103 مليارات دولار.. الحوثي يبني إمبراطورية مالية لتمويل لتقويض الاقتصاد
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أغلقت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مدى عقد من الزمن مسار الاقتصاد اليمني الرسمي، وشرعت في بناء إمبراطورية مالية ضخمة تقوم على نهب الإيرادات العامة وفرض الجبايات وخلق أسواق سوداء مزدهرة للسلع الممنوعة، بما يتيح لها تمويل الحرب واستدامة سيطرتها على المناطق التي تخضع لنفوذها.
وتشير تقارير اقتصادية وخبراء ماليون إلى أن هذه الشبكة الاقتصادية غير المشروعة تتجاوز مجرد تمويل العمليات العسكرية، لتشمل السيطرة الكاملة على الاقتصاد المحلي واستغلال المواطنين عبر ارتفاع الأسعار والجبايات الإلزامية.
وفي تصريح رسمي، اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، ميليشيات الحوثي بنهب أكثر من 103 مليارات دولار من الاقتصاد الموازي الذي أنشأته منذ انقلابها على الدولة. وقال الإرياني إن المليشيات "جنت عوائد مالية ضخمة من مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والخدمية الخاضعة بالقوة لسيطرتها"، وحولتها إلى أدوات لتمويل حربها ضد اليمنيين، ونهب مقدرات البلاد، وتقويض الاقتصاد الوطني، بدلًا من دفع رواتب الموظفين أو تحسين الخدمات الأساسية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأشار الوزير إلى أن هذه الأرقام تستند إلى تقارير موثوقة صادرة عن منظمات أممية وهيئات رقابية، بالإضافة إلى شهادات خبراء ومسؤولين سابقين، مؤكداً أن استمرار الاقتصاد الموازي للحوثيين يعني استمرار قدرتهم على تمويل الحرب وإطالة أمد الصراع، وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتصاعد الأنشطة الإرهابية العابرة للحدود، بما فيها الهجمات على خطوط الملاحة الدولية.
ويعتمد الحوثيون في تمويل هذه الإمبراطورية على نهب الإيرادات الحكومية في مناطق سيطرتهم، وفرض الضرائب والجبايات غير القانونية، إضافة إلى سيطرتهم على الأسواق السوداء للسلع الأساسية والممنوعة، واستغلال الاحتياجات اليومية للمواطنين لزيادة أرباحهم غير المشروعة. كما أن الجماعة طورت شبكة شركات ومؤسسات مالية وهمية تعمل كواجهة لتبييض الأموال وتمويل عملياتها العسكرية والسياسية، وربط اقتصادها بالممولين الإقليميين والداعمين الخارجيين.
وأكد الإرياني أن الأنشطة الاقتصادية الحوثية غير المشروعة تسببت في ارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات قياسية، وتدهور القدرة الشرائية، وتضاعف أسعار الغذاء والدواء، وانهيار الخدمات الأساسية، ما جعل اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وأضاف أن الاقتصاد الموازي الحوثي يشكل جزءًا من المشروع التوسعي الإيراني، الساعي للسيطرة على الممرات المائية وإرباك الأمن الإقليمي والدولي، ما يجعل مواجهته مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي.
ودعا الوزير المجتمع الدولي وهيئات الرقابة المالية والمنظمات المعنية بمكافحة تمويل الإرهاب إلى اتخاذ خطوات عملية لتجفيف منابع تمويل الحوثيين، وفرض رقابة صارمة على الموارد التي تستحوذ عليها المليشيات، وفرض عقوبات على شبكاتها الاقتصادية، ومحاسبة الكيانات والأفراد المتورطين في جرائم النهب والتهريب وغسل الأموال، لضمان استعادة الدولة اليمنية لسيادتها على مواردها وحماية المدنيين من الانتهاكات الاقتصادية المستمرة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
استثمارات مالية غير مباشرة بـ 4.26 مليار دولار.. ونواب: لدينا توافر للإنتاج والعمالة.. ومصر تستهدف زيادة الشراكة مع القطاع الخاص
جملة الاستثمارات 206.4 مليار جنيه بما يعادل 4.261 مليار دولار
برلماني: مصر أصبحت منطقة جاذبة للاستثمارات وتوفر الأمان لرجال الأعمال
نائبة: هناك اهتمام كبير من جانب الحكومة من أجل الاستثمار خلال الفترة القادمة
أكد عدد من أعضاء لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن هناك إهتمام كبير من جانب الحكومة من أجل الاستثمار خلال الفترة القادمة ، وأشاروا إلى أن إقامة المشروعات الاستثمارية، على غرار مشروع رأس الحكمة، تسهم في زيادة مصادر العملة الأجنبية.
في البداية قال النائب إبراهيم عبد النظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مصر أصبحت منطقة جاذبة للاستثمارات، حيث توفر الأمان للمستثمر، مع وجود حركة مرنة لدخول وخروج العملة الصعبة، فضلًا عن توافر الإنتاج والعمالة.
وأضاف عبد النظير، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن إقامة المشروعات الاستثمارية، على غرار مشروع رأس الحكمة، تسهم في زيادة مصادر العملة الأجنبية.
وقالت النائبة ميرفت الكسان ، عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان أن هناك إهتمام كبير من جانب الحكومة من أجل الاستثمار خلال الفترة القادمة.
وأكدت الكسان فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن مصر تستهدف ضخ استثمارات فى القطاع الخاص ، وأن يكون هناك شراكة مع القطاع الخاص فى مجالات الزراعة والتصنيع و المواد الغذائية.
وكانت قد أعلنت الحكومة عن جذب استثمارات مالية غير مباشرة على مدار الأسبوع الحالي بقيمة تقدر بـ 65 مليار جنيه؛ لتدبير الفجوة التمويلية بالموازنة العامة.
وكشف تقرير أعدته وزارة المالية، وتحديدا إدارة الدين العام بالوزارة، عن جذبها لتلك الاستثمارات المالية غير المباشرة، من المؤسسات والمسثمرين المحليين والأجانب.
وقال التقرير إنه تم التنسيق مع البنك المركزي المصري- باعتباره المرتب لصفقات الاستثمار المعلن عنها - من خلال طرح أدوات دين من أذون الخزانة.
تفاصيل الاستثماراتوتضمنت الاستثمارات التي أعلنت عنها وزارة المالية، طرح أجلي خزانة من أذون 91 و 273 يوما.
ونوه التقرير بأن جملة الاستثمارات التي عرضها المستثمرين بقيمة تبلغ نحو 206.4 مليار جنيه بما يعادل 4.261 مليار دولار، من أصل 64 مليار جنيه كانت مستهدفة.
وأوضح التقرير أن حجم الاستثمارات المقدمة في أجل 91 يوما بلغت 102.223 مليار جنيه من أصل 25 مليار جنيه، تضمنت 1106 طلبا للاستثمار.
ووصل متوسط سعر الفائدة للاستثمار في ذلك الأجل نحو 29.258% وأقل سعر بنسبة 27% وأعلي سعر بنسبة 31.348%.
فيما وصل حجم الاستثمار المقدم في أجل 273 يوما بقيمة 104.16 مليار جنيه من أصل 40 مليار جنيه كانت مستهدفة بجملة طلبات للاكتتاب تبلغ 307 طلبا .
كما وصل متوسط سعر الفائدة علي الاستحقاق تبلغ 28,403% وأقل سعر بنسبة 27.441% وأعلي سعر بنسبة 31%.
استثمارات مقبولةوفي سياق متصل، كشف التقرير عن قبول استثمارات أدوات الدين من أَجَلَيْ 91 و273 يوما بقيمة إجمالية تبلغ 66.615 مليار جنيه بإجمالي طلبات استثمار تبلغ 996 طلبا.
ولفت التقرير إلى أن حجم الاستثمار المقبول في أجل 91 يوما بلغ 26.615 مليار جنيه بإجمالي 808 طلبا للاستثمار وبمتوسط سعر فائدة نسبته 28.998% وأقل سعر بنسبة 27% وأعلي سعر بنسبة 29.089%.
فيما بلغ حجم الطلبات المقبولة في أجل 273 يوما بقيمة 40 مليار جنيه تضمن 188 طلبا للاكتتاب بمتوسط سعر فائدة نسبته 27.897% وأقل سعر بنسبة 27.441% وأعلي سعر بنسبة 28%.