اختتام دورة التأهيل الكتابي بالتعاون مع إدارة التطوير الإعلامي
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
عبدالله السليطي: تعزيز التعاون للارتقاء بالمهنة وخدمة الصحفيين
عبدالله عمر: الكتابة المتخصصة من أبرز التحديات أمام الكُتّاب
المتدربون: نطالب بالمزيد من الدورات المتخصصة في الكتابة
اختتم المركز القطري للصحافة دورة "التأهيل الكتابي للإعلاميين"، والتي نظمها بالتعاون مع إدارة التطوير الإعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام ، خلال الفترة من 10-14 أغسطس الجاري، بقاعة الدكتور ربيعة بن صباح الكواري ، لعشرين كاتباً وكاتبة رُشحوا من قبل مؤسساتهم الإعلامية.
وقام الأستاذ عبدالله بن حجي السليطي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة،بتسليم الشهادات للمشاركين بالدورة، وتقديم شهادة شكر للمدرب الأستاذ عبدالله عمر آدم.
وثمن المتدربون جهود المركز القطري للصحافة والمؤسسة القطرية للإعلام، في تنظيم دورات تسهم في تمكين الكُتّاب القطريين وصقل مهاراتهم في الكتابة، بما يتيح لهم توظيفها في مختلف مجالات العمل الإعلامي.
ودعا المشاركون لتنظيم تلك الدورات بشكل دوري، والتركيز على مهارات الكتابة، خاصة للكتّاب الذين يكتبون في تخصصات دقيقة، وقد يواجهون صعوبة في تبسيط معارفهم ونقلها إلى الجمهور؛لعدم إلمامهم بأساليب الكتابة الصحفية.
وفي كلمته، ثمن الأستاذ عبدالله بن حيي السليطي، التعاون المشترك بين المركز القطري للصحافة والمؤسسة القطرية للإعلام، لإثراء مهارات وخبرات الصحفيين والإعلاميين،، والعمل على مواكبتهم كل جديد في مجالات الصحافة والإعلام.
وأوضح أن المركز يواصل جهوده لتعزيز التعاون مع المؤسسات الصحفية والإعلامية؛ للارتقاء بالمهنة وخدمة الصحفيين والإعلاميين، وصقل مهاراتهم، وتأهيلهم في كافة الفنون الصحفية،مشيراً إلى أن المركز يطلق العديد من المبادرات والبرامج التدريبية والمتخصصة لمواكبة المستجدات التقنية، وتلبية احتياجات الصحفيين في مختلف التخصصات.
المهارات الإعلامية
بدوره، أعرب الأستاذ عبدالله عمر آدم، مدرب الكتابة، عن امتنانه للمؤسسة القطرية للإعلام، والمركز القطري للصحافة؛ لمنحه فرصة المشاركة في هذه الدورة التدريبية.
وأشار إلى أن غالبية العاملين في الصحف لا ينتمون إلى خلفيات أكاديمية إعلامية، بل يأتون من تخصصات متنوعة، ويكتسبون المهارات الإعلامية من خلال التدريب والممارسة، إلى جانب امتلاكهم حساً إعلامياً فطرياً.
ونوه بأن الدورة شهدت تنوعاً لافتاً في خلفيات المشاركين، وضمت منتسبين من مؤسسات إعلامية، إلى جانب قانونيين ومهندسين وإداريين، جمعهم شغف الكتابة، مما شكّل تحدياً له في التعامل مع هذا التنوع.
الكتابة المتخصصة
وأكد آدم أن الكتابة المتخصصة الموجهة لغير المتخصصين من أبرز الإشكاليات التي تواجه الكُتّاب، حيث تنشأ فجوة معرفية بين الكاتب والقارئ؛ نتيجة غياب اللغة المشتركة، لافتاً إلىمسؤولية الكاتب في بناء جسور التواصل عبر ربط المعلومات الجديدة بما هو مألوف لدى القارئ، دون الإخلال بدقة المحتوى.
