الاتحاد الأفريقي يطالب باعتماد خرائط تعكس الحجم الحقيقي للقارات
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
عادت خريطة "ميركاتور" إلى دائرة الجدل العالمي، مع انضمام الاتحاد الأفريقي مؤخرًا إلى حملة دولية تطالب بإنهاء استخدامها، معتبرًا أن هذه الخريطة القديمة ساهمت في تكريس صورة مشوهة عن حجم أفريقيا ومكانتها، ومفضّلًا اعتماد خريطة أكثر إنصافًا تُظهر الحجم الحقيقي للقارات. اعلان
خريطة ميركاتور، التي وضعها رسام الخرائط غيراردوس ميركاتور في القرن السادس عشر لأغراض الملاحة، تُظهر أحجام القارات بشكل غير متوازن، إذ تكبّر المناطق القريبة من القطبين مثل أمريكا الشمالية وغرينلاند، فيما تُقلّص من مساحة أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
وقالت سلمى مليكة حدادي، نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، لوكالة رويترز: "قد يبدو الأمر مجرد خريطة، لكنه في الواقع ليس كذلك"، مشيرة إلى أن اعتماد ميركاتور على نطاق واسع رسّخ انطباعًا زائفًا بأن أفريقيا هامشية، رغم أنها ثاني أكبر قارة في العالم، تضم أكثر من مليار نسمة و55 دولة عضو. وأضافت أن مثل هذه الصور النمطية تركت أثرًا في الإعلام والتعليم والسياسات.
ورغم أن النقاش حول هذه الخريطة ليس جديدًا، أعادت حملة "صحّحوا الخريطة" التي تقودها مجموعتا المناصرة "أفريكا نو فلتر" و"سبّيك أب أفريكا" النقاش إلى الواجهة. الحملة تدعو إلى استخدام خريطة "إيكوال إرث" التي وُضعت عام 2018 وتعكس الأحجام الحقيقية للقارات.
وقالت موكي ماكورا، المديرة التنفيذية لمجموعة "أفريكا نو فلتر": "الحجم الحالي لخريطة أفريقيا غير صحيح. يشكّل ذلك استمرارًا لعرض غير صحيح للواقع الجغرافي، ولا بد من تصويبه".
فيما شددت فارة ندايي، الشريكة المؤسسة لمجموعة "سبّيك أب أفريكا"، على أن ميركاتور أثرت سلبًا على هوية الأفارقة واعتزازهم، خصوصًا الأطفال الذين يواجهونها في المناهج الدراسية. وأضافت: "نحن نعمل على تعزيز اعتماد خريطة "إيكوال إرث" في المناهج، ونأمل أن تعتمدها أيضًا المؤسسات العالمية".
دعم متنامٍ ورفض للهيمنةأكدت حدادي أن الاتحاد الأفريقي تبنّى رسميًا الحملة، معتبرة أنها تنسجم مع هدف "استعادة المكانة المستحقة لأفريقيا على الساحة العالمية"، في ظل تصاعد الدعوات للتعويضات عن الاستعمار والعبودية.
وأشارت إلى أن الاتحاد سيناقش مع الدول الأعضاء إجراءات مشتركة لتوسيع اعتماد الخريطة الجديدة.
Related جنوب أفريقيا تفتح تحقيقًا في واحدة من أبرز جرائم الفصل العنصري بعد عقود من الصمتاليونان تعلق فحص طلبات لجوء المهاجرين القادمين من شمال أفريقيا لثلاثة أشهر الاتحاد الأفريقي: على المجلس العسكري السوداني تسليم السلطة خلال 60 يوماوعلى الرغم من أن "غوغل مابس" استبدلت خريطة ميركاتور بالكرة الأرضية ثلاثية الأبعاد عام 2018 في النسخة التي تظهر على أجهزة الكمبيوتر، فإن نسخة الهواتف المحمولة ما زالت تعتمدها بشكل افتراضي.
وذكر البنك الدولي أنه يستخدم "وينكل تريبل" أو "إيكوال إرث" في الخرائط غير التفاعلية، وهو بصدد تحديث أنظمته للتخلّي عن ميركاتور في الخرائط الإلكترونية.
أما الأمم المتحدة فأوضحت أن طلب الحملة لاعتماد "إيكوال إرث" سيُراجع من لجنة خبراء بمجرد استلامه.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة أوروبا أوكرانيا بنيامين نتنياهو إسرائيل دونالد ترامب غزة أوروبا أوكرانيا بنيامين نتنياهو البنك الدولي تكنولوجيا أفريقيا جغرافيا غوغل الاتحاد الأفريقي إسرائيل دونالد ترامب غزة أوروبا أوكرانيا بنيامين نتنياهو فولوديمير زيلينسكي سوريا روسيا قطاع غزة الصين حروب الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يُنهي الخلاف بين "الأنوكا" و"الأوكسا" ويؤكد وحدة الصف الرياضى الأفريقي
عقد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اجتماعًا مطولًا أنهى خلاله كافة الخلافات بين أكبر مؤسستين رياضيتين على مستوى القارة الأفريقية، وهما اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية "الأنوكا"، واتحادية الكونفدراليات الرياضية الأفريقية "الأوكسا"، وذلك في ضوء حرص الدولة المصرية على استقرار المنظومة الرياضية الأفريقية وتهيئة الأجواء لاستضافة مصر لدورة الألعاب الإفريقية 2027.
وحضر الاجتماع السيد مصطفى براف، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية "الأنوكا"، واللواء أحمد ناصر، رئيس اتحادية الكونفدراليات الرياضية الأفريقية "الأوكسا"، والمهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، حيث قاد الوزير حوارًا مثمرًا أسفر عن تقريب وجهات النظر وتأكيد التنسيق الكامل بين الجانبين.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أشرف صبحي أن الدولة المصرية ستظل حريصة على دعم وحدة المؤسسات الرياضية الأفريقية والعمل على تعزيز التعاون والتكامل فيما بينها، مشيرًا إلى أن استضافة مصر للألعاب الأفريقية ستكون نموذجًا للنجاح والتعاون الأفريقي المشترك تحت راية واحدة.
وأشاد الحضور بالدور الكبير الذي قامت به الدولة المصرية، ممثلة في وزير الشباب والرياضة، في رأب الصدع بين المؤسستين الرياضيتين وتوحيد الرؤى بما يخدم مصلحة القارة الأفريقية واستعداداتها لاستضافة دورة الألعاب الأفريقية 2027، مؤكدين أن هذا الموقف يعكس المكانة القيادية لمصر على الصعيدين القاري والدولي.
إقرأ المزيد..