وتهكّم أوحانا، العضو في حزب الليكود، على الرئيس الفرنسي ماكرون قائلًا: "كانوا يقولون عن بيروت: إنها باريس الشرق الأوسط. الآن تبدو باريس مثل الشرق الأوسط لأوروبا". اعلان

بالعبارة الساخرة ذاتها، هاجم رئيس البرلمان الإسرائيلي أمير أوحانا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلاً: "إذا أردتم بناء دولة فلسطينية، فأقيموها في لندن أو باريس".

وهو الأسلوب ذاته الذي اتبعه خلال كلمة كان قد ألقاها في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) لزعماء البرلمانات، في جنيف، قبل أسبوعين.

تصريحات أوحانا جاءت هذه المرة في مقابلة مع قناة نيوزماكس، حيث وصف دعوات القادة الغربيين للاعتراف بدولة فلسطينية بأنها" انتصار كبير لحماس"، مؤكدًا أن الدول التي تنوي ذلك "تكافئ الحركة على ما فعلته في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023"، مضيفًا أن "الاعتراف سيُعتبر دليلًا على فعالية الإرهاب".

وتهكم أوحانا، العضو في حزب الليكود، على الرئيس الفرنسي قائلأ: "كانوا يقولون عن بيروت: إنها باريس الشرق الأوسط. الآن تبدو باريس مثل الشرق الأوسط لأوروبا".

كما زعم أن الدولة العبرية كانت تجري نقاشًا داخليًا بشأن دولة فلسطينية قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن هجوم حماس المباغت "غيّر المعادلة".

يأتي ذلك في الوقت الذي صادقت فيه الحكومة على احتلال مدينة غزة، وغداة إعلان الوزير اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش عن الموافقة على مشروع استيطاني ضخم "إي 1"، من شأنه تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين، و"منع إقامة دولة فلسطينية"، كما عبّر سموتريتش.

وقبل أسابيع، صادق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على اقتراح غير ملزم بشأن إعلان السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، بموافقة 71 عضوًا مقابل معارضة 13.

Related رئيس الكنيست في مؤتمر جنيف: إذا أردتم دولة فلسطينية فأقيموها في لندن أو باريس"تصور مفصّل".. خطة بريطانية للاعتراف بدولة فلسطينية"لا ثقل له".. ترامب ينتقد إعلان ماكرون عن نيّته الاعتراف بدولة فلسطينية ويدعو للقضاء على حماس

إلى جانب ذلك، أعرب أوحانا عن دعمه لخطة احتلال غزة، وانتقد النواب الذين عارضوا القرار بالقول إنه لا بديل عنه، وأن ذلك "هو الحل الوحيد للقضاء على حماس وحماية إسرائيل".

وأشار إلى أن السبيل الوحيد لإنهاء "العنف الذي شهدته المنطقة" يأتي عبر تطبيق ما اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين خارج القطاع، مشيدًا بتفكيره الذي يراه "خارج الصندوق".

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في مقابلة مع القناة ذاتها، إن الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون "مسألة انتحارية" لإسرائيل، مؤكدًا أن الأمر يعني أن حدود إسرائيل ستكون "لا يمكن الدفاع عنها".

ووصف ساعر "حل الدولتين" بأنه "مجرد وهم"، مشددًا على تمسك الدولة العبرية بموقفها الرافض للتقسيم.

في غضون ذلك، أعرب عدد من الدول عن التزامها بالاعتراف بدولة فلسطين، حيث انضمت أكثر من 147 دولة، منها أستراليا وكندا وأيرلندا، إلى المبادرة التي تقودها كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة روسيا فلاديمير بوتين دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة روسيا فلاديمير بوتين كير ستارمر إسرائيل أوروبا فلسطين إيمانويل ماكرون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة روسيا فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة المهاجرين أوكرانيا حرائق غابات مصر سياسة سوريا بدولة فلسطینیة دولة فلسطینیة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

لماذا أصبحت الحرب الصينية ضد الفاشية هي ساحة المعركة الرئيسية في الشرق؟

في مواجهة “الكساد الاقتصادي الكبير” الذي اجتاح العالم الرأسمالي في عام 1929، اختارت دول مثل ألمانيا واليابان وإيطاليا نمط الفاشية الذي يعتمد على الديكتاتورية الداخلية والعدوان الخارجي، ساعية إلى الخروج من الأزمة من خلال التوسع العدواني وشن الحروب، مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية. بينما كانت القوى الغربية الكبرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تنتهج سياسة الاسترضاء تجاه الفاشية، وذلك على حساب الصين وغيرها من الدول المستعمَرة أو شبه المستعمَرة، ساهم هذا النهج في تسريع وتيرة التوسع العدواني لكل من ألمانيا النازية واليابان وإيطاليا الفاشية، وتوسيع نطاق حروبها وعدوانها حتى امتدت الحرب العالمية الثانية من آسيا إلى أوروبا ثم إلى جميع أنحاء العالم.

