رغم وجود خلافات حول خطة احتلال غزة.. زامير يصادق على الفكرة المركزية للهجوم
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
تصاعد التوتر بين رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير من جهة، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس من جهة أخرى، على خلفية خطة احتلال مدينة غزة، قبل أن يعلن الجيش مصادقة زامير على الفكرة المركزية للهجوم خلال اجتماع موسع شارك فيه قادة عسكريون وأمنيون. اعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، صادق الأربعاء على الفكرة المركزية لخطة عمل الجيش في قطاع غزة، وذلك خلال جلسة موسعة حضرها منتدى هيئة الأركان العامة، وممثلون عن جهاز "الشاباك"، إلى جانب قادة عسكريين آخرين.
وخلال الاجتماع، استعرض زامير مسار العمليات التي نفذتها القوات حتى الآن، بما في ذلك الهجوم الذي بدأ أمس في منطقة الزيتون، قبل أن يتم اعتماد التصوّر العام للمراحل المقبلة في القطاع، بما يتماشى مع توجيهات المستوى السياسي.
وشدد قائد الجيش على ضرورة تعزيز جاهزية القوات، والاستعداد لاحتمال استدعاء قوات الاحتياط، مع إجراء تدريبات إنعاشية ومنح القوات فترة استراحة قصيرة تمهيدًا لتنفيذ المهام القادمة.
Related إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتنياهو: الصفقة الجزئية أصبحت خلفناوسط نقاشات حول الاعتراف بفلسطين.. رئيس وزراء نيوزيلندا يصف نتنياهو بأنه "فقد صوابه"خلافات حول احتلال غزة.. نتانياهو: إسرائيل تريد السيطرة على القطاع لا حكمه توتر في العلاقة بين زامير ونتنياهووفي الأيام الأخيرة، تصاعدت حدة التوتر بين رئيس الأركان إيال زامير من جهة، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس من جهة أخرى، على خلفية خطة السيطرة على مدينة غزة. فقد برزت الخلافات مع إصرار نتنياهو وكاتس على الإسراع في تنفيذ الخطة وفرض أمر واقع ميداني، في حين أبدى زامير تحفظات تتعلق بالتوقيت والجاهزية العسكرية في ظل تعدد الجبهات، إضافة إلى المخاطر على الجنود والمحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وعبّر زامير عن رفضه القاطع لخطة الاحتلال الكامل لغزة، واصفًا إياها بأنها "فخ استراتيجي" من شأنه أن يستنزف الجيش الإسرائيلي لسنوات طويلة ويعرض حياة الرهائن المحتجزين في القطاع لخطر بالغ.
وأكد في مداخلته خلال جلسة تقييم متعددة الجبهات عقدها منتدى هيئة الأركان العامة ، الخميس الماضي، أنه سيواصل التعبير عن موقفه المهني المستقل، قائلاً: "نحن لا نتعامل مع نظريات، بل مع أرواح بشر ودفاع عن الدولة".
وأضاف أن الخلافات داخل القيادة تعكس "ثقافة الاختلاف التي لطالما ميزت الشعب اليهودي"، وأنه لن يخشى التعبير عن رأيه، رغم الانتقادات الحادة التي تلقاها من وزراء وأعضاء في الكنيست وحتى من زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو.
وبحسب تقارير عبرية، يرى زامير أن العملية تحتاج إلى تهيئة ميدانية أوسع وضمانات لمرحلة ما بعد السيطرة، خصوصًا في ما يتعلق بإدارة المدينة ومنع حدوث فراغ أمني قد تستفيد منه الفصائل الفلسطينية. في المقابل، يتهم مقربون من نتنياهو القيادة العسكرية بمحاولة إبطاء العملية لأسباب سياسية أو مهنية، معتبرين أن الحسم السريع في غزة يخدم الردع الإسرائيلي ويعزز موقف الحكومة داخليًا.
خلاف حول التعيينات العسكريةفي سياق متصل، احتدم الخلاف بين وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان على خلفية تعيينات جديدة في صفوف الضباط الكبار، إذ شدد كاتس على أنه صاحب الصلاحية للمصادقة على التعيينات من رتبة عقيد فما فوق، بعد توصية من رئيس الأركان، منتقدًا ما وصفه بمحاولات تغيير الإجراءات بناءً على نصائح "مستشارين معادين للحكومة".
