رسالة غير مسبوقة تطالب بتحرك أوروبي ضد إسرائيل وتحذيرات من تعمق المجاعة بغزة
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
تتوالى المواقف المنددة بحرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد أيام من إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة رسميا، إذ طالب 206 من السفراء والمسؤولين الأوروبيين السابقين بإجراءات صارمة ضد إسرائيل، في حين دعت روسيا إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل عاجل.
وحث السفراء والمسؤولون الأوروبيون السابقون -في رسالتهم المشتركة اليوم الثلاثاء- الاتحاد الأوروبي على تشديد الضغوط على إسرائيل لإجبارها على إنهاء "حربها الوحشية" على الفلسطينيين واحتلالها أراضيهم.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي وزعماء الدول الأعضاء الـ27 "نعرب عن خيبة أملنا العميقة، حيث إنه في مواجهة الوضع المتردي في غزة لم يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات معتبرة للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها الوحشية واستئناف المساعدات الإنسانية الحيوية من جانب المزودين المعتمدين وإنهاء احتلالها غير القانوني لكل من غزة والضفة الغربية".
وتحمل هذه الرسالة عددا غير مسبوق من التوقيعات إذ وقع عليها 96 سفيرا سابقا لألمانيا وفرنسا وإيطاليا و74 آخرون مثلوا الاتحاد الأوروبي في الخارج. وتأتي بعد رسالة أولى في يوليو/تموز الماضي حملت 58 توقيعا.
تحذير روسيمن جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن المجاعة في قطاع غزة وصلت إلى مستوى قياسي، وستمتد إلى خان يونس ودير البلح بحلول نهاية سبتمبر/أيلول وفقا للتقديرات.
وأوضحت أن هذا الوضع يهدد حياة 132 ألف طفل دون سن الخامسة بينهم 41 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد.
ودعت الوزارة إسرائيل إلى "اتخاذ تدابير عاجلة لمنع تفاقم الوضع ووقف إطلاق النار وضمان الوصول للمساعدات الإنسانية دون عوائق وإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة".
وأشار البيان إلى أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تخطط لمبادرة جديدة للاتفاق على مشروع قرار بشأن غزة يركز على تجاوز الكارثة الإنسانية.
"قطرة في بحر"في غضون ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها لا تزال "قطرة في بحر" في ظل حاجة نحو 2.1 مليون إنسان للمساعدات.
إعلانوقال نائب المديرة التنفيذية للبرنامج كارل سكاو في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأسبوعين الأخيرين شهدا "ارتفاعا بسيطا" في دخول المساعدات إذ دخلت نحو مئة شاحنة يوميا، لكنه أكد أن "ثمة حاجة إلى مستوى مختلف تماما من المساعدات من أجل قلب مسار هذه المجاعة".
يأتي هذا بعدما أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي انتشار المجاعة في قطاع غزة، مبينا أن نحو نصف مليون شخص في مدينة غزة يعانون منها حاليا.
ويتزامن هذا مع شروع جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملية عسكرية لاحتلال مدينة غزة، حيث ينفذ منذ أسبوعين عمليات قصف وتدمير وتوغلات في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة شرق وجنوب المدينة وكذلك في مخيم جباليا شمالا، مهجّرا بذلك آلاف الفلسطينيين.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.
وخلفت الحرب أكثر من 62 ألف شهيد و158 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 303 فلسطينيين بينهم 117 طفلا، وفقا لأحدث تقرير لوزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات تجويع غزة الاتحاد الأوروبی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. منخفض جوي يغرق خيام آلاف النازحين بغزة وتحذيرات من كارثة
ضرب منخفض جوي قطاع غزة مما تسبب في غرق آلاف الخيام داخل مخيمات النزوح جراء الأمطار الغزيرة، وسط دعوات للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الوقود والخيام للقطاع المحاصر.
وحوّلت الأمطار الخيام إلى برك ماء لا تصلح للعيش أو السكن، مما فاقم من أزمة هؤلاء النازحين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو تظهر معاناة النازحين جراء غرق خيامهم، حيث طالب العديد منهم المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مزيد من الخيام بسبب برودة الطقس.
وكان الدفاع المدني بغزة حذر أمس الثلاثاء من منخفض جوي قطبي يهدد مئات آلاف العائلات النازحة في القطاع، وطالب العالم بالتدخل لإنقاذ السكان الذين يرزحون تحت وطأة الواقع الإنساني الكارثي في القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل إن مخيمات ومراكز الإيواء والمباني الآيلة للسقوط ستتعرض إلى ضرر كبير للغاية جراء المنخفض الجوي ويمكن أن تنهار ويسقط ضحايا.
كما حذر من أن مخيمات الإيواء الموجودة في مناطق منخفضة ستغرق بشكل كامل ولن يكون هناك استيعاب لكميات مياه الأمطار.
وقال إن المشهد سيكون صعبا للغاية في القطاع الذي قُتل فيه الآلاف جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية ويعاني من انهيار على الصُعد كافة. وناشد المجتمع الدولي للتحرك من أجل إدخال منازل مؤقتة إلى القطاع.
من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق عملية إغاثة عاجلة، وتوفير مراكز إيواء حقيقية ولائقة من جميع الأطراف المعنية.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: "نحذر من تداعيات المنخفض الجوي الجديد الذي سيؤثر على قطاع غزة، ونؤكد أن الخيام الحالية المخصصة لإيواء النازحين غير صالحة لتحمل الأمطار أو برد الشتاء، ولا سيما في ظل قيود الاحتلال على إدخال الوقود".
وشدد على ضرورة إلزام الاحتلال بتطبيق بروتوكولات الإغاثة الإنسانية المنصوص عليها في اتفاق يناير/كانون الثاني 2025، التي جرى التأكيد عليها مجددا في اتفاق أكتوبر/تشرين الأول 2025.
ولا تزال إسرائيل تحاصر القطاع الفلسطيني رغم اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان يُفترض أن ينهي الاتفاق حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
ويوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، مما أدى إلى استشهاد 377 فلسطينيا وإصابة 987، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة. كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.
غزہ والوں کی پریشانیاں دیکھ کر خیال آتا جب ہم پر یہ وقت آئیں گے تو ہم کیا کریں گے#Justice4Muridkepic.twitter.com/a0xJHP16xK
— Bushra Abbas ???????? (@Dile_beena) December 10, 2025حتى خبراء الأرصاد في إسرائيل حذروا إن العاصفة ممكن تغرق غزة وتقتلع الخيام… والعالم ساكت.
اللهم لطفك بأهلنا ????????️
#العاصفة #اللهم_لطفك #فلسطين #غزة_تنتصر #اخبار_غزة pic.twitter.com/vqplm4iwlj