نشطاء يشيدون بنباهة طفل يمني أنقذ شقيقته من محاولة اختطاف
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر امرأة تمسك بيد الطفلة وتسير معها في أحد شوارع المحافظة، في مشهد قد يبدو مألوفا، لكن الحقيقة كانت أكثر إثارة للقلق، إذ كانت المرأة تحاول اختطاف الطفلة.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن المرأة ألهت شقيق الطفلة بإعطائه أغراضا ليدخلها إلى أمه داخل المنزل، وما إن دخل الطفل حتى قامت بمحاولة اختطاف شقيقته الصغيرة وأغلقت الباب من الخارج.
لكن نباهة وشجاعة الطفل الأكبر كانت حاضرة في الوقت المناسب، إذ أدرك الخطر المحدق بأخته، فتسلق سور المنزل ولحق بالمختطفة قبل أن تتمكن من إدخال الطفلة إلى مكان مجهول.
وأظهر المقطع المتداول لحظة وصول الطفل وهو يسرع بكل ما يملك من قوة لإنقاذ شقيقته، في مشهد أثار إعجاب المتابعين بشجاعته وحضور بديهته رغم صغر سنه.
ورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2025/8/12) جانبا من تفاعل النشطاء مع هذه الواقعة، إذ كتب نزار: "أسرع بكل ما يملك من قوة، مدركا أن لحظة تردد قد تعني فقدان أخته إلى الأبد".
تصرف بطوليوأشادت نخلة بتصرف الطفل قائلة: "هذا التصرف البطولي يستحق الإشادة والتقدير، ويبرز أهمية تعليم الأطفال كيفية التعامل مع المواقف الصعبة والخطيرة. يجب على الجميع أن يكونوا حذرين ومتأهبين لمثل هذه الحوادث".
من جهته، طالب أسامة بملاحقة الجناة قائلا: "لازم يتم ملاحقة الشخص المتستر والقصاص منه ويكون عبرة"، بينما دعا عبد الحكيم الجهات الأمنية لحماية المجتمع من خاطفي الأطفال.
وكتب عبد الحكيم: "يجب على الجهات الأمنية حماية المجتمع من خاطفي الأطفال، فقد سببوا قلقا للأسر على أطفالها، وحرموا الأطفال من حقهم في اللعب والاستمتاع بحرية الحركة أمام منازلهم وفي شوارعهم".
وكشف التفاعل الواسع حول هذه الواقعة عن قلق مجتمعي متزايد من تكرار محاولات اختطاف الأطفال، خاصة أن هذا المقطع لم يكن الوحيد المتداول من محافظة ذمار.
إعلانوتداول النشطاء مقطعا آخر من كاميرات المراقبة يظهر امرأة أخرى تحاول اختطاف طفل في المحافظة ذاتها، وهذا يشير إلى تنامي هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن وسلامة الأطفال.
وحتى اللحظة، لم تصدر سلطات محافظة ذمار أي تعليق رسمي حول هذه الواقعة، بينما يطالب المواطنون والنشطاء بتكثيف الجهود الأمنية لحماية الأطفال من عمليات الاختطاف.
12/8/2025-|آخر تحديث: 19:27 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صور الأطفال المجوعين بغزة.. أدلة تدحض ادعاءات نتنياهو
خلافا لادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والذي أنكر -في مؤتمر صحفي اليوم الأحد- الإبادة والتجويع في قطاع غزة، تتوالى الصور الواردة من القطاع المحاصر لتكشف حجم المأساة، حيث يموت الأطفال بين أذرع أمهاتهم على مرأى من العالم.
وقد وثقت تقارير المنظمات الإنسانية الدولية ووسائل الإعلام العربية والعالمية اشتداد المجاعة في غزة جراء الحصار الإسرائيلي، وقالت وزارة الصحة بالقطاع -في أحدث تقاريرها اليوم- إن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 217 حالة وفاة منذ بداية الحرب، منهم مئة طفل.
في الصورة الآتية التي التقطتها الجزيرة، ترقد الطفلة مريم عبد العزيز دواس ذات التسعة أعوام على سرير في مركز إيواء بمدينة غزة وقد برزت عظامها نتيجة سوء التغذية.
وفي هذه الصورة التي التقطتها وكالة رويترز، ترقد الطفلة جنى عياد في مستشفى بمدينة غزة وهي تعاني من سوء التغذية في ظل غياب العلاجات اللازمة جراء الحصار.
وهنا، تشرح سميّة والدة الطفلة هدى أبو النجا كيف تدهورت حالة ابنتها جراء المجاعة.
أما الطفلة شام قديح ذات العامين فتعاني من تضخم الكبد وسوء التغذية الحاد وقد تناقص وزنها إلى 4 كيلوغرامات، ويقول الأطباء إن حالتها حرجة وتحتاج إلى مغادرة قطاع غزة بشكل عاجل لتلقي العلاج في الخارج.
ويوم الثلاثاء الماضي (5 أغسطس/آب) استشهد الطفل تامر شحيبر (15 عاما) متأثرا بمضاعفات سوء التغذية الحاد. وقد بكت أمه وهي تروي للصحفيين كيف كان يذبل أمام ناظريها وهي لا تستطيع أن تقدم له شيئا.
وهنا، تبكي آلاء النجار رضيعها يحيى ذا الثلاثة أشهر بعد استشهاده جراء المجاعة.
ومن دون تدخل عاجل لوقف التجويع الإسرائيلي، تخشى مزيد من العوائل والأمهات في غزة أن يكون أبناؤهن على موعد قريب مع الموت جوعا.