قبل قمة ألاسكا.. نيويورك تايمز: ترامب يتبنى لهجة مختلفة تجاه بوتين
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وبعد ساعات من إعلانه جبهة موحدة مع حلفائه، حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من «عواقب وخيمة» إذا رفضت بلاده إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه أشار أيضًا إلى محدودية قدرته على تغيير سلوك الزعيم الروسي. جاء هذا قبل ساعات من قمة ألاسكا المرتقبة غداً الجمعة بين ترامب وبوتين.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من تحذير ترامب لبوتين من العواقب الوخيمة ما لم يتخلى عن غزو أوكرانيا، إلا أنه رفض التطرق إلى مسائل متعلقة بالأمن القومى وأهوال الحرب، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان لديه النفوذ أو الإرادة لإقناع بوتين بإنهاء الحرب.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن ترامب الذي طالما تفاخر بقدرته على عقد الصفقات واستخدام الخطاب الحاد لتحقيق أهدافه، أثارت لطافته النسبية مع بوتين حيرة المحللين لفترة طويلة. ويرى البعض أن قمة ألاسكا بين ترامب وبتين تم التخطيط لها بشكل عشوائى، بما يهدد بإلحاق الضرر بالمصالح الأمريكية وإضعاف سلطة الرئاسة إذا عاد ترامب إلى واشنطن خالى الوفاض من هذا الاجتماع.
ونقلت نيويورك تايمز عن مايكل ماكفول، سفير أمريكا الأسبق لدى روسيا فى عهد أوباما، قوله إن موقف ترامب الخطابى مذعن للغاية، ويكمن الخطر فى أن يظهر رئيس أمريكا، أقوى شخص فى العالم، فى صورة ضعيفة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إن ترامب، رد على أسئلة حول المساعدة فى إنهاء الحرب، كرر مقترحات روسية مثل تبادل الأراضى الذى قد يشمل منطقة دونباس شرق أوكرانيا، وهى الفكرة التى رفضها بشكل قاطع الرئيس الاوكرانى فولوديمير زيلينسكى.
وصرح ترامب بأن زيلينسكى قد يشارك فى اجتماع متابعة سريع إذا سارت الأمور بشكل جيد، لكنه استطرد قائلا إنه قد لا يكون هناك اجتماعًا ثانيًا ما لم يحصل على الإجابات اللازمة.
وعقلت فيونا هيل، التى شغلت منصب مدير الشئون الأوروبية والروسية فى مجلس الأمن القومى خلال ولاية ترامب الأولى، قائلة إن ترامب لم يكن الزعيم الوحيد الذى خاطر بالمشاركة فى الاجتماع. فقد امتدت حملة بوتين فى أوكرانيا أكثر مما توقع، وهو خطأ فى التقدير قوض فكرة أنه استراتيجى بارع، على حد قولها.
وأضافت فيونا هيل: ربما نصل إلى مرحلة تتغير فيها تلك النظرة إلى بوتين، وهو أمر خطير للرئيس الروسى.
اقرأ أيضاًالبيت الأبيض: لقاء ترامب وبوتين سيعقد في مدينة "أنكوريج" بولاية ألاسكا
ترامب يأمر بتمديد الهدنة التجارية مع الصين 90 يوما
قمة ألاسكا: ترامب وبوتين وجهاً لوجه لبحث إنهاء حرب أوكرانيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب أوكرانيا فلاديمير بوتين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قمة ألاسکا
إقرأ أيضاً:
كلما قسوت على ChatGPT كانت إجاباته أفضل!
في مفارقة قد تُربك الكثير من محبّي "اللباقة الرقمية"، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا أن استخدام لغة أكثر حدّة وأقل مجاملة عند التحدث مع روبوتات الدردشة مثل ChatGPT قد يؤدي إلى الحصول على إجابات أكثر دقة.
ووفقاً لموقع "digitaltrends" قام الباحثون بتجربة مثيرة شملت طرح الأسئلة على ChatGPT باستخدام خمس نغمات لغوية متفاوتة، بدءًا من "مهذبة جدًا" وصولًا إلى "صارمة جدًا"، مرورًا بالنبرة المحايدة. المدهش في النتائج أن الأسئلة التي طُرحت بلهجة شديدة ، ولكن دون تجاوز للحدود، قدمت إجابات أكثر دقة مقارنة بالأسئلة المهذبة.
اقرأ أيضاً.. لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
دقة أعلى مع لهجة أكثر حدة
في اختبار مكون من 250 نسخة من 50 سؤال اختيار من متعدد، بلغت دقة إجابات ChatGPT 84.8٪ عند استخدام نبرة حادة، مقابل 80.8٪ فقط عند استخدام نبرة مهذبة. ومن الأمثلة التي استُخدمت في النبرة الأكثر صرامة:
"ألا تعرف حتى كيف تحل هذا السؤال؟" – وهي جملة تعكس لهجة تقليلية دون أن تكون جارحة بشكل مباشر.
الباحثون أوضحوا أن الأسلوب "الصارم" لا يعني بالضرورة استخدام ألفاظ مهينة، بل يشمل أيضًا عبارات تفتقر إلى المجاملة، أو تستخدم أوامر مباشرة وحاسمة.
هل تؤثر المشاعر في الآلات؟
النتائج الجديدة تتناقض مع دراسات سابقة كانت قد أشارت إلى أن استخدام لهجة فظة قد يؤدي إلى ردود أقل دقة أو متحيزة من الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن الدراسة الحديثة ركّزت حصريًا على نموذج GPT-4o من OpenAI، وضمن مهمة محددة تتعلق بحل الأسئلة الموضوعية، ما يعني أن النتائج قد لا تنطبق على كل أنواع المحادثات أو على نماذج ذكاء اصطناعي أخرى مثل Gemini أو Claude.
يبقى السؤال الأكبر هنا: هل من المفترض أن تتأثر روبوتات الدردشة بـ"الحمولة العاطفية" في كلام المستخدم؟ وهل يجب أن تؤدي العبارات الصارمة إلى نتائج أفضل في أنظمة يفترض أنها منطقية وتعمل على أساس الدقة والمكافأة؟
ربما لا تزال الإجابة قيد البحث، لكن المؤكد أن طريقة حديثنا مع الذكاء الاصطناعي... قد تكون أكثر تأثيرًا مما نعتقد.
إسلام العبادي(أبوظبي)