أهو رئيس أوكرانيا المستقبلي؟ غارديان: فاليري زالوجني في لندن في لعبة انتظار
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
قالت صحيفة غارديان، إن السفارة الأوكرانية في لندن شهدت نشاطا هاتفيا مكثفا بعد ثلاثة أيام من المواجهة الكارثية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم شون ووكر من كييف- أن السفير الأوكراني في لندن فاليري زالوجني، وهو القائد العام السابق للجيش الأوكراني، رفض استقبال مكالمات من نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، بعد التشاور مع رئيس موظفي زيلينسكي.
وذكرت الصحيفة، أن نائب الرئيس الأميركي كان له دور محوري في إثارة المواجهة بين ترامب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي، وبدا أنه مع آخرين في دائرة ترامب كانوا يبحثون عن بدائل محتملة من زيلينسكي المثير للمشاكل.
ومع أنه لا توجد انتخابات مقررة في أوكرانيا، حيث يستحيل التصويت قانونيا وفنيا في ظل حالة الحرب، فإن الجميع على ثقة بأن السياسة ستعود عاجلا أو آجلا، وعندها تشير استطلاعات الرأي إلى أن زالوجني، الذي قاد صد الهجوم الروسي بنجاح في بداية الحرب، هو المرشح الوحيد الذي قد يشكل تهديدا خطرا لزيلينسكي، رغم أنه لم يعلن عن أي طموحات سياسية.
خلافات قد تعودواستدلت الصحيفة بتدفق مستمر من الزوار السياسيين إلى السفارة الأوكرانية في لندن، وخصت منهم أندريه يرماك، رئيس أركان زيلينسكي القوي، الذي اقترح على زالوجني الانضمام رسميا إلى الفريق السياسي للرئيس.
وقد رفض زالوجني ذلك، ولكنه تعهد بالولاء، وقال المصدر إنه وعد بأنه لن ينتقد زيلينسكي علنا ما دامت الحرب مستمرة، وقال ليرماك "إذا قررت دخول المعترك السياسي، فستسمع ذلك مني أولا، على انفراد".
ورغم تكتم الجنرال على خططه، يفترض كثيرون أنه يتحين الفرصة قبل خوض غمار المعركة، وقال فولوديمير فيسينكو، المحلل السياسي المقيم في كييف "لقد اختار أذكى تكتيك. لن يتخذ القرار النهائي إلا في اللحظة الأخيرة، قبيل الانتخابات".
إعلانوعُيّن زالوجني في فترة بدأت فيها روسيا تحشد قواتها عبر الحدود، وحذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يخطط لغزو شامل لأوكرانيا، ولذلك حث زالوجني على تكثيف الاستعدادات تحسبا لهجوم روسي محتمل، مخالفا رأي زيلينسكي.
كما أيد زالوجني ووزير الدفاع آنذاك أوليكسي ريزنيكوف، فرض الأحكام العرفية، ولكن زيلينسكي كان قلقا من إثارة الذعر، واعتمد إجراءات أقل وطأة، فقامت روسيا بغزو أوكرانيا بعد يومين، كما تقول الصحيفة.
ورأت الصحيفة أن هذه الخلافات قد تعود إلى الواجهة إذا ما اندلعت معركة انتخابية حقيقية بين الرجلين، خاصة أن زيلينسكي ترك في البداية الإستراتيجية العسكرية لقائده، وركز على حشد الدعم الدولي لكييف، فأصبح زيلينسكي رمزا دوليا للصمود الأوكراني، في حين حقق زالوجني مكانة مرموقة داخل البلاد كبطل حرب.
ومع استمرار الحرب تزايد التوتر بين الرجلين، وانتهت كل اجتماعات الإستراتيجية تقريبا بخلاف، كما تزايد القلق بين الفريق الرئاسي بشأن شعبية زالوجني، وبدا أنه يبني مكانة أسطورية، فأقيل الرجل وأرسل سفيرا إلى لندن.
التزم الصمتوبعد أن أذل ترامب زيلينسكي في المكتب البيضاوي، سافر الرئيس الأوكراني إلى لندن لوضع إستراتيجية مع رئيس وزرائها كير ستارمر عن أفضل السبل لإصلاح العلاقة، في حين كان بعضهم في الإدارة الأميركية يناقش علنا آليات استبدال الرئيس الأوكراني.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، مقترحا علنا استقالة زيلينسكي "لا أعرف إن كان بإمكاننا العمل مع زيلينسكي مرة أخرى"، وبعد ذلك بوقت قصير، حاول مكتب فانس الاتصال بزالوجني.
