واشنطن تصنف الانفصاليين البلوش كجماعة إرهابية والجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحاً
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن صنفت جماعة انفصالية بلوشية كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة أشادت بها إسلام أباد، بينما أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل 50 مسلحاً ما بين إسلاميين متشددين وانفصاليين. اعلان
يتزامن تصنيف جيش تحرير بلوشستان وجناحه القتالي، لواء مجيد، المتهميْن بشن هجمات دامية في إقليم بلوشستان المضطرب، مع زيارة قائد الجيش الباكستاني، المشير عاصم منير، إلى الولايات المتحدة.
كما يأتي ذلك بعد أقل من أسبوعين من توصل واشنطن وإسلام آباد إلى اتفاقية تجارية من المتوقع أن تسمح للشركات الأمريكية بالمساعدة في تطوير احتياطيات النفط الباكستانية غير المستغلة إلى حد كبير في بلوشستان الغنية بالموارد، وخفض الرسوم الجمركية على إسلام آباد.
تصنيف واشنطنفي بيان لها، صرّحت وزارة الخارجية الأمريكية بأنها "تصنّف جماعة "جيش تحرير بلوشستان" (BLA) وذراعها المسلح، "لواء مجيد"، منظمة إرهابية أجنبية، وتُضيف لواء مجيد إلى تصنيفه السابق كمنظمة إرهابية عالمية مُصنّفة بشكل خاص".
صُنّف جيش تحرير بلوشستان لأول مرة كمنظمة إرهابية عالمية عام 2019 بعد عدة هجمات "إرهابية". وذكر البيان الأمريكي أنه منذ ذلك الحين، أعلنت كلٌّ من الجماعة ولواء مجيد مسؤوليتهما عن هجمات إضافية.
وأضاف البيان أيضًا أنه في عام 2024، أعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن تفجيرات انتحارية قرب مطار كراتشي وفي مدينة غوادر الساحلية في بلوشستان.
في عام 2025 أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن اختطاف قطار جعفر إكسبريس المتجه من كويتا إلى بيشاور، مما أسفر عن مقتل 31 مدنيًا وفردًا من أفراد الأمن واحتجاز أكثر من 300 راكب كرهائن، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية.
وذكر البيان الأمريكي: "إن الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية اليوم يُظهر التزام إدارة ترامب بمكافحة الإرهاب".
50 قتيلاً في اشتباكات مع الجيش الباكستانيمن جهته، أعلن الجيش الباكستاني، الثلاثاء، مقتل 50 مسلحًا وصفهم بـ "الخوارج المدعومين من الهند" على طول الحدود مع أفغانستان المجاورة على مدار أربعة أيام، في منطقة جنوب غرب البلاد المضطربة، التي تضم مشاريع رئيسية في مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وأضاف الجيش في بيان أن المسلحين قُتلوا في عملية بدأت يوم الخميس في بلوشستان، حيث ينشط مسلحون إسلاميون ومتمردون انفصاليون يطالبون بحصة أكبر من الثروة المعدنية للإقليم.
الحكومة تدعو للحواردعت الحكومة الباكستانية الانفصاليين البلوش إلى الحوار مجدداً لحل الأزمة السائدة في إقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان. ولم تعلق الجماعات البلوشية الانفصالية حتى الآن على عرض الحكومة، لكنها رفضت في الماضي الحوار، وقالت إن حقوق البلوش لا يمكن الحصول عليها إلا بعد انفصال بلوشستان.
Related مقتل 10 من أفراد الشرطة الإيرانية في هجوم مسلح بسيستان وبلوشستانإيران: مقتل 4 "إرهابيين" وجندي في عملية في سيستان وبلوشستانباكستان: تفجير انتحاري في بلوشستان يستهدف حافلة مدرسية ويقتل 5 أشخاص بينهم طفلانوقال رئيس الوزراء في الحكومة المحلية بإقليم بلوشستان، جنوب غربي البلاد، سرفراز بكتي، في تصريح صحافي، إن الحكومة تدعو مرة أخرى الجماعات البلوشية التي حملت السلاح ضد الحكومة والجيش الباكستاني إلى طاولة الحوار، مؤكداً أن الحل النهائي لكل الأزمات هو على طاولة الحوار ومن خلال المفاوضات.
