51 عاماً على الغزو التركي.. مبادرة قبرصية تحول مقابر الديانات المختلفة إلى رمز مصالحة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
بدأ المشروع في مايو الماضي، ليكون بمثابة جسر صغير بين الضفتين، يربط بين ذاكرة الماضي ورجاء المستقبل. اعلان
بعد مرور 51 عامًا على عملية "أتيلا الثانية" والغزو التركي لشمال قبرص، لا تزال الجراح السياسية والاجتماعية مفتوحة بين الطائفتين القبرصية اليونانية والتركية. لكن وسط هذه الانقسامات العميقة، تبرز مبادرات إنسانية تحمل رسائل أمل، من بينها مشروع لترميم مقابر أتباع الديانات الأخرى في كلا الجانبين، تعبيرًا عن ثقافة الاحترام المتبادل وحفظ التراث.
بدأ العمل على ترميم 15 مقبرة واقعة على "الخط الأخضر"، الفاصل بين الشطرين، في خطوة يرى فيها القائمون على المشروع بعدًا إنسانيًا يتجاوز السياسة. ويؤكد المقاول كيرياكوس خريستوفيديس، أحد المشرفين على ترميم مقبرة توشني، أن "هذا المعلم يملك قيمة إنسانية راسخة في النفوس، ويرتبط مباشرة بحياة الناس وذكرياتهم".
المشروع، الذي تبلغ تكلفته نحو 700 ألف يورو، يسعى للتوسع مستقبلًا، بدعم من الاتحاد الأوروبي.
ويوضح هارولا إفستراتيو، رئيس الطائفة القبرصية اليونانية في توشني، أن هذه المبادرة تجسد الاحترام المتبادل بين أبناء الطائفتين: "كما نطالب الآخرين باحترام موتانا وديننا، فإننا مدينون لهم بالاحترام نفسه".
وعقب الغزو التركي، تعرضت الكنائس والمقابر المسيحية لأعمال تخريب، في حين أصاب الإهمال والتدمير المساجد والمقابر الإسلامية، وظل العبور بين الجانبين محظورًا لعقود، ما حرم الأهالي حتى من وضع الزهور على قبور ذويهم.
موروده أرزن، رئيس الجالية القبرصية التركية في بالايكيثرو المحتلة، يعبر عن مشاعره تجاه هذه الجهود قائلاً: "كنت أشعر بالحزن الشديد حين أرى المقابر في هذه الحالة. نريد حماية تراثنا الديني، مساجدنا وكنائسنا، وألا تُمس مقابر أجدادنا بسوء".
بدأ المشروع في مايو الماضي، ليكون بمثابة جسر صغير بين الضفتين، يربط بين ذاكرة الماضي ورجاء المستقبل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو ثقافة قبرص إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو روسيا حركة حماس أوكرانيا حرائق غابات فرنسا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة
إقرأ أيضاً:
الفريق أسامة ربيع يستعرض مستجدات مشروعات تطوير القناة أمام وفد كلية الحرب العليا
استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس وفداً رفيع المستوى من كلية الحرب العليا بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، برئاسة اللواء أركان حرب رمضان فتحي مدير الكلية، وبرفقته مجموعة من أعضاء هيئة التدريس والدارسين من المصريين والوافدين من بعض الدول الشقيقة بالدورة رقم (49)، لاطلاع الدارسين على مستجدات المشروعات التنموية بمنطقة القناة، وذلك بأكاديمية المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية.
في بداية اللقاء، رحب الفريق أسامة ربيع بالحضور، وأعرب عن تقديره الشديد للدور المنوط بالأكاديمية في إعداد وتأهيل الدارسين العسكريين وصقلهم بالعديد من المهارات والخبرات التي تؤهلهم للقيادة.
وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس أثبتت قدرتها على إدارة الأزمات المختلفة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن قناة السويس مستمرة رغم التحديات المختلفة في تطبيق رؤيتها الطموحة للتطوير والتحديث.
وأوضح الفريق ربيع أن مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة حظت باهتمام خاص من قبل القيادة السياسية بداية من مشروع قناة السويس الجديدة،
مرورا بالمشروعات المتتالية للتطوير وأحدثها مشروع تطوير القطاع الجنوبي الذي يعد إضافة قوية ستساهم في زيادة عامل الأمان الملاحي وتقليل تأثيرات التيارات المائية والهوائية، علاوة على زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من ٦_ ٨سفن.
وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس مؤمنة بالكامل و تحظى بأقصى درجات التأمين، كما يتوفر بالقناة كافة مقومات الأمان الملاحي اللازمة من مراكز مراقبة الملاحة و١٦ محطة إرشاد على طول القناة، بالإضافة إلى مراكز متخصصة في أعمال الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث.
وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في اتخاذ خطوات جادة نحو الارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المقدمة، وإضافة حزمة من الخدمات الجديدة التي لم تكن تقدم من قبل أبرزها خدمة الصيانة والإصلاح وتبديل الأطقم والإسعاف البحري، والتزود بالوقود، وذلك ضمن رؤية طموحة تستهدف تلبية متطلبات العملاء و تنويع مصادر الدخل
من جانبه، عبر اللواء رمضان فتحي على مدير كلية الحرب العليا عن تقديره للتعاون المثمر مع هيئة قناة السويس في استقبال الدارسين من جمهورية مصر العربية والدول الصديقة والشريكة بالدورات المختلفة.
وأشاد اللواء رمضان فتحي على مدير الكلية بما حققته هيئة قناة السويس من إنجازات رغم التحديات المختلفة، متمنيا دوام التوفيق لمسيرة التقدم بالهيئة لتظل داعماً رئيسيا للاقتصاد المصري ورافداً رئيسياً للتنمية.
في ختام اللقاء، أهدى الفريق أسامة ربيع درع الهيئة إلى اللواء أح رمضان فتحي مدير الكلية، والذي أهداه في المقابل درع كلية الحرب العليا.
تضمنت الزيارة القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة تلاها زيارة متحف قناة السويس، وأنفاق الإسماعيلية "تحيا مصر" للوقوف على حجم الإنجاز على أرض الواقع.