الجامعة العربية توجه نداء للمجتمع الدولي لحماية المدنيين في غزة وتقديم المساعدات لهم
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
وجهت جامعة الدول العربية، اليوم، نداء إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لحماية المدنيين العزل في قطاع غزة، وتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية العاجلة لهم دون قيود أو عوائق.
وقالت الجامعة العربية، في نداء إنساني أطلقته بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، إن غزة يجب أن تكون في ضمير العالم، وإن العمل الإنساني لا يكتمل دون الوقوف مع غزة بكل الوسائل الممكنة دعماً، وإغاثةً، ومناصرة، مضيفة أن غزة "ما زالت تنزف ألما وجوعا ودمارا ونقصا حادا في الدواء والماء والغذاء بسبب الحصار الخانق، وسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ضد أكثر من مليوني فلسطيني".
ووصفت الجامعة العربية ما يحدث في قطاع غزة بأنه كارثة إنسانية تعد الأبشع في العصر الحديث في ظل صمت المجتمع الدولي، وأن المجاعة تتفاقم، يوما بعد يوم، وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، وتدمير البنية التحتية لوقف كافة مناحي الحياة الإنسانية في قطاع غزة وإجبار الأبرياء على التهجير خارج أرضهم.
كما أعربت الجامعة العربية عن شكرها وتقديرها لجميع العامليين في المنظمات الإنسانية في المنطقة العربية وكافة أنحاء العالم، الذين يكرسون حياتهم لخدمة الإنسانية وحماية الأبرياء والأطفال وكبار السن في ظل الأزمات والكوارث والنزاعات المسلحة، والمساهمة في تخفيف الآلام وإنقاذ أرواح كل من يحتاج إلى المساعدة، حاملين رسالة الإنسانية السامية التي تنبع من القيم النبيلة التي نؤمن بها في وطننا العربي، ويواصلون أداء واجبهم الإنساني رغم التحديات والمخاطر التي يتعرضون لها.
وأكدت الجامعة العربية، تضامنها الكامل مع الشعوب العربية التي تعاني من أزمات إنسانية، مشيرة إلى التزامها الثابت باستمرار دعم الفئات الأشد ضعفاً من خلال مجالسها الوزارية المتخصصة التي تعمل دوماً على تلبية احتياجات الدول العربية التي تعاني من أزمات وكوارث ونزاعات، مثمنة كل جهد إنساني نبيل تقوم به الدول العربية لخدمة الإنسانية.
كما أكدت احترام قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني من أي اعتداء أو استهداف، وضمان بيئة آمنة تمكنهم من أداء رسالتهم الإنسانية السامية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الجامعة العربیة
إقرأ أيضاً:
الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.. عامان من الدعم الإنساني المستمر لغزة
صراحة نيوز-مع مرور عامين على الحرب في قطاع غزة، واصلت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية جهودها الإنسانية والإغاثية، لتجسد رسالة الأردن النبيلة في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وتعكس رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في الوقوف إلى جانبهم في أصعب الظروف.
منذ اندلاع العدوان، تحرك الأردن على جميع المستويات الدبلوماسية والإنسانية لتأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى غزة، ليصبح الأردن المنفذ الرئيس للمساعدات عبر الممر الإغاثي الأردني، الذي جمع جهود القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وسلاح الجو الملكي، ووزارة الخارجية، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، في نموذج فريد من التكامل الوطني الإنساني.
وعلى مدار العامين، تمكنت الهيئة من تسيير 201 قافلة إغاثية تضم 8,664 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والطبية والإيوائية، إلى مئات الآلاف من العائلات في القطاع، إضافة إلى إرسال 53 طائرة محملة بما يزيد على 530 طنًا من الاحتياجات الأساسية، بالتعاون مع سلاح الجو الملكي.
كما تم تنفيذ 564 عملية إنزال جوي داخل غزة لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة والبعيدة، باستخدام 102 طائرة عامودية لتوزيع المساعدات بدقة.
وشملت المشاريع الإنسانية النوعية، بالشراكة مع مؤسسات دولية ومحلية:
• سقيا الماء: توفير أكثر من 21 ألف لتر من المياه الصالحة للشرب.
• الوجبات الساخنة: تقديم نحو 1.5 مليون وجبة في مختلف مناطق القطاع.
• مبادرة استعادة الأمل: تركيب 637 طرفًا صناعيًا للمصابين والجرحى.
• مشاريع الطحين والمخابز: لتلبية احتياجات الخبز اليومية للعائلات المتضررة.
• مشروع الأضاحي: استفاد منه 4,990 شخصًا.
• توزيع الخيام ومستلزمات الإيواء: لدعم الأسر النازحة والمتضررة.
كما وقّعت الهيئة 177 اتفاقية وتعهدًا لتقديم المساعدات الإنسانية مع شركاء محليين ودوليين، ليبلغ إجمالي المواد الإغاثية التي أدخلتها الهيئة إلى غزة أكثر من 123,396 طنًا، استفاد منها مئات الآلاف من الأفراد والعائلات.
وأكد الأمين العام للهيئة، حسين الشِبلي، أن الأردن سيواصل دوره الإنساني الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني، قائلاً:
“الأردن كان وما يزال صمام الأمان الإنساني للأشقاء في غزة، وموقفنا الإنساني لن يتغير.
عملنا خلال العامين الماضيين يجسّد التلاحم بين مؤسسات الدولة تحت القيادة الهاشمية، لنكون الجسر الذي يربط بين إرادة الخير الأردنية وحاجة الإنسان الفلسطيني”.
وأضاف الشِبلي أن الهيئة، بصفتها الجهة الرسمية الوحيدة لجمع التبرعات وتنفيذ عمليات الإغاثة، تواصل التنسيق مع شركائها الدوليين لضمان استدامة المساعدات وتوسيع نطاقها.
مؤكدًا أن جهود الأردن تمثل منظومة متكاملة من العطاء والموقف الإنساني الثابت.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الأردن سيبقى على عهد التضامن والمساندة، ممدًّا يده إلى الأشقاء في غزة مهما طال أمد الأزمة، ليظل صوت الإنسانية الأردنية حاضرًا في كل مكان.