وقال كاتس إنه يواصل توجيه الجيش في مختلف الجبهات وفق سياسة هجومية واضحة، ومتابعة شؤون المؤسسة العسكرية والأمنية عن قرب، مشددًا على أنه بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر "لم يعد مقبولًا وجود جيش لا يخضع للرقابة والإشراف" وفق تعبيره. وأكد أن محاولات فرض أمر واقع في ملف التعيينات "لن تنجح"، معتبرًا أن الأضرار التي لحقت بضباط الجيش نتيجة هذه السياسة "سلبية ومؤسفة".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، رفض كاتس المصادقة على قائمة التعيينات التي أعدها زامير، ومنع الأخير من دخول مكتبه رغم اجتماع كان مقررًا لبحثها، فيما نشر الجيش القائمة الخاصة برتبة عميد دون توقيع وزير الدفاع. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قادة عسكريين اتهموا القيادة السياسية، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالوقوف وراء عرقلة التعيينات للضغط على الجيش للمضي قدمًا في خطة السيطرة على مدينة غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قطاع غزة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو فلسطين إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة قطاع غزة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس سوريا إيران الاتحاد الأوروبي المساعدات الإنسانية ـ إغاثة رئیس الوزراء رئیس الأرکان من جهة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعتمد "الخطوط العريضة" للهجوم على غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن رئيس هيئة الأركان العامة فيه إيال زامير، وافق على الخطوط العريضة لخطة الهجوم على قطاع غزة.
وأصدر الجيش بيانا ذكر فيه أن زامير صادق، الأربعاء، على "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم في غزة، وذلك خلال اجتماع بمشاركة منتدى هيئة الأركان العامة وقادة من الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وأجهزة أخرى.
وأوضح البيان: "خلال النقاش، عُرضت إنجازات الجيش حتى الآن، بما في ذلك الهجوم في منطقة الزيتون الذي بدأ يوم أمس، كما عُرضت وصودق على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقا لتوجيهات المستوى السياسي".
وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أقرت الأسبوع الماضي خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني.
وكان زامير قد قال في وقت سابق، الإثنين، إنه: "وفقا لقرار مجلس الوزراء، نحن على أعتاب مرحلة جديدة في القتال في غزة".
وأضاف: "سنقوم بتطوير الطريقة الأفضل بما يتوافق مع الأهداف المحددة، مع الحفاظ على الاحترافية والمبادئ التي نعمل بها. وسنفعل ذلك وفقا لجاهزية القوات والوسائل القتالية، مع وضع الرهائن في الاعتبار".
وتابع رئيس الأركان أن "البدائل المعروضة على مجلس الوزراء تهدف جميعها إلى هزيمة حماس، مع فهم تداعيات ذلك على جميع الجوانب. سيعرف الجيش الإسرائيلي كيف يسيطر على مدينة غزة، تماما كما عرف كيف يسيطر على خان يونس ورفح".
قبل ذلك تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، عن خطط الهجوم الجديدة على قطاع غزة، مشددا على أنه لا يرغب في إطالة أمد الحرب.
وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي من القدس: "خطة السيطرة على مدينة غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب"، مضيفا أن "خطط الهجوم الجديدة على غزة تهدف إلى التعامل مع معقلين متبقيين لحماس".
وتابع: "في ظل رفض حماس إلقاء سلاحها، لم يعد أمام إسرائيل أي خيار سوى إكمال المهمة وهزيمتها".
وأكد أن "الجدول الزمني الذي وضعناه للعمليات العسكرية سريع جدا".
وأبرز نتنياهو أن الخطة "ستشمل نقل المدنيين وإقامة ممرات آمنة لتوزيع المساعدات الإنسانية مع السماح بإنزال المساعدات جوا".
وأردف قائلا: "حددنا 5 مبادئ لإنهاء الحرب في غزة: تفكيك أسلحة حماس، عودة الرهائن، نزع السلاح من غزة، والسيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل في غزة ووجود إدارة مدنية ليست تابعة لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية".
وأوضح أن "هدفنا ليس احتلال غزة بل تحريرها من حماس"، مؤكدا أن الأخيرة "لديها آلاف المقاتلين في غزة وما زالت تهدد أمن إسرائيل".
وبيّن نتنياهو: "نحاول إعادة جميع الرهائن.. ولا نريد الدخول في حرب استنزاف في قطاع غزة، الهدف هو إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن".