اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك سعيًا منهم لتأدية طقوسٍ تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال التي توفر لهم الحماية ضد أي اعتراض من أصحاب المكان.

وفي اليوم السابق، شهدت مدينة القدس المحتلة اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين لساحة البراق وباحات المسجد الأقصى، وسط إجراءات مشددة من قوات الاحتلال لتأمين دخولهم وخروجهم.


وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاقتحامات جرت في ساعات الصباح، واستهدفت المساحات المفتوحة في ساحات المسجد الأقصى، في محاولة لإرهاب المصلين وفرض واقع جديد على الأرض.

انعقاد المفاوضات النووية بين إيران وأوروبا غداً في جنيفرفض لخطط نتنياهو بغزة.. وزعيم المعارضة: حماس وافقت على خطة ونحن نتلاعباستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف جيش الاحتلال مناطق واسعة في غزةكوريا الجنوبية تبلغ الصين برغبتها في تطبيع العلاقات وتعزيزها

تأتي هذه الاقتحامات ضمن سلسلة متواصلة تشهدها المدينة المقدسة منذ بداية العام، حيث يسعى المستوطنون لتنفيذ أجنداتهم التهويدية، فيما تصر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على منع أي تغيير في الوضع القائم للمسجد الأقصى والحفاظ على قدسيته.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها في المنطقة المحيطة بالأقصى، وفرضت قيودًا على حركة الفلسطينيين، خاصة في مناطق باب المغاربة وساحة البراق، مما أدى إلى توتر ملحوظ بين المصلين والقوات الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، أعربت الجهات الدينية في القدس عن إدانتهم الشديدة لهذه الاقتحامات، مؤكدين أنها تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الدينية والتاريخية للفلسطينيين، وخرقًا للقوانين الدولية.

ودعت هذه الجهات المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للأقصى، الذي يمثل قبلة المسلمين الأولى.

كما أشارت المصادر إلى أن هذه الاقتحامات غالبًا ما تصاحبها أنشطة استفزازية، مثل أداء طقوس دينية يهودية داخل ساحات المسجد الأقصى، ما يزيد من حدة التوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين.

وأكد مراقبون أن هذه السياسات تهدف إلى تغيير الواقع الديموجرافي والثقافي للمدينة، وتفرض وجودًا استيطانيًا تدريجيًا في قلب المدينة المقدسة.

من جانبها، شددت الشرطة الإسرائيلية على حماية المستوطنين أثناء اقتحامهم، بينما يتعرض الفلسطينيون لمنع الدخول أو التفتيش المشدد عند مداخل الأقصى.

ورغم ذلك، يواصل المصلون أداء صلواتهم في باحات المسجد، مؤكدين تمسكهم بحقهم الديني والتاريخي في الوصول إلى الأماكن المقدسة بحرية وأمان.

وتعد هذه الاقتحامات الأخيرة جزءًا من نمط يومي شبه مستمر، وفق تقارير فلسطينية ودولية، مما يعكس سياسة الاحتلال المتعمدة لفرض واقع جديد في القدس المحتلة.
 

طباعة شارك المستوطنين الأقصى المسجد الأقصى المبارك طقوسٍ تلمودية شرطة الاحتلال

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المستوطنين الأقصى المسجد الأقصى المبارك طقوس تلمودية شرطة الاحتلال هذه الاقتحامات المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقتحمون الأقصى في عيد العرش.. والأوقاف تحذر من التصعيد بحق المقدسات (شاهد)

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في اليوم الأول من عيد “العرش” العبري، وسط طقوسٍ تلمودية ورقصات استفزازية داخل الحرم القدسي، ما يعكس تصاعدا لوتيرة الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن شهود عيان، أن مجموعات من المستوطنين دخلت باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدت طقوسا تلمودية أمام قبة الصخرة، تخللها رقص وغناء، فيما شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها على أبواب المسجد ومنعت دخول عشرات المصلين المسلمين.

وفي السياق، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في تقريرها الشهري إن شهر أيلول/سبتمبر الماضي شهد تصعيدا خطيرا من قبل سلطات الاحتلال بحق المقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي في الخليل. 

#فيديو | مجموعات المستوطنين تبدأ باقتحام المسجد الأقصى، في صبيحة أول أيام ما يسمى بـ"عيد العرش العبري" تحت حراسة شرطة الاحتلال pic.twitter.com/PiTtyN9dVS — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 7, 2025
انتهاكات مستمرة ..
مستوطنون يؤدون رقصات استفزازية وأغاني صاخبة أمام قبة الصخرة، في المسجد الأقصى المبارك قبل قليل. pic.twitter.com/Rl0aUK910A — فلسطين بوست (@PalpostN) October 7, 2025
وسجل التقرير أكثر من 26 اقتحاما لباحات الأقصى خلال الشهر الماضي، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، بمشاركة حاخامات وأطفال وجماعات “الهيكل المزعوم”.

وأوضح التقرير أن المستوطنين نفخوا في البوق داخل ساحات حائط البراق وأدوا صلوات جماعية، في وقت اعتقلت فيه شرطة الاحتلال خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح عقب خطبة الجمعة، وحققت معه قبل الإفراج عنه.


كما أشار التقرير إلى أن جماعات “الهيكل” نظمت جولات استفزازية حول أبواب المسجد الأقصى، ودعت إلى اقتحامات موسعة خلال عيد العرش العبري، الذي بدأ في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري ويستمر أسبوعا، في إطار مخططها لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للحرم.

مستوطنون يصطحبون "القرابين النباتية" عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى في أول أيام ما يسمى "عيد العرش العبري". pic.twitter.com/3RRJJSEw8e — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 7, 2025
ووفق بيانات الجماعات المتطرفة، فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال السنة العبرية المنصرمة 58 ألف و310 مستوطنين، بزيادة 14% عن العام الماضي، وخمسة أضعاف مقارنة بالعقد الماضي، في مؤشر على تسارع وتيرة الاعتداءات المنظمة على الحرم القدسي.

أما في الخليل، فقد وثق التقرير منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 92 مرة خلال أيلول/سبتمبر الماضي، إضافة إلى اعتداءات متكررة شملت نصب الأعلام الإسرائيلية داخل الحرم وإغلاق مداخله أمام المصلين المسلمين.

كما رصدت وزارة الأوقاف اعتداءات واسعة على المساجد في مدن سلفيت وقلقيلية ونابلس والخليل، شملت اقتحام مسجد مردة القديم، وإطلاق النار وقنابل الغاز داخله، وهدم مئذنة مسجد الفاروق قرب الفوار بحجة قربها من برج عسكري.

وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات تمثل اعتداءً سافرا على حرمة المقدسات الإسلامية، ومحاولة ممنهجة لفرض واقع جديد في القدس والخليل، داعيةً المجتمع الدولي والمؤسسات الدينية إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين واعتداءً على الهوية التاريخية للمدينة المقدسة.

مقالات مشابهة

  • 537 مستوطناً و460 آخرين يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى
  • بحماية قوات الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى في عيد العرش.. والأوقاف تحذر من التصعيد بحق المقدسات (شاهد)
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى في أول أيام عيد العُرش
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في حماية قوات الاحتلال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بأول أيام "عيد العرش"
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى باول أيام "عيد العرش"
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى