تأجيل محاكمة المتهمين بقتل أحمد المسلماني تاجر الذهب بالبحيرة لجلسة 13 سبتمبر لمناقشة الطبيب الشرعي
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
قررت محكمة جنايات دمنهور، الدائرة السادسة، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار بهجت عبد اللطيف داود، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حنا بسطوروس سيداروس، حسن دويدار، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الشاب أحمد المسلماني، تاجر الذهب بالبحيرة، لجلسة 13 سبتمبر المقبل.
جاء قرار التأجيل بناءً على طلب هيئة الدفاع عن المتهمين، وأهمها: استدعاء الطبيب الشرعي لمناقشته، إفادة من مستشفى رشيد العام عن وقت وصول المجني عليه، مناقشة أحمد الديبانى، مرافق المجنى عليه في الواقعة، وإفادة من أحد المستشفيات الخاصة برشيد بدخول المجنى عليه من عدمه.
واتهمت النيابة العامة في القضية رقم 11348 لسنة 2025 جنايات دمنهور، وتحمل رقم كلي 1081 لسنة 2025 كلي شمال دمنهور، كلا من:- فارس عادل محمد عبد البني، طالب، مقيم الإسكندرية، سيف الدين أحمد محمد الجمال، طالب، مقيم مركز رشيد، لأنه بتاريخ 6 يونيو 2025 قتلا عمدا المجني عليه أحمد محمود المسلماني، في مركز رشيد، مع سبق الإصرار والترصد بأن عقدا العزم وبيتا النية.
وأعدا لهذا الغرض سلاح ابيض "مطواة" أحضره المتهم الأول، وتوجها إلى حيث مكان تواجد المجني عليه وترصد له المتهم الثاني، بينما كمن له المتهم الأول، وحين مر المجني عليه بسيارته استدرجه المتهم الأول خارجها، وإنهال عليه بالسلاح الأبيض ضربا في أنحاء جسده، هو والمتهم الثاني محدثين إصابته بالمرفق الأيسر التي أودت بحياته، وفق تقرير مصلحة الطب الشرعي.
وقد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى أنه في ذات الزمان والمكان، شرعا في قتل المجني عليه أحمد السيد الديباني عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد، بأنه حال محاولة الأخير الدفاع عن المجني عليه الأول.
وذلك بأن قام المتهم الأول بتوجيه ضربات إليه مستخدما السلاح الأبيض في حوزته محدثا إصابته الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق بالأوراق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحيرة احمد المسلمانى تاجر الذهب مدينة رشيد تاجيل الجلسة المتهم الأول المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
أحمد طالب الإبراهيمي الطبيب المناضل في قلب الثورة الجزائرية
مفكر وأديب وسياسي ووزير جزائري سابق من مواليد 1932، درس في كلية الطب بجامعة الجزائر ثم بجامعة باريس في فرنسا. وكان من أبرز المناضلين في صفوف الحركة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي. توفي يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وانخرط في خمسينيات القرن العشرين -أثناء فترة دراسته- في اتحاد الطلاب المسلمين المناضلين من أجل استقلال الجزائر وأصبح رئيسا له، كما انضم إلى الفدرالية الفرنسية لجبهة التحرير الوطني الجزائرية.
وكان نشاطه السياسي في فرنسا سببا في اعتقاله وإيداعه سجن "لاسانتيه" في العاصمة باريس لمدة 4 سنوات في الفترة الممتدة من 1957 إلى 1961.
وبعدما ما أفرج عنه عاد إلى الجزائر وهناك تولى وزارة التربية والتعليم، ووزارة الإعلام والثقافة، وكان مستشارا للرئيسين (الراحلين) هواري بومدين والشاذلي بن جديد.
الولادة والنشأةولد أحمد طالب الإبراهيمي يوم 5 يناير/كانون الثاني 1932 بمدينة أولاد ابراهم في ولاية سطيف (شرقي الجزائر) ونشأ في كنف عائلة اشتهرت بالعلم والفقه والأدب، فقد كان والده الإمام الشيخ البشير الإبراهيمي أحد مؤسسي ورؤساء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام 1931.
وقد هدفت الجمعية حينها إلى الحفاظ على هوية الجزائر العربية وتصحيح العقيدة الإسلامية، عبر الوقوف في وجه الاستعمار الفرنسي، ومواجهة الأفكار الغربية والاعتقادات والبدع والخرافات المنافية للدين.
وفي عام 1933 انتقل الإبراهيمي للعيش في مدينة تلمسان بالغرب الجزائري، بحكم عمل والده وإشرافه على أنشطة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هناك.
وفي عام 1940 نفت السلطات الفرنسية والده إلى مدينة آفلو بولاية الأغواط في صحراء الجنوب الجزائري، وذلك بسبب رفضه الانخراط ضمن صفوف الجيش الفرنسي ودعمه في الحرب العالمية الثانية، وكانت تلك من أصعب مراحل طفولته.
وتزامنا مع أحداث ومجازر 8 مايو/أيار 1945، التي شهدتها مدن سطيف وقالمة وخراطة، والتي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف جزائري، قرر الإبراهيمي أن يتبع نهج التحرير وأن يشارك في النضال ضد الاستعمار الفرنسي.
