إشادة بشرطة دبي ونموذجها في المبادرات المجتمعية
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أكد المقدم غبارزيا أ. سوبا من الشرطة الوطنية الليبيرية، أن مشاركته في الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL)، الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي، كانت محطة فارقة في مسيرته المهنية، حيث أتاح له البرنامج الاطلاع على أحدث الممارسات الشرطية العالمية وتوسيع آفاقه في مجالات التكنولوجيا الحديثة ومكافحة الجريمة الناشئة.
وبخبرة شرطية وأمنية تتجاوز 18 عاماً ومسيرة مهنية شملت العمل في إدارة المرور، والتحريات، وجمع المعلومات الاستخبارية، أكد المقدم سوبا الذي يشغل حالياً منصب ضابط موارد بشرية ومُرشِد شرطي في أكاديمية الشرطة الليبيرية، أن تجربته في دبي كانت ثرية وملهمة ونوعية، رغم ما صاحبها من تحديات بالنسبة له في مجال فهم التقنيات المتقدمة، وأوضح: «لم أكن على دراية كاملة بهذه الأدوات قبل انضمامي للدبلوم في دبي، لكن البرنامج عزز ثقتي وقدرتي على توظيفها في أداء مهامي ونقل المعرفة إلى الضباط الشباب في بلدي».
وأوضح المقدم سوبا أن إدماج الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز السلامة العامة وكفاءة الأداء، إلا أنه شدد على ضرورة الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات لتجنب مخاطر انتهاك الخصوصية أو الإضرار بالمجتمع.
وأشار سوبا إلى أن التحدي الأكبر بالنسبة للأجهزة الشرطية الليبيرية يتمثل في كيفية تطبيق هذه التقنيات في بيئة تعاني من ضعف البنية التحتية وانقطاع الطاقة بشكل متكرر، لافتاً إلى خططه لتكييف منصة المفقودات والموجودات المعتمدة على تقنية «البلوك تشين» في شرطة دبي لتعمل دون اتصال دائم بالإنترنت وبأقل استهلاك للطاقة.
وكشف المقدم سوبا أن البرنامج أتاح له التعمق في مجال أمن العملات المشفرة، وهو موضوع لم يكن ملمّاً به سابقاً، موضحاً أنه بات قادراً على توعية زملائه والمواطنين بمخاطر الاستثمار العشوائي في هذه الأصول الرقمية، لتجنب الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال.
أكد سوبا أن ليبيريا استعرضت للمشاركين في الدبلوم نموذجاً مميزاً في الشرطة المجتمعية، ترسخ بعد سنوات من إعادة بناء الثقة بين الشرطة والمجتمع في أعقاب الحرب الأهلية، مستشهداً بحادثة في إحدى القرى التي كانت تعتمد على بئر مياه وحيدة، مما تسبب في نزاعات متكررة، حيث تدخلت الشرطة بالتعاون مع الشركاء لحفر آبار إضافية، ما أسهم في إنهاء الخلاف وتحقيق الاستقرار المجتمعي.
كما أشاد سوبا بمجلس الروح الإيجابية في شرطة دبي، الذي تسعى القوة من خلاله لتعزيز التواصل الفعال وحل النزاعات بأسلوب وقائي ومبتكر، واستدامة السعادة والأمن والأمان في دبي.
تعزيز الانسجام داخل الجهاز الشرطي
وفيما يتعلق بعمله في الموارد البشرية، أوضح المقدم سوبا أن الحفاظ على الانسجام بين الضباط يقوم على الشفافية، وتوضيح المهام، وتوفير البيئة والمعدات الملائمة لأداء الواجبات بكفاءة ونزاهة، مضيفاً: «هدفنا هو أن يدرك الضباط قيمة أدوارهم، وأن يشعروا بالدعم والثقة لممارسة مهامهم على أكمل وجه».
واختتم المقدم سوبا حديثه بالتأكيد على أن مشاركته في النسخة الثانية من الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL)، الذي جمع نخبة الضباط من 38 دولة حول العالم، مثّلت جسراً للتواصل بين التجارب العالمية والواقع المحلي، مؤكداً عزمه توظيف المعرفة التي اكتسبها لدمج التقنيات الحديثة بأسلوب يخدم المجتمع ويعزز أمنه واستقراره. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة روتشستر للتكنولوجيا المرور ليبيريا دبي شرطة دبي التكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
أمير حائل يدشن عددًا من المبادرات الصحية بالمنطقة
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، في مكتبه بالإمارة اليوم، مبادرة “متابعة مرضى القلب عن بُعد”، بالتعاون بين تجمع حائل الصحي ومستشفى صحة الافتراضي، بحضور المدير العام لفرع وزارة الصحة بالمنطقة سلطان المسيعيد، والرئيس التنفيذي لتجمع حائل الصحي المهندس حاتم الرشدان.
وتهدف المبادرة إلى تحسين جودة الرعاية الصحية لمرضى فشل عضلة القلب عبر المتابعة المنزلية باستخدام حقائب طبية ذكية لقياس المؤشرات الحيوية اليومية كضغط الدم ونبض القلب ووزن الجسم ومستوى الأوكسجين، وإرسالها مباشرة إلى الفريق الطبي في مركز القلب لمتابعتها على مدار الساعة وتحديث الخطة العلاجية عند الحاجة.
وتستهدف المبادرة كذلك توزيع “150” حقيبة طبية ذكية تسهم في تقليل حالات التنويم المفاجئة والحد من مضاعفات المرض، وتعزيز المتابعة الدائمة والدقيقة لمرضى فشل القلب المزمن دون الحاجة إلى زيارة المستشفى، التي تنعكس على تقليل نسب الدخول وإعادة التنويم في المستشفيات.
ودشّن سموّه حملة “تطمني” بتنظيم من تجمع حائل الصحي، بالتعاون مع فرع وزارة الصحة بالمنطقة، وأمانة المنطقة، وجمعية بسمة لرعاية مرضى السرطان، وذلك بحضور المدير العام لفرع وزارة الصحة بالمنطقة، والرئيس التنفيذي لتجمع حائل الصحي، ومدير مكتب هيئة الصحة العامة بالمنطقة “وقاية” الدكتور سلطان المطيري، ورئيس مجلس إدارة جمعية بسمة لرعاية مرضى السرطان الدكتور عبدالله فرج الشمري.
اقرأ أيضاًالمجتمعلليوم الثاني.. الدورة الـ 27 لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى تواصل أعمالها بمناقشات ثرية وورش عمل نوعية
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي الصحي لدى النساء بأهمية الكشف المبكر عن أمراض الثدي، ودوره في زيادة نسب الشفاء والحد من المضاعفات، وتثقيف المجتمع بمخاطر تأخر الفحص، وتشجيع النساء على إجراء الفحوصات الدورية من خلال فعاليات توعوية وأنشطة ميدانية تقدم الاستشارات والفحوصات في عدد من المنشآت الصحية بالمنطقة، وكرم سموه عددًا من المتعافيات ممن شُخِّصْن خلال حملة العام الماضي.
إثر ذلك دشّن سموّه حملة “شتاؤكم أصح” التي أطلقها تجمع حائل الصحي بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء؛ بهدف توعية المجتمع بالخدمات الطبية المقدمة بالمنطقة من خلال مراكز الرعاية العاجلة الممتدة التي تهدف إلى تسهيل الوصول للخدمة، وتخفيف الضغط على طوارئ الأطفال، إضافة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع وتعزيز السلوكيات الوقائية للحد من انتشار الأمراض الموسمية.
وتهدف الحملة إلى تثقيف المجتمع بأهمية الوقاية من العدوى التنفسية الموسمية، وتشجيع الجميع على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية، إلى جانب نشر الإرشادات الصحية المتعلقة بالتغذية السليمة، والوقاية من نزلات البرد بما يسهم في تعزيز صحة المجتمع وسلامته خلال موسم الشتاء.