الصين أول من رفع راية المقاومة المسلحة ضد العدوان الفاشي العالمي

في 18 سبتمبر1931، أثار الجيش الياباني عمدا “حادثة ليوتياوهو”، وبدأ العدوان المسلح على شمال شرقي الصين. فاندلعت المقاومة الشعبية الصينية، لتكون بداية حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني، كما أسهمت هذه التطورات في فتح فصل جديد من فصول الحرب العالمية ضد الفاشية.

حرب الصين ضد الفاشية استمرت أطول وقت وأبادت أكبر عدد من الجنود اليابانيين

وفقًا للإحصائيات، كانت الولايات المتحدة شاركت فعليا في الحرب العالمية الثانية لمدة 3 سنوات و9 أشهر، والاتحاد السوفيتي لمدة 4 سنوات وشهرين، وبريطانيا لمدة 6 سنوات. أما الصين فقد خاضت أطول حرب ضد الفاشية، وقدمت أكبر تضحيات. من عام 1931 إلى عام 1945، خاضت القوات الصينية والشعب نحو 200 ألف عملية كبيرة وصغيرة، إضافة إلى أكثر من 200 معركة مهمة، وأدّت الحرب في نهاية المطاف إلى سقوط أكثر من 35 مليون ضحية بين قتيل وجريح، وتم خلالها القضاء على أكثر من1.5 مليون جندي ياباني، وهو ما يمثل أكثر من نصف العدد الإجمالي لقتلى الجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية. كما قُتل أكثر من 100 ضابط ياباني رفيع المستوى في ساحة المعركة الصينية. وبعد استسلام اليابان في أغسطس 1945، بلغ عدد الجنود اليابانيين الذين استسلموا في الصين أكثر من 2.3 مليون، وهو ما يمثل أكثر من ثلثي العدد الإجمالي للاستسلامات اليابانية في الخارج.

الصين قدمت مساهمة استراتيجية هائلة لانتصار دول التحالف في الحرب ضد الفاشية

تحملت القوات الصينية والشعب الصيني بمفردهم مهمة الحفاظ على “ساحة المعركة الرئيسية في الشرق” في الحرب العالمية الثانية. كما أثبتت الصين من خلال مقاومتها الطويلة ضد اليابان ونجاحاتها العسكرية الكبيرة تأثيرها العميق على سير الحرب العالمية الثانية، وحققت مساهمة استراتيجية هائلة في دعم الحلفاء في الانتصار الكامل ضد الفاشية.

خاضت القوات الصينية والشعب الصيني معارك بطولية وطويلة الأمد، تمكنت خلالها من إنهاك الجيش الياباني وإضعافه بشكل كبير مما أثّر بعمق على سير الحرب العالمية الثانية. أولاً: أجبرت المقاومة الشعبية الصينية اليابان على التخلي عن التوسع نحو الشمال. ثانيًا: أجلت وأوقفت التوسع الياباني نحو الجنوب. ثالثًا: أجبرت اليابان على التخلي عن خطة الهجوم على أستراليا. رابعًا: أجهضت خطة اليابان للهجوم على الهند.

باختصار، كانت القوات الصينية والشعب الصيني يقاومون بشجاعة بين عامي 1931 و1945، وكانوا أول من رفع راية المقاومة المسلحة ضد العدوان الفاشي على مستوى العالم، وأدوا دورًا بطوليًا في إنجاز المهمة التاريخية لـ”ساحة المعركة الرئيسية في الشرق” في مواجهة الفاشية.

بقلم: لين لي مين، رئيس جمعية تاريخ الحرب العالمية الثانية في الصين، الأستاذ في معهد العلاقات الدولية
ملاحظة المحرر: يعكس هذا المقال وجهة نظر الكاتب، ولا يعكس بالضرورة رأي قناة CGTN العربية.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس الكنيست: أقيموا الدولة الفلسطينية في لندن أو باريس
  • رئيس الكنيست الإسرائيلي يدعو لإقامة دولة فلسطينية في لندن أو باريس
  • لماذا أصبحت الحرب الصينية ضد الفاشية هي ساحة المعركة الرئيسية في الشرق؟
  • ارتفاع أسعار النفط السعودي ينعكس على العراق وأسواق الشرق الأوسط
  • العراق الأكثر تضررا.. القبة الحرارية تضرب الشرق الأوسط
  • حصري.. باريس تحضّر للقاء بين ماكرون ومظلوم عبدي
  • خطة بلينكن المشروطة للاعتراف بدولة فلسطينية
  • رئيس الوزراء النيوزيلندي يهاجم نتنياهو: تمادى كثيرا وفقد صوابه
  • سلطنة عُمان.. الوسيط الأمين في نزاعات الشرق الأوسط