وشدد على أن كل مواطن باكستاني له حق العيش في هذه البلاد، وله حرية الرأي والتعبير، ولكن حمل السلاح لا يمكن تحمله، من هنا على الجماعات أن تعود إلى طاولة الحوار، وتقبل الدستور الباكستاني، لأن الحوار لا يمكن أن يُعقد في ظل استمرار الحرب وعدم الاعتراف بالدستور، وقال: "من هنا، لا بد من قبول الدستور أولاً، ثم يمكن للتنظيمات البلوشية أن تقدّم خلال المفاوضات مطالبها ليتم طرحها والتباحث بشأنها".
اختطاف نائب عمدة بلوشستانفي غضون ذلك، اختطف مسلحون، مساء أمس الأحد، نائب عمدة بلوشستان من منطقة زيارت في ضواحي بلوشستان.
وقال مكتب عمدة بلوشستان، في بيان له، إن المسؤول كان يزور منطقة زيارت، وكان معه السائق ونجله وأحد الحراس، مؤكداً أن المسلحين اختطفوهم جميعاً مع السيارة، ولكن بعدما مضوا قليلاً، أحرقوا المركبة وأطلقوا سراح السائق والحارس الشخصي له، بينما أخذوا معهم نائب العمدة ونجله إلى مكان مجهول.
يعارض الانفصاليون في بلوشستان استخراج الموارد من قبل الشركات الباكستانية والأجنبية، حيث استهدفوا قوات الأمن الباكستانية والمواطنين الصينيين الذين يعملون في مشاريع بمليارات الدولارات تتعلق بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
وتقاتل جماعة "جيش تحرير بلوشستان" من أجل استقلال إقليم بلوشستان، وتعدّ أقوى الجماعات المتمردة الناشطة منذ عقود في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وإيران. ويتميز الإقليم بموارده المعدنية الغنية، ويستضيف استثمارات صينية في ميناء غوادر ومشروعات أخرى.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس قطاع غزة العراق إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس قطاع غزة العراق باكستان أفغانستان الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس قطاع غزة العراق لبنان مجلس الأمن الدولي بحث علمي واشنطن حصار الإسلام جیش تحریر بلوشستان الجیش الباکستانی فی بلوشستان
إقرأ أيضاً:
أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
البلاد (طهران)
أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، أن بلاده لم تحدد حتى الآن زمان أو مكان أية جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن الحوار مع واشنطن لا يعني التراجع أو التخلي عن المبادئ الوطنية.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس (الأحد) في طهران، أوضح عزيزي أن “تفسير التفاوض على أنه تراجع هو نظرية خاطئة”، لافتاً إلى أن إيران شاركت في جميع جولات الحوار السابقة”من موقع قوة”، وأثبتت تمسكها بالمواثيق الدولية، بينما انتهك الطرف المقابل التزاماته مراراً، وفق ما نقلت وكالة أنباء “إرنا”.
وشدد المسؤول البرلماني على أن طهران”لم تخشَ يوماً الحوار أو التفاوض”، لكنه اتهم الولايات المتحدة باستخدام طاولة المفاوضات “كأداة لتحقيق أهدافها الشيطانية”، على حد وصفه. وأضاف أن استمرار أي حوار مستقبلي مرهون بالتزام الطرف الآخر بمبادئ التفاوض، موضحاً أن لا إطارًا زمنيًا أو مكانياً محدداً حتى اللحظة للجولة المقبلة.
وحول البرنامج النووي، أكد عزيزي أن “تخصيب اليورانيوم حق أصيل للشعب الإيراني”، مشيراً إلى أن طهران لن تتفاوض مطلقاً على مبدأ التخصيب، لكنها منفتحة على مناقشة مستوى ونسبة التخصيب في إطار المفاوضات.
تصريحات عزيزي جاءت في ظل تقارير نقلتها وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مطلعة، ترجح إمكانية عقد مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في وقت مبكر من الشهر الجاري. وذكرت صحيفة “طهران تايمز” أن إيران تطالب بأن تشمل أي محادثات مقبلة، إلى جانب الملف النووي، مسألة التعويضات عن الضربات الأميركية التي نُفذت في يونيو الماضي، في خضم المواجهات الإيرانية الإسرائيلية غير المسبوقة التي استمرت 12 يوماً.
وكان الجانبان الإيراني والأمريكي قد عقدا خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان خلال الأشهر الماضية، قبل أن تتوقف العملية التفاوضية إثر هجوم واسع شنته إسرائيل في 13 يونيو على البنية التحتية النووية والعسكرية والمدنية في إيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1,065 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وبينهم كبار القادة العسكريين وعلماء نوويون.