Claude AI يتمكن من إنهاء المحادثاتالمزعجة
تاريخ النشر: 18th, August 2025 GMT
قد تُشكّل أحدث ميزة من Anthropic لاثنين من نماذج Claude AI بداية النهاية لمجتمع كسر الحماية بالذكاء الاصطناعي. أعلنت الشركة في منشور على موقعها الإلكتروني أن نموذجي Claude Opus 4 و4.1 يمتلكان الآن القدرة على إنهاء المحادثة مع المستخدمين. ووفقًا لـ Anthropic، لن تُستخدم هذه الميزة إلا في "حالات نادرة وشديدة من تفاعلات المستخدمين الضارة أو المسيئة باستمرار".
للتوضيح، أوضحت Anthropic أن نموذجي Claude هذين يُمكنهما إنهاء المحادثات الضارة، مثل "طلبات المستخدمين لمحتوى جنسي يتعلق بالقاصرين ومحاولات التماس معلومات من شأنها أن تُمهد الطريق لأعمال عنف أو أعمال إرهابية واسعة النطاق". مع Claude Opus 4 و4.1، لن يُنهي هذان النموذجان المحادثة إلا "كملجأ أخير عند فشل محاولات إعادة التوجيه المتعددة واستنفاد الأمل في تفاعل مُثمر"، وفقًا لـ Anthropic. مع ذلك، تزعم أنثروبيك أن معظم المستخدمين لن يواجهوا انقطاع كلود عن المحادثة، حتى عند الحديث عن مواضيع جدلية للغاية، لأن هذه الميزة ستكون مخصصة "للحالات الاستثنائية".
في الحالات التي يُنهي فيها كلود محادثة، لا يمكن للمستخدمين إرسال أي رسائل جديدة في تلك المحادثة، ولكن يمكنهم بدء محادثة جديدة فورًا. وأضافت أنثروبيك أنه في حال إنهاء محادثة، فلن يؤثر ذلك على المحادثات الأخرى، ويمكن للمستخدمين حتى العودة وتعديل الرسائل السابقة أو إعادة محاولة إرسالها للانتقال إلى مسار محادثة مختلف.
بالنسبة لأنثروبيك، تُعدّ هذه الخطوة جزءًا من برنامجها البحثي الذي يدرس مفهوم رفاهية الذكاء الاصطناعي. وبينما لا تزال فكرة تجسيد نماذج الذكاء الاصطناعي محل جدل مستمر، قالت الشركة إن القدرة على الخروج من "تفاعل قد يكون مُزعجًا" تُمثل طريقة منخفضة التكلفة لإدارة المخاطر على رفاهية الذكاء الاصطناعي. لا تزال Anthropic تجرب هذه الميزة وتشجع مستخدميها على تقديم تعليقاتهم عندما يواجهون مثل هذا السيناريو.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
كيف يقرأ الذكاء الاصطناعي أنشطتك من ساعتك الذكية؟
طوّر باحثون في جامعة ولاية واشنطن (WSU) خوارزمية حاسوبية مدعومة ببيانات ضخمة من الساعات الذكية للتعرف على مختلف أنشطة الحياة اليومية، من المهام المهنية إلى الأنشطة المنزلية والترفيهية.
وفي السابق، كان استخدام هذه الأجهزة يقتصر على رصد الحركات البسيطة مثل المشي أو الجلوس في بيئات مخبرية مضبوطة.
نُشرت الدراسة في مجلة IEEE لعلم المعلوماتية الطبية والصحية الحيوية، وحققت دقة بلغت 78%، ما يعزز إمكانات تحسين تقييم الصحة الإدراكية، ودعم إعادة التأهيل، وإدارة الأمراض، وتسريع التعافي بعد العمليات، بحسب موقع "ميديكال إكسبريس".
وقالت ديان كوك، أستاذة الجامعة والمشرفة على البحث: "لتحديد ما إذا كان الشخص بحاجة إلى رعاية، يجب معرفة مدى قدرته على أداء الأنشطة الأساسية مثل تناول الطعام، إدارة الأموال، أو قضاء المهام اليومية، فهذه مهارات جوهرية للاستقلالية".
- انظر أيضاً: كيف ينقذ الذكاء الاصطناعي الملايين من التسمم الغذائي؟
تحديات التقييم
يمثل تقييم قدرة المرضى أو كبار السن على إدارة حياتهم اليومية أحد أكبر تحديات الرعاية الصحية، إذ يحتاج الأطباء إلى بيانات شاملة عن القدرة على أداء الأنشطة الوظيفية والسلوكيات الموجهة نحو هدف.
كما أن جمع هذه المعلومات مثل دفع الفواتير أو الطهي أو التسوق، عملية معقدة ومتغيرة، سواء تم في العيادات أو عبر الأجهزة الذكية.
وأضافت كوك: "انخفاض الوعي بالحالة الإدراكية والبدنية مع التقدم في العمر تحدٍّ كبير، ووجود وسيلة آلية لرصد الحالة سيساعد على التدخل المبكر، والحفاظ على الصحة والاستقلالية، ويمهد لتطبيقات متقدمة في الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي".
- اقرأ أيضاً: ابتكار أداة ذكاء اصطناعي لعلاج أحد أخطر أمراض العيون
جمع البيانات
جمع باحثو "WSU" بيانات النشاط على مدى سنوات عبر دراسات عدة. وذكرت كوك: "كلما أجرينا دراسة تجمع بيانات من الساعات الذكية، أضفنا سؤالاً في تطبيق جمع البيانات يطلب من المشاركين تحديد النشاط الذي يقومون به في تلك اللحظة، وهكذا حصلنا على عدد كبير من المشاركين من دراسات متعددة، ثم بدأنا نختبر قدرتنا على التعرف على الأنشطة".
وشارك 503 شخصاً في هذه الدراسات خلال ثماني سنوات، وطُلب منهم في أوقات عشوائية على مدار اليوم اختيار نشاطهم من قائمة تضم 12 فئة، مثل إنجاز المهام اليومية، النوم، السفر، العمل، تناول الطعام، الاختلاط الاجتماعي، أو الاسترخاء.
كما اختبر الفريق عدة أساليب ذكاء اصطناعي لقياس القدرة على التعميم بين مختلف المشاركين.
- طالع أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية
نموذج واعد
أنشأ الباحثون قاعدة بيانات تضم أكثر من 32 مليون نقطة معنونة، لكل منها دقيقة واحدة من النشاط، ودربوا نموذج ذكاء اصطناعي للتنبؤ بالنشاط الوظيفي بدقة بلغت 77.7%.
وأوضحت كوك: "التعرف على النشاط خطوة أساسية لفهم أنماط السلوك والتغيرات فيها، ويمكن استخدامه لتقدير مؤشرات الصحة مثل الإدراك والاستقلالية".
ويأمل فريق البحث في توظيف النموذج مستقبلاً في مجالات مثل أتمتة التشخيصات الطبية ودراسة الروابط بين السلوك والصحة والجينات والبيئة، مع إتاحة البيانات، بعد إزالة المعلومات التعريفية، للباحثين الآخرين للاستفادة منها.
أمجد الأمين (أبوظبي)