«بيئة أبوظبي» ترصد ازدهاراً لافتاً في الكائنات البحرية المهددة بالانقراض
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةكشفت نتائج دراسات ميدانية أجرتها «هيئة البيئة – أبوظبي» عن تحسّن ملحوظ في مستويات جودة الرواسب البحرية، وانخفاض التلوث بالمعادن الثقيلة، بالتوازي مع ازدهار لافت في أعداد الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.
وأظهرت الدراسات ارتفاع مؤشر جودة الرواسب البحرية من 84 إلى 98 نقطة من أصل 100 خلال عام واحد فقط، في دلالة واضحة على التراجع الكبير في مستويات التلوث، نتيجة تبنّي الهيئة لأفضل الممارسات البيئية المستدامة ومراقبة التصريفات والأنشطة البحرية.
ويُستخدم المؤشر البيئي لقياس نسبة نقاء قاع البحر من المعادن الثقيلة الضارة، حيث تشير القيم الأعلى إلى بيئة أنظف وأكثر أماناً، ما يُسهم في تقليل التراكم الحيوي، ويحافظ على نظام بيئي بحري متوازن.
وأشارت «الهيئة» إلى أن هذا التحسّن يعكس نجاح جهود هيئة البيئة- أبوظبي المستمرة في حماية البيئة البحرية من خلال مراقبة المشاريع التطويرية والصناعية، ورصد العمليات التشغيلية والتصريفات البحرية، وإجراء الفحوصات الدورية وتقييم التأثيرات البيئية، وتعزيز تطبيق أفضل الممارسات في إدارة المخالفات والتصريفات.
وفي دلالة على جودة المياه البحرية في الإمارة كشفت نتائج المسح الجوي الأخير، عن ارتفاع أعداد أبقار البحر في مياه الإمارة إلى أكثر من 3.500 بقرة بحر، بنسبة وجود للأمهات مع صغارها بلغت 20%، ما يعكس نجاح الجهود المبذولة لحماية هذا النوع المهدد بالانقراض.
كما أظهر المسح زيادة في أعداد السلاحف البحرية بنسبة 30% مقارنة بالسنوات العشر الماضية، حيث بلغ عددها 8.000 سلحفاة بحرية، وذلك بفضل حماية مواقع التعشيش والإدارة الفعّالة للمناطق البحرية المحمية.
وأكدت الهيئة أن المسوحات الجوية البيئية أصبحت أداة أساسية لتعزيز جهود أبوظبي في ريادة المحافظة على البيئة البحرية، ووضع معايير جديدة إقليمية لحمايتها، انسجاماً مع رؤية الإمارة في تحقيق الاستدامة البيئية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكائنات المهددة بالانقراض الأنواع المهددة بالانقراض الكائنات البحرية بيئة أبوظبي أبوظبي هيئة البيئة الإمارات هيئة البيئة في أبوظبي البيئة البحرية التلوث البيئي التلوث البحري
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة الأوزبكي: نتطلع إلى زيادة أعداد السائحين المصريين
أكد وزير السياحة في أوزبكستان أوميد شاديوف، اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر والاستفادة من خبرتها الكبيرة في مجال السياحة، لافتا إلى أن عدد السائحين الأوزبك الذين قضوا إجازاتهم في مصر بلغ 38 ألف سائح خلال الفترة من يناير إلى يوليو هذا العام، معربا عن تطلع بلاده إلى زيادة أعداد السائحين المصريين إلى مدن سمرقند وبخاري وخيوة.
وقال شاديوف- في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء- إن استضافة سمرقند للدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 13 نوفمبر يكتسب أهمية رمزية بالغة، حيث سيُعقد هذا الحدث الكبير خارج العاصمة الفرنسية لأول مرة منذ 40 عامًا.. مضيفا أن وفودًا من حوالي ٢٠٠ دولة حول العالم سوف يشاركون في أعمال المؤتمر العام الذي سيمثل منصة فريدة لعرض الإمكانيات السياحية لأوزبكستان.
