الاتحاد الدولي للصحفيين: إسرائيل تستهدف الحقيقة بقتل الصحفيين في غزة
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
وصف الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر الجرائم الإسرائيلية الجديدة بحق الصحفيين في غزة بأنها "مجزرة أخرى"، مؤكدا أن إسرائيل تستهدف الصحفيين عمدا لإخفاء الحقيقة.
وأكد بيلانجر خلال مداخلة للجزيرة أن غزة أصبحت أخطر مكان للإعلاميين في العالم بعد مقتل أكثر من 200 صحفي وإعلامي منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
وأعرب بيلانجر عن غضبه الشديد من تصرفات الحكومة الإسرائيلية التي ترتكب هذه المجازر بحق الإعلاميين، مشيرا إلى أن هذا الاستهداف المنهجي يمثل صدمة كبيرة للمجتمع الإعلامي الدولي.
وفي تحليله أسباب هذا التصعيد الخطير، أوضح الأمين العام للصحفيين أن إسرائيل تريد إخفاء الحقيقة من خلال استهداف الصحفيين الذين ينقلون الواقع على الأرض، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي يحاولان منع وصول المعلومات الحقيقية إلى العالم.
وكشف بيلانجر أن إسرائيل تتهم الصحفيين بأنهم إرهابيون رغم أنهم يقومون بعملهم المهني فقط، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات الباطلة تهدف لتبرير الاستهداف المباشر للإعلاميين في غزة.
وأمام هذا الوضع الكارثي، دعا الاتحاد الدولي للصحفيين إلى إبرام اتفاقية دولية عاجلة لحماية الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام.
وأكد بيلانجر أن الوقت حان لاتخاذ خطوات جدية لحماية الإعلاميين من الاستهداف المباشر.
عجز المنظومة الدولية
وفي هذا السياق، انتقد بيلانجر شلل المنظومة الدولية التي تقف عاجزة أمام هذه الجرائم المتكررة، ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول إلى التحدث بصوت عال ضد هذه الانتهاكات الخطيرة.
وطالب الأمين العام بضرورة السماح لوسائل الإعلام الدولية والأجنبية بالوصول إلى غزة لتوثيق الحرب والمجازر التي تحدث هناك، وحذر من أن منع الوصول يهدف إلى إخفاء حجم الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.
وأشار بيلانجر إلى أن الصحفيين الذين استهدفتهم إسرائيل كانوا يخبرون العالم بما يحصل ويمارسون وظيفتهم بحرفية عالية، وأن قتلهم يهدف إلى حرمان العالم من معرفة الحقيقة.
إعلانوبخصوص تأثير الإدانات الدولية، أعرب بيلانجر عن شكوكه في احترام إسرائيل أي اتفاقيات أو معاهدات دولية، لكنه أكد أن المنظمات الدولية المعنية بالصحفيين عليها أن تدعم القانون الدولي وتحمي زملاءها.
وختم الأمين العام بالتأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه المجازر ضد الإعلاميين، ودعا إلى اتخاذ قرارات دولية ملزمة لحماية الصحفيين في مناطق النزاع.
وأكد أن الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحادات المشابهة ستواصل الضغط من أجل إقرار قانون دولي فعال لحماية الصحفيين من الاستهداف والقتل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الدولی للصحفیین الأمین العام فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الصحفيين الفلسطينيين»: استهداف الصحفيين في غزة جريمة ممنهجة لطمس الحقيقة
أكد الدكتور عاهد فراونة، أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في غزة منذ بداية العدوان جريمة ممنهجة تهدف إلى ترهيبهم ومنعهم من أداء واجبهم المهني، موضحًا أن تصعيد الاعتداءات تزامن مع التحضير لاجتياح غزة بالكامل، مؤكدًا أن قتل ستة صحفيين في ضربة واحدة هو الأكبر منذ بدء الحرب، ويعكس نية الاحتلال تصعيد جرائمه.
وأضاف فراونة، في مداخلة مع الإعلامية رغدة منير على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الصحفيين الفلسطينيين لعبوا دورًا محوريًا في فضح الجرائم أمام العالم، خصوصًا ما يتعلق بالمجاعة التي استدعت استنكارًا دوليًا واسعًا، وهو ما لم يرق للاحتلال، مشيرًا إلى أن المزاعم الإسرائيلية بارتباط بعض الصحفيين بفصائل فلسطينية ليست سوى أكاذيب، لافتًا إلى أنهم يعملون في أماكن مكشوفة مثل خيام أمام مستشفى الشفاء بعد تدمير مقراتهم.
وأشار فراونة إلى أن الاحتلال يحاول تبرير جرائمه عبر نشر روايات كاذبة للحفاظ على سيطرته الإعلامية، مشيرًا إلى أن أكثر من 238 صحفيًا استشهدوا منذ بداية العدوان، في ما وصفه بأكبر مجزرة ضد الصحافة في التاريخ الحديث.
اقرأ أيضاًالقاهرة الإخبارية: وفد «حكماء السلام» شهد عن قرب عرقلة الاحتلال لدخول الشاحنات لغزة
وزير الدفاع الإيطالي: حكومة إسرائيل فقدت عقلها وإنسانيتها.. ويجب إنقاذ الناس بغزة
عبور 21 شاحنة مساعدات إماراتية ميناء رفح البري إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها غزة