الدراسة والتكوين الأكاديميتلقى الإبراهيمي أول مبادئ تعليمه على يد والده الذي غرس فيه معارف الفقه وأصول اللغة العربية، وفي عمر السادسة سجله شقيقه بالمدرسة الفرنسية في 8 أكتوبر/تشرين الأول 1938، وفيها أتم تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي.
إعلانووقتها صرح الإبراهيمي أن ذلك كان غريبا عليه لأنه طوال حياته لم يسمع قط لفظا باللغة الفرنسية ولم يختلط بالفرنسيين.
ورغم أن والده كان معارضا لفكرة التحاقه بالمدرسة الفرنسية، فإن الشيخ عبد الحميد بن باديس أقنعه بفوائد تعلمها واستخدامها وسيلة للكفاح ضد الاستعمار الفرنسي.
وفي عام 1949 التحق بكلية الطب جامعة الجزائر، وبعد مضي 5 سنوات سافر لإكمال دراسته بكلية الطب جامعة باريس بفرنسا، وبعد نجاحه في الامتحان النظري التحق بالمستشفيات الفرنسية في سنته السادسة.
المسار النضاليفي فترة دراسته بباريس انخرط الإبراهيمي في اتحاد الطلاب المسلمين المناضلين من أجل استقلال الجزائر، وأصبح رئيسا للاتحاد عام 1955، ثم واصل نضاله وانضم بعدها إلى فدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني وأصبح من قادة الثورة الجزائرية.
كما شارك في العديد من الأنشطة السياسية والاجتماعات التي انعقدت في المدن الجامعية الفرنسية المختلفة، وبسبب ذلك اعتقلته الشرطة الفرنسية بحلول عام 1957 وأودعته سجن "لاسانتيه" لمدة 5 سنوات.
وقضى الإبراهيمي فترة سجنه إلى جانب 5 زعماء من الحركة الوطنية وهم أحمد بن بلة ومحمد بوضياف وحسين آيت أحمد ومحمد خيضر ومصطفى الأشرف.
وقد اعتُبرت فترة سجنه تجربة إيجابية، فقد درّس الإبراهيمي أثناءها اللغة العربية وعلم مئات المساجين الجزائريين، وقال إنه ورفاقه حولوا السجون الفرنسية إلى مدارس لتعلم العربية.
وبعدما أفرجت عنه السلطات الفرنسية عام 1961، سافر إلى تونس ثم إلى العاصمة المغربية. وفي يوليو/تموز 1962 قرر مغادرة فرنسا والعودة إلى بلده.
بعد عودته إلى الجزائر استهل الإبراهيمي حياته السياسية بتولي حقيبة التربية والتعليم بين عامي 1965 و1970 في عهد الرئيس (الراحل) بومدين، وقال إن استلامه هذا المنصب كان فخرا واعتزازا له، إذ شعر أنه يتمم مسيرة والده التي كرسها للإصلاح التربوي وبناء الوعي، وفق تعبيره.
وأضاف الوزير الإبراهيمي أنه ركز في تلك الأوقات على نوعية التعليم وارتقى به وأولى اهتماما بالغا لاستعمال التقنيات والتكنولوجيا في أغلب المدارس والثانويات.
ثم عين على رأس وزارة الإعلام والثقافة في الفترة ما بين 1970 و1977، وقد عمل في تلك الأثناء على تعريب القنوات الناطقة بالفرنسية، وتولى تطوير الثقافة في البلاد، كما أسهم في تعزيز الهوية والترويج للثورة الجزائرية عبرها.
وبعد وفاة بومدين، تولى بن جديد الرئاسة وعين الإبراهيمي وزيرا للخارجية بين عامي 1982 و1988، فقاد الدبلوماسية الجزائرية في فترة حساسة.
وبحلول عام 1999 ترشح الإبراهيمي للرئاسة منافسا للرئيس (الراحل) عبد العزيز بوتفليقة ولكن لم يحالفه الحظ.
المؤلفاتتنوعت مؤلفات الإبراهيمي بين التاريخية والسياسية والاجتماعية، وقد تناول فيها موضوعات النهضة الجزائرية وقضايا الهوية الوطنية ودور التعليم في بناء المجتمعات، ومن أبرزها:
مذكرات جزائري (3 أجزاء). المعضلة الجزائرية الأزمة والحل. أعلام الثقافة والعلوم ـ محمد البشير الإبراهيمي. الطرق الصوفية. رسائل من السجن. الوفاةتوفي الإبراهيمي يوم الأحد الموافق 5 أكتوبر/تشرين الأول 2025 عن عمر ناهز 93 عاما، وووري الثرى في مقبرة بالجزائر العاصمة إلى جوار والده.
إعلانوقد بعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رسالة تعزية إلى عائلة الفقيد، أشار فيها إلى مكانته السياسية والنضالية، وأشاد بإسهاماته الدبلوماسية في تعزيز مكانة الجزائر على الساحة الدولية.