المضادات الحيوية.. علاج لا يخلو من المخاطر
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
حذر خبير مصري في علوم الميكروبيولوجي من تناول المضادات الحيوية دون إشراف طبي، مشيراً إلى أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، قد تصل إلى حد مقاومة الجسم لتلك المضادات، وهو ما يسبب تداعيات صحية خطرة.وكان د. أحمد سمير، رئيس قسم الميكروبيولوجي بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، يتحدث أمام دورة تدريبية لمنظمة الصحة العالمية، عن مقاومة مضادات الميكروبات، عندما لفت إلى أن نحو 70% من الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان، يكون مصدرها من الحيوان مثل السل، الذي يصيب الإنسان من البقر، والبروسيلا التي تنتقل من اللبن البقري، وقال سمير إن تناول المضادات الحيوية أثناء الإصابة بالارتفاع في درجات الحرارة، يتطلب استكمال الجرعة الموصوفة، مشيراً إلى أنه ليس من الصحي التوقف عن تناول المضاد الحيوي بمجرد انخفاض درجة الحرارة، إذ يتعين إكمال الجرعة الموصوفة، حتى لا يصاب المريض بما يعرف بمقاومة المضاد الحيوي.
وقال د. أحمد سمير إن كل مضاد حيوي له مدى يعمل عليه، خصوصاً في العدوى البكتيرية التي تقسم إلى نوعين، أحدهما موجب الجرام، والنوع الثاني سالب الجرام، وكل منهما له نوع من المضاد الحيوي، مشيراً إلى أن البكتيريا سالبة الجرام يكون غلافها رقيقاً جداً، وبالتالي فإن المضادات الحيوية التي يمكن تناولها لعلاجها بسيطة، بينما البكتيريا موجبة الجرام تتميز بغلافها السميك، وبأنها لا تستجيب إلا لأنواع قوية ومحددة من المضادات الحيوية.وأوضح د. أحمد سمير أن علاج الأمراض البسيطة، يمكن أن يتم بجرعات بسيطة ومحددة ومعقولة، ويمكن الشفاء منها دون حدوث مقاومة للمضاد الحيوي، مشيراً إلى أن بعض المرضى يصابون بمقاومة المضادات الحيوية، عند استعمالهم لجرعات أعلى بدون داع من تلك المضادات، مشيراً إلى أن مقاومة المضادات الحيوية قد تنتقل لبعض الأشخاص، دون إفراطهم في استخدامها من خلال الطعام، وقال سمير إن كثيراً من المزارع المتخصصة في تربية الدواجن والماشية، أصبحت تحقن المضاد الحيوي في الحيوانات والطيور، وهو ما يجعله موجوداً بكثرة في الألبان والبيض واللحوم التي تخرج من تلك المزارع.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المضادات الحیویة المضاد الحیوی إلى أن
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يصادق على خطة احتلال غزة وتحذيرات من مقاومة عنيفة
صادق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الأربعاء، على خطة اقتحام واحتلال مدينة غزة، والتي تشمل الهجوم على حي الزيتون جنوبي المدينة، وهو الهجوم الذي بدأ فعلياً يوم أمس الثلاثاء.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن المصادقة جاءت خلال اجتماع ضم قيادات من هيئة الأركان، وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، وعدداً من كبار القادة العسكريين. وذكر أن الاجتماع استعرض ما وصفه بـ"إنجازات" الجيش في عملياته داخل غزة، مشيراً إلى استمرار العمليات العسكرية في حي الزيتون.
وأشار أدرعي إلى أن رئيس الأركان وجّه برفع جاهزية القوات، والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط، إلى جانب تنفيذ تدريبات ميدانية ومنح فترة راحة قصيرة للوحدات القتالية، تمهيداً لمواصلة الهجوم على المدينة.
وتأتي هذه التطورات بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية، الجمعة الماضية، على خطة تدريجية عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تقضي باحتلال كامل لقطاع غزة وتهجير سكان شمال القطاع نحو الجنوب.
وكان نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، قد أعلن أمس تسريع تنفيذ الخطة، مؤكداً أن جيش الاحتلال يقترب من إنهاء ما أسماه بـ"المعركة". وقال إن القوات ستتقدم "بسرعة نسبية" للسيطرة على مدينة غزة، التي وصفها بأنها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مع التأكيد على أولوية تحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وحذر مسؤولون إسرائيليون من تبعات العملية على جنود جيش الاحتلال، وسط توقعات بمواجهة مقاومة عنيفة، لا سيما وأنّ فصائل المقاومة ما زالت تنشط وتعلن عن تنفيذ عمليات قاتلة في مناطق أعلن الجيش السيطرة عليها في الأشهر الاولى من الحرب.
لكن هذا التصعيد العسكري تزامن مع انقسام داخل القيادة السياسية والعسكرية في الاحتلال. فبينما يروّج نتنياهو للهجوم بوصفه "سريعاً جداً" وقادراً على حسم المعركة، يرى بعض أعضاء المجلس الوزاري الأمني أن الخطة قد تستغرق وقتاً أطول، خاصة في ظل التحديات الميدانية والإنسانية.
ويتبنى رئيس الأركان زامير موقفاً أكثر حذراً، مطالباً بمنح الجنود فترات راحة للحفاظ على قدرتهم القتالية، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة مراعاة حياة الأسرى الإسرائيليين خلال العمليات.
وفي السياق ذاته، وجّهت المدعية العامة العسكرية تحذيراً من التبعات القانونية لأي عملية احتلال واسعة في قطاع غزة، معتبرة أن سيطرة الاحتلال على مساحات كبيرة ستفرض عليه مسؤوليات مدنية مباشرة تجاه السكان، وهو ما قد يفتح الباب لضغوط دولية متزايدة. وأشارت إلى أن احتلال ما يزيد على 75% من مساحة القطاع سيُلزم الاحتلال بتوفير خدمات أساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، ما قد يقوّض شرعية استمرار الحرب في نظر بعض الدول الداعمة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن تنفيذ الخطة العسكرية قد يمتد لأسابيع وربما شهور، في ظل الحاجة لإجلاء المدنيين من مناطق القتال، وسط توقعات بأن عمليات الإجلاء قد تستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقد أثارت الخطة رفضاً عربياً وغربياً واسعاً، واعتُبرت تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. وأكدت عدة دول أن إعادة احتلال غزة تُمثّل تهديداً مباشراً للاستقرار وتفاقم الكارثة الإنسانية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر وصفت بأنها إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 154 ألفاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ونزوح جماعي شمل مئات الآلاف من السكان، في ظل دمار شبه كامل للبنية التحتية وخدمات الحياة الأساسية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن