رحيل صنع الله إبراهيم .. يوسف القعيد : أيقونة جيل الستينيات ورمز لا يتكرر
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
نعى الأديب والروائي يوسف القعيد الكاتب الكبير الراحل صنع الله إبراهيم، مشيدًا بإسهاماته الكبيرة في تشكيل وعي جيل الستينيات في الأدب العربي، ومؤكدًا أن رحيله يمثّل فرصة لإعادة إحياء مشروعه الأدبي والفكري.
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد"، قالت القعيد إن تجربة السجن التي خاضها صنع الله في ستينيات القرن الماضي، والتي استمرت خمس سنوات، شكّلت ركيزة أساسية في أعماله الأدبية، لا سيما رواية "تلك الرائحة" التي اعتبرها القعيد أيقونة لجيل كامل في مصر والوطن العربي.
أشار القعيد إلى رواية "ذات" التي كتبها صنع الله عام 1992، وتحولت لمسلسل تلفزيوني ناجح عام 2013، موضحًا أنها قدمت صورة شاملة لتغيرات المجتمع المصري ومسيرة المرأة على مدار ثلاثة عقود.
كما أثنى على قدرة المسلسل في نقل روح الرواية ومشروع صنع الله الأدبي إلى جمهور أوسع.
دعوة لإحياء الإرث وصونهوعبّر القعيد عن أسفه لعدم تقديم أعمال صنع الله بالقدر الكافي في الدراما أو السينما، رغم ما تحمله من قيمة أدبية وإنسانية عظيمة.
وشدّد على أن رحيل صنع الله يجب أن يكون بداية لإعادة إحياء إرثه، داعيًا إلى تحويل أعماله إلى أفلام ومسلسلات وإذاعة.
تقدير رسمي... ودعوة للتوثيقاختتم القعيد حديثه بمناشدة وزارة الثقافة لتنظيم ندوات تكريمية وإصدار كتب توثّق مشروع صنع الله الأدبي، حتى تتعرف الأجيال الجديدة على إبداعاته. كما ثمّن اهتمام وزير الثقافة الحالي، الذي زار صنع الله في المستشفى أكثر من مرة وقدّم له الرعاية، معتبرًا ذلك موقفًا نبيلًا يُقدَّر باسم المثقفين المصريين والعرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يوسف القعيد الدراما السينما یوسف القعید صنع الله
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء ينعى صنع الله إبراهيم: الأديب الراحل أيقونة خالدة في مسيرة الإبداع العربي
نعى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بعميق الحُزن والمواساة، الأديب والروائي الكبير صنع الله إبراهيم، الذي فقدته الساحة الأدبية العربية اليوم، مُتقدماً بخالص التعازي إلى عائلة الفقيد، ومحبيه، وأسرة الأدب العربي قاطبة.
وأكد رئيس الوزراء تقديره للإرث الأدبي الزاخر الذي قدمه الأديب الراحل على مدار تجربته الروائية المُمتدة لعقود، من النصوص الأدبية التي تُرجم بعضها إلى إنتاج فني مرئي، الأمر الذي سيجعل منه أيقونة خالدة في مسيرة الإبداع العربي وأحد رواد الأدب المصري المعاصر.
الإنتاج الغزير يُمثل مرآة صادقة للمُجتمعوأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الإنتاج الغزير الذي أثرى به الفقيد الراحل المكتبة الأدبية العربية، يُمثل مرآة صادقة للمُجتمع بكل تناقضاته، حيث اتسم قلمُه بالعُمق في منظور تناوله للقضايا المُجتمعية الشائكة، والقدرة الفائقة على السرد، وخلق شُخوصٍ من لحم ودم، مع ربط الوقائع بالسياق المحيط، ليكون بحق أحد مؤرخي العصر الحديث في قوالب أدبية فريدة.