بدأ المشروع في مايو الماضي، ليكون بمثابة جسر صغير بين الضفتين، يربط بين ذاكرة الماضي ورجاء المستقبل. اعلان

بعد مرور 51 عامًا على عملية "أتيلا الثانية" والغزو التركي لشمال قبرص، لا تزال الجراح السياسية والاجتماعية مفتوحة بين الطائفتين القبرصية اليونانية والتركية. لكن وسط هذه الانقسامات العميقة، تبرز مبادرات إنسانية تحمل رسائل أمل، من بينها مشروع لترميم مقابر أتباع الديانات الأخرى في كلا الجانبين، تعبيرًا عن ثقافة الاحترام المتبادل وحفظ التراث.

بدأ العمل على ترميم 15 مقبرة واقعة على "الخط الأخضر"، الفاصل بين الشطرين، في خطوة يرى فيها القائمون على المشروع بعدًا إنسانيًا يتجاوز السياسة. ويؤكد المقاول كيرياكوس خريستوفيديس، أحد المشرفين على ترميم مقبرة توشني، أن "هذا المعلم يملك قيمة إنسانية راسخة في النفوس، ويرتبط مباشرة بحياة الناس وذكرياتهم".

المشروع، الذي تبلغ تكلفته نحو 700 ألف يورو، يسعى للتوسع مستقبلًا، بدعم من الاتحاد الأوروبي.

ويوضح هارولا إفستراتيو، رئيس الطائفة القبرصية اليونانية في توشني، أن هذه المبادرة تجسد الاحترام المتبادل بين أبناء الطائفتين: "كما نطالب الآخرين باحترام موتانا وديننا، فإننا مدينون لهم بالاحترام نفسه".

وعقب الغزو التركي، تعرضت الكنائس والمقابر المسيحية لأعمال تخريب، في حين أصاب الإهمال والتدمير المساجد والمقابر الإسلامية، وظل العبور بين الجانبين محظورًا لعقود، ما حرم الأهالي حتى من وضع الزهور على قبور ذويهم.

موروده أرزن، رئيس الجالية القبرصية التركية في بالايكيثرو المحتلة، يعبر عن مشاعره تجاه هذه الجهود قائلاً: "كنت أشعر بالحزن الشديد حين أرى المقابر في هذه الحالة. نريد حماية تراثنا الديني، مساجدنا وكنائسنا، وألا تُمس مقابر أجدادنا بسوء".

بدأ المشروع في مايو الماضي، ليكون بمثابة جسر صغير بين الضفتين، يربط بين ذاكرة الماضي ورجاء المستقبل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو ثقافة قبرص إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو روسيا حركة حماس أوكرانيا حرائق غابات فرنسا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعتدي على مقبرة القسام في حيفا

اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء على مقبرة الشهيد عز الدين القسام، في قرية الشيخ المهجّرة (تل حنان) شرق حيفا.

وقال بيان أصدره حزب الوفاء والإصلاح إن قوات من الشرطة اقتحمت بأعداد كبيرة المقبرة وأزالت الخيمة الموجودة على أرضها.

كما أزالت شرطة الاحتلال اللافتة التعريفية لتاريخ المقبرة ووحدة الطاقة الشمسية، وبررت ذلك بأنه تنفيذ لأمر الهدم الذي يندرج في إطار سعي أذرع المؤسسة الإسرائيلية للإجهاز على ما تبقى من أرض المقبرة.

وكان مسؤولون في حكومة اليمين المتطرف الحاكمة في إسرائيل قد هددوا بإزالة قبر الشيخ القسام المدفون في هذه المقبرة قبل النكبة.

واستشهد القسام في النضال الفلسطيني ضد قوات الاستعمار البريطاني في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1935، واندلعت بعد ذلك الثورة الفلسطينية الكبرى والتي استمرت 4 سنوات، ومثلت انتفاضة كبيرة ضد مخطط وعد بلفور، الذي تحول إلى انتداب بريطاني هدفه إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين.

مقالات مشابهة

  • دفن الراحل عبد الله بن مرداع بمقبرة صديان
  • محافظ الدقهلية: أسعار مخفضة بالمعرض الدائم للسلع الغذائية بالمنصورة
  • دفن الراحل عبد الله بن مرداع مقبرة صديان
  • عاجل - دفن الراحل عبد الله بن مرداع مقبرة صديان
  • المجلس القومي للمرأة يدعم رائدات الأعمال ويبرز الحرف اليدوية في معرض تراثنا 2025
  • 6 استخدامات مبتكرة لأداة نوت بوك إل إم بعيدا عن الدراسة
  • هيغسيث يتباهى بصورة له خلال الغزو الأمريكي للعراق
  • المجلس القومي للإعاقة يشارك وزارة الخارجية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان بمستشفى 57357
  • السلطات القبرصية تطلق عملية بحث عن يخت مفقود تحرك من الأراضي المحتلة
  • الاحتلال يعتدي على مقبرة القسام في حيفا