كان الكثير من الناس ينتظرون منه (زالوجني) أن يقول شيئا، لكنه التزم الصمت
بواسطة إينا سوفسون
غير أن الانحياز إلى فريق ترامب ضد رئيسه لم يكن خيارا واردا بالنسبة لزالوجني، مهما كانت الضغينة مع زيلينسكي، وقد التقى زيلينسكي في مطار لندن، ونشر صورة لهما وهما يتصافحان، وكتب "الطريق أمامنا لن يكون سهلا، لكننا معا سنتجاوز كل التحديات".
وفي الشهر الماضي، وصل زالوجني إلى كييف لحضور قمة استمرت ستة أيام للسفراء الأوكرانيين، تزامنت مع موجة من الاحتجاجات على خطة حكومية لتحييد هيئتين لمكافحة الفساد، وتمنى بعضهم أن تكون هذه هي اللحظة التي ينفصل فيها زالوجني علنا عن زيلينسكي، وقالت إينا سوفسون، وهي نائبة معارضة "كان كثير من الناس ينتظرون منه أن يقول شيئا، لكنه التزم الصمت".
وعندما سئل عما إذا كان المكتب الرئاسي يعتبر زالوجني تهديدا سياسيا، قال ميخايلو بودولياك، مساعد زيلينسكي "ينظر الرئيس إلى زالوجني كجزء من الفريق، كسفير في دولة مهمة. على أي حال لا توجد عملية سياسية حقيقية في الوقت الحالي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات الرئیس الأوکرانی الرئیس الأمیرکی زیلینسکی فی فی لندن
إقرأ أيضاً:
الكرملين: تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك سيُمثل تصعيداً خطيراً
أصدر الكرملين الروسي، اليوم الثلاثاء، إن تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك سيُمثل تصعيداً خطيراً لكنه لن يغير الوضع على الجبهة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد في وقتٍ سابق أنه سيمد أوكرانيا بصواريخ توماهوك.
وفي وقتٍ سابق، قال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إن الهجوم الروسي استهدف منشآت البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.
وتابع زيلينسكي :"روسيا أطلقت أكثر من 50 صاروخا و500 مسيرة هجومية على أوكرانيا".
اقرأ أيضاً: ترامب: لن أفرض خطتي بشأن غزة..وفوجئت بموقف مصر الرافض للتهجير
وقال زيلينسكي في وقتٍ سابق إن موسكو تريد استمرار الحرب وعلى دول العالم ممارسة أقصى ضغط عليها.
وأضاف :"روسيا أطلقت 500 مسيرة هجومية وأكثر من 40 صاروخا بما فيها صواريخ كينجال".
وتابع قائلاً :"روسيا شنت هجوماً ضخماً على أوكرانيا استمر لأكثر من 12 ساعة".
وقال الكرملين الروسي إن روسيا لا تزال منفتحة على مواصلة محادثات السلام.
وأضاف :"مستعدون للمشاركة في الحظر الكامل للأسلحة البيولوجية".
وقالت شبكة أكسيوس الأمريكية الإخبارية نقلاً عن مصادرها إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد لترك منصبه بعد انتهاء حرب أوكرانيا.".
وتابع قائلاً :"طلبت من ترامب نظام أسلحة جديدا لإجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وقال الجيش الأوكراني في وق سبق إنه أسقط 150 مُسيّرة روسية خلال الليل من أصل 176.
وأشارت وكالة الأنباء "رويترز" إلى أن خبراء من الصين شاركوا في روسيا بأعمال تطوير مسيرات عسكرية.
ويأتي ذلك في إطار اشتداد اتون المعارك بين روسيا وأوكرانيا المُستمرة منذ 3 سنوات.
ةقالت الدولة النرويجية إن روسيا انتهكت مجالها الجوي 3 مرات في عام 2025.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أكدت أن روسيا انتهكت أجواء الدول الأعضاء عن عمد.
وأضافت :"روسيا تختبر قدراتنا ومدى حزمنا".