة_الأنفاق ما تزال فاعلة، ولم ينجح الجيش في سدها أو القضاء عليها.
فشل القيادة السياسية والعسكرية
واتهم بريك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو وحكومته بتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الفشل، مضيفا أن القيادة السياسية ضللت الجمهور الإسرائيلي وخلقت أوهاما حول قدرتها على تغيير وجه الشرق الأوسط”.
ولفت إلى أن إسرائيل فقدت مئات الجنود وآلاف الجرحى وعددا من #الأسرى الذين ماتوا داخل الأنفاق، دون أي مكسب استراتيجي.
وأشار الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إلى أن العلاقة المتنامية بين الولايات المتحدة وقطر وتركيا تشكل خطرا استراتيجيا على إسرائيل في المستقبل، لأنها تؤسس لمحور جديد قادر على التأثير في ملفات المنطقة، بما في ذلك الصراع مع الفلسطينيين.
وختم بريك مقاله بالقول إن إسرائيل تقف اليوم على مفترق مصيري، مؤكدا أن استمرار الحرب في غزة دون أفق سياسي واضح لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار الداخلي، وفقدان الردع، وتعميق الشرخ بين الجيش والمجتمع.