تنوع الخبرات
وأشار آدم إلى أن الفروقات بين المشاركين كانت واضحة، نتيجة لتنوع الخبرات والمعارف والمهارات، فضلاً عن تفاوت الأعمار والتخصصات، لافتاً إلى أن كل مشترك يواجه تحديات سيتعامل معها وفق ما اكتسبه خلال أيام الدورة.
وقال: الدورة ليست سوى بداية، وأن الاستمرار في التعلم والمثابرة على الكتابة، هو الطريق الحقيقي للتطور.
مهارة مركّبة
وفي سياق الحديث عن الدورات المكثفة، أبدى آدماستعداده لتقديم المزيد منها، موضحاً أن مهارة الكتابة تُعد من المهارات المركبة، التي لا يمكن اختزالها في ساعات أو أيام قليلة، فهناك من يتعامل معها بواقعية، ويمنحها الوقت والجهد اللازمين، وهناك من يظن أنه نال غنيمتها في وقت وجيز، وهو تصوّر بعيد عن الحقيقة.
ماراثون طويل
وأكد آدم أن الكتابة ليست سباقاً قصيراً، بل ماراثوناً طويلاً، يتطلب من الكاتب أن يضعها ضمن أولوياته، ويمنحها ما تستحق من التزام، وقراءة، وتفكير، حتى يحقق نتائج ملموسة. فهي مهارة لا تُمنح بسهولة، بل تُكتسب بالصبر والمثابرة.
الذكاء الاصطناعي
وفي ختام حديثه، تطرق الأستاذ عبدالله آدم إلى الذكاء الاصطناعي، معتبراً أن التحدي معه لا يزال في بدايته، وأنه من الصعب تصور مدى تأثيره المستقبلي. واعتبر أن المتعمق في تخصصه يستطيع الاستفادة من هذه التقنية وتطويعها لخدمة أهدافه.
وأكد أن ازدياد وتيرة إنتاج المحتوى يرفع من أهمية الأصالة، التي تنبع من التجربة الشخصية للكاتب، داعياً إلى الكتابة الذاتية التي تعين الإنسان على ترتيب أهدافه، ومعالجة مشكلاته، وخدمة ذاته قبل الآخرين.
هموم الكتابة
أكد المهندس إبراهيم السادة -كاتب مقال في جريدة الشرق- أن الدورة أسهمت في تعزيز الثقة بالنفس، مشيراً إلى أنه حصل على الكثير من المعلومات التي تساعده في صقل مهارة الكتابة.
وقال: الدورة فتحت أمامه آفاقاً للتواصل مع المشاركين وتبادل الخبرات، ومناقشة هموم الكتابة، خاصة فيما يتعلق باختيار الموضوع.
وأضاف: المدرب كان متفانياً في إيصال المعلومة، وفي نقل خبراته في هذا المجال، الأمر الذي أتاح له ولزملائه مناقشة الصعوبات التي تواجههم، وسبل التخلص من المشتتات أثناء الكتابة، والتركيز على الفكرة دون الانحراف عنها.
وأثنى على المؤسسة القطرية للإعلام، والمركز القطري للصحافة؛ لتوفيرهما هذه الفرصة للكتّاب، وتمكينهم من تطوير مهاراتهم.
دورة مكثفة
من جانبها، ثمنت الكاتبة منى الجهني الجهود المبذولة من قبل المعنيين لتطوير مهارات الكُتّاب القطريين وتمكينهم، وتسليحهم بالمعرفة، مؤكدة أن أسلوب الكتابة يتغير تبعاً لموضوع النص والفئة المستهدفة، ما يستلزم مواصلة التعلم والنهل من المعرفة؛ لصقل المهارات وتعزيز القرب من المجتمع والجمهور المستهدف.
