بعد انتشار الشائعات.. عالم شريعة يكشف الحكم الشرعي لأكل لحوم الكلاب والحمير
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
أثير الجدل في الآونة الأخيرة حول ما تردد عن إباحة أكل لحوم الكلاب والحمير، الأمر الذي استنكره الكثيرون واعتبروه خروجًا عن إجماع الأمة، ما استدعى الرد والتوضيح من أهل العلم.
وفي هذا السياق، أصدر الدكتور عطية لاشين – أستاذ الشريعة الإسلامية – فتوى حاسمة أكد فيها حرمة أكل هذه اللحوم، مستندًا إلى نصوص قطعية من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وإجماع العلماء عبر القرون.
وأوضح الدكتور لاشين أن الشريعة الإسلامية فصلت تفصيلًا شافيًا ما يحل وما يحرم من الأطعمة، فلا يجوز لأي إنسان أن يضيف أو ينقص مما شرعه الله تعالى، مستشهدًا بقوله سبحانه:﴿ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون﴾ [النحل: 116].
وأكد أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص بالتحريم، إلا أن لحوم الكلاب والحمير جاء النص بتحريمها صراحة. فقد أجمع العلماء على حرمة أكل لحم الكلب، وقاسوه على لحم الخنزير من حيث وصف "الرجس"، كما أن السنة النبوية نصت على أن ثمن الكلب خبيث، فكيف يحل أكل لحمه؟
وفيما يتعلق بلحوم الحمير الأهلية – أي المستأنسة التي يستخدمها الناس في الركوب وحمل الأمتعة – فقد ورد النهي الصريح عن أكلها، ففي الصحيحين أن النبي ﷺ قال:«إن الله ورسوله ينهاكم عن لحوم الحمر الأهلية، فإنها رجس من عمل الشيطان».
وبيّن الدكتور لاشين أن التحريم لا يشمل الحمر الوحشية، إذ إن أكلها حلال باتفاق العلماء.
وختم فتواه بالتأكيد على أن في الحلال الذي أحله الله سعة وكفاية للناس، وأن دائرة الحرام ضيقة، ومن ثم فلا حاجة إلى التعلق بما حرمه الله عز وجل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لاشين عطية لاشين أكل لحوم الكلاب
إقرأ أيضاً:
عالم بالأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام (فيديو)
كشف الشيخ أحمد المشد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن مفهوم الوسطية في الإسلام، موضحًا أن الوسطية تعني أن يكون المسلم متوازنًا لا يميل إلى الغلو أو التشدّد، وفي الوقت نفسه لا ينحرف نحو الانفلات أو عدم الالتزام، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية ميزتها أنها أمة وسط بين طرفين، تمارس دينها دون عداء مع الحياة ومع الآخرين، وتستفيد من نعم الله ونتائج جهود البشر بما لا يخالف الشريعة.
وأضاف أحمد المشد خلال لقائه مع محمد جوهر وأحمد دياب ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن الوسطية تشمل فهم الدين بشكل صحيح بحيث يكون الإنسان متدينًا وملتزمًا، لكنه في الوقت نفسه متفاعل مع مجتمعه ومستفيد من الكون الذي خلقه الله، مشددًا على أن الالتزام الديني لا يعني التعالي أو منع الاستفادة من الأشياء الطيبة في الحياة، بل يجب التمييز بين ما أحله الله وما حرمه، مع توخي الحذر من الفهم الخاطئ الذي قد يستغل رغبة الإنسان في التقرب إلى الله لتقديم صورة مشوهة عن الدين.
التمييز بين الطيب والخبيثوأوضح المشد أن فهم الوسطية يعني أن يكون الإنسان واعيًا لهدفه في الحياة ووظيفته في هذا الكون، وأن يتعامل مع الدنيا بصدر مفتوح مستفيدًا من كل ما هو طيب، ومتجنبًا ما حرم الله، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ"، مؤكدًا أن التمييز بين الطيب والخبيث هو أساس الفهم الصحيح للدين، وأن على المسلم أن يحذر من أي تفسير خاطئ يستغل رغبته في الاقتراب من الله لتحقيق مآرب شخصية أو لتقديم صورة مغلوطة عن التعاليم الدينية.