وأوضح أن هذا الحدث يعد خطوة مهمة لأوزبكستان لتعزيز مكانتها كمركز للسياحة العالمية وملتقى للحضارات، مما يفتح آفاقًا جديدة لنمو هذا القطاع وتعزيز التعاون الدولي، مشيرا إلى أن مزيج التراث الثقافي الغني والمناظر الطبيعية الفريدة في أوزبكستان يعتبر للسائحين كنزا حقيقيا لطريق الحرير العظيم.
وأفاد بأن هناك تعاونا مهما مع منظمة اليونسكو، حيث يسمح الاعتراف بالمعالم والمواقع الأثرية كمواقع للتراث العالمي بالترويج لها على نطاق عالمي، مما يعزز مكانة أوزبكستان في صناعة السياحة العالمية.. لافتا إلى أنه تم إدراج سبعة مواقع في أوزبكستان، بما في ذلك ثلاثة مواقع عابرة للحدود، على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وقال إن كل موقع من هذه المواقع يلعب دورًا رئيسيًا في تطوير المسارات السياحية، مما يسهم في زيادة تدفق السائحين الدوليين ويفتح آفاقا جديدة للأعمال التجارية وقطاعات الضيافة والخدمات والبنية التحتية للنقل، مؤكدا أن "ايتشان كالا" في مدينة "خيوة" تعد متحفا مفتوحا نجح في الحفاظ على أجواء المدينة الشرقية من العصور الوسطى.
وأضاف أن التجول في شوارعها يجعلك تعود بالزمن إلى تاريخ العمارة الإسلامية، حيث تقف المساجد والمدارس الدينية وقصور القرن التاسع عشر جنبًا إلى جنب، بينما تحتفظ مدينة بخاري، إحدى أقدم مدن المنطقة، بطابعها كمركز ثقافي حقيقي على طول طريق الحرير، مؤكدا أن ضريح إسماعيل الساماني ومدارسه المهيبة يرجع إلى القرن السابع عشر ومآذنه التاريخية المدينة كوجهة بارزة للسياحة الثقافية.
وتابع: "شهر سبز مسقط رأس الأمير تيمور (تيمورلنك)، تبهر الزوار بآثارها من العصر التيموري، عندما كانت المدينة مركزًا للحياة السياسية والروحي"، بينما تم إدراج العديد من المواقع الطبيعية على قائمة اليونسكو للتراث العالمي مثل منطقة "تيان شان" الغربية، المعروفة بتنوعها البيولوجي الغني، كوجهةً شهيرةً للسياحة البيئية والرحلات، حيث يوجد أندر النباتات والحيوانات، ومن ثم استكشاف البيئة الطبيعية التي نشأت فيها العديد من أشجار الفاكهة المعروفة عالميًا.
ولفت إلى أن ممر "زرافشان-كاراكوم" على طريق الحرير، الذي ربط الشرق بالغرب تاريخيًا، يوفر للسياح فرصة اتباع طرق القوافل القديمة التي كانت لقرون بمثابة شرايين للتجارة والتبادل الثقافي، مؤكدا أن هذه المواقع تلعب دورا رئيسيًا في الترويج لعلامة أوزبكستان التجارية على الساحة الدولية.
وأوضح أن صناعة السياحة في أوزبكستان ليست مجرد قطاع خدمي بل أصبحت موردا استراتيجيا لتعزيز صورتنا كدولة منفتحة وحديثة ومتطورة ديناميكيًا، ويسهم في التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة، مؤكدا أن طشقند تولي اهتماما خاصا بتطوير السياحة المستدامة، وذلك من خلال إدراج المواقع الطبيعية في قائمة التراث العالمي بهدف الحفاظ على النظم البيئية الفريدة، بينما تُذكر المعالم الثقافية بضرورة حماية التراث التاريخي للأجيال القادمة.