واقترحت تنظيم دورة مكثفة في هذا المجال، لافتة إلى أن ساعتين يومياً على مدار أربعة أيام لا تكفي، معربة عن تطلعها إلى طرح دورة أخرى أكثر عمقاً لتمكين المشاركين من أساليب الكتابة بشكل أكبر، مثمنة جهود المؤسسة القطرية للإعلام،والمركز القطري للصحافة؛ لتلمسهما احتياجات الكتّاب والراغبين في العمل بمجالات الصحافة والإعلام.
الكاتب والقارئ
وقال الدكتور مبخوت المري- قانوني وكاتب مقالات في صحيفة الراية-: الدورة أسهمت في تدريبي على سبل سد الفجوة بين الكتابة المتخصصة التي أمارسها كرجل قانون، وبين القراء، إذ كان هذا الأمر من أكبر التحديات التي أواجهها. لكن من خلال التدريب ومناقشات المدرب، تعلمت كيف أطرح المقال بأسلوب السهل الممتنع، وأجد لغة مشتركة بيني وبين القراء.
مفاتيح الكتابة
أوضح عبدالرحمن المنصوري -فني صوت في إذاعة قطر وكاتب مسرحي- أن الدورة أسهمت في اكتسابه مهارة ترتيب الأفكار، وتجاوز المشتتات أثناء الكتابة.
وتابع المنصوري أن الدورة منحته معرفة بمفاتيح الكتابة وكيفية تجاوز ما يُعرف بـ"حبسة الكاتب"، وهي الحالة التي كثيراً ما تقف حائلاً بين الكاتب وما يريد التعبير عنه، مضيفاً أن المدرب نجح في تدريبهم على الاستمرار في الكتابة حتى يعتاد العقل على الممارسة، ويتجاوز المعوقات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة المرکز القطری للصحافة القطریة للإعلام الأستاذ عبدالله أن الدورة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم: ختام الدورة التدريبية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)
شهدت الدكتورة نجلاء الشربيني عميد كلية الطب فى جامعة الفيوم، ختام الدورة التدريبية السنوية تحت عنوان "خدمات جودة الرعاية الصحية: السلامة والنزاهة"، بحضور شينو ماساو نائب رئيس الوكالة اليابانية، و إيتو تومومي ممثلة عن الوكالة اليابانية، والدكتور أحمد الجيزي مسؤول برامج الصحة، والتي أُقيمت في الفترة من 27 يوليو حتى 14 أغسطس 2025، بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية.
وكان الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، قد استقبل المشاركين بالدورة التدريبية، مؤكدًا أن التعاون بين جامعة الفيوم والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ممتد منذ عدة سنوات، بهدف تحسين رعاية المرضى من خلال تقديم خدمة عالية الجودة بطريقة قابلة للقياس والتطبيق.
وحدات دراسيةكما أوضحت الدكتورة نجلاء الشربيني، أن الدورة التدريبية أُقيمت على شكل وحدات دراسية، واستغرق البرنامج التدريبي 3 أسابيع بواقع 5 أيام أسبوعيًا، ما بين محاضرات نظرية وتطبيقات عملية من خلال ورش عمل وزيارات ميدانية لمختلف المستشفيات، وتم اختيار 17 مشاركًا من 8 دول إفريقية هي: ملاوي، وسيراليون، وكينيا، وزيمبابوي، وتنزانيا، وأنغولا، والصومال، وكوت ديفوار، وقام بالتدريب نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس بجامعتي الفيوم والقاهرة ووزارة الصحة.
وشملت الدورة التدريبية عددًا من الموضوعات، ضمت: مبادئ الإدارة وتحسين بيئة العمل، والمفاهيم الأساسية لمنهج 5S وأدواته ومراحل تنفيذه، وتمويل الرعاية الصحية ومبادئ ضبط الميزانية، بالإضافة إلى إدارة المشروعات وإدارة بيانات الرعاية الصحية، ومهارات التواصل، وإدارة الأفراد، وتنسيق الفريق، وإدارة النزاعات، وإعداد خطة عمل.
وفي ختام التدريب، قامت الدكتورة نجلاء الشربيني وشينو ماساو بتوزيع شهادات إتمام الدورة التدريبية على المشاركين.