تتوالى المواقف المنددة بحرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد أيام من إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة رسميا، إذ طالب 206 من السفراء والمسؤولين الأوروبيين السابقين بإجراءات صارمة ضد إسرائيل، في حين دعت روسيا إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل عاجل.

وحث السفراء والمسؤولون الأوروبيون السابقون -في رسالتهم المشتركة اليوم الثلاثاء- الاتحاد الأوروبي على تشديد الضغوط على إسرائيل لإجبارها على إنهاء "حربها الوحشية" على الفلسطينيين واحتلالها أراضيهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا بعد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في غزة؟list 2 of 28 وفيات جراء التجويع والأونروا تدعو لضخ المساعدات لغزةend of list

وجاء في الرسالة الموجهة إلى رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي وزعماء الدول الأعضاء الـ27 "نعرب عن خيبة أملنا العميقة، حيث إنه في مواجهة الوضع المتردي في غزة لم يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات معتبرة للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها الوحشية واستئناف المساعدات الإنسانية الحيوية من جانب المزودين المعتمدين وإنهاء احتلالها غير القانوني لكل من غزة والضفة الغربية".

وتحمل هذه الرسالة عددا غير مسبوق من التوقيعات إذ وقع عليها 96 سفيرا سابقا لألمانيا وفرنسا وإيطاليا و74 آخرون مثلوا الاتحاد الأوروبي في الخارج. وتأتي بعد رسالة أولى في يوليو/تموز الماضي حملت 58 توقيعا.

تحذير روسي

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن المجاعة في قطاع غزة وصلت إلى مستوى قياسي، وستمتد إلى خان يونس ودير البلح بحلول نهاية سبتمبر/أيلول وفقا للتقديرات.

وأوضحت أن هذا الوضع يهدد حياة 132 ألف طفل دون سن الخامسة بينهم 41 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد.

ودعت الوزارة إسرائيل إلى "اتخاذ تدابير عاجلة لمنع تفاقم الوضع ووقف إطلاق النار وضمان الوصول للمساعدات الإنسانية دون عوائق وإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة".

وأشار البيان إلى أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تخطط لمبادرة جديدة للاتفاق على مشروع قرار بشأن غزة يركز على تجاوز الكارثة الإنسانية.

"قطرة في بحر"

في غضون ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها لا تزال "قطرة في بحر" في ظل حاجة نحو 2.1 مليون إنسان للمساعدات.

إعلان

وقال نائب المديرة التنفيذية للبرنامج كارل سكاو في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأسبوعين الأخيرين شهدا "ارتفاعا بسيطا" في دخول المساعدات إذ دخلت نحو مئة شاحنة يوميا، لكنه أكد أن "ثمة حاجة إلى مستوى مختلف تماما من المساعدات من أجل قلب مسار هذه المجاعة".

يأتي هذا بعدما أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي انتشار المجاعة في قطاع غزة، مبينا أن نحو نصف مليون شخص في مدينة غزة يعانون منها حاليا.

ويتزامن هذا مع شروع جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملية عسكرية لاحتلال مدينة غزة، حيث ينفذ منذ أسبوعين عمليات قصف وتدمير وتوغلات في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة شرق وجنوب المدينة وكذلك في مخيم جباليا شمالا، مهجّرا بذلك آلاف الفلسطينيين.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

وخلفت الحرب أكثر من 62 ألف شهيد و158 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 303 فلسطينيين بينهم 117 طفلا، وفقا لأحدث تقرير لوزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات تجويع غزة الاتحاد الأوروبی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض والنفايات بقطاع غزة وتحمل التكلفة

طالبت الإدارة الأميركية إسرائيل بإزالة كميات الأنقاض الهائلة في جميع أنحاء قطاع غزة ، التي خلفتها خلال حرب الإبادة في السنتين الماضيتين، وأن يبدأ ذلك في منطقة رفح، وأن تتحمل تكلفة إزالة الأنقاض.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع إن إسرائيل وافقت على هذا المطلب حاليا، لكنها ستبدأ في هذه الأثناء بإزالة الأنقاض في حي واحد في مدينة رفح، وأن تكلفة ذلك تقدر بما بين عشرات إلى مئات ملايين الشواكل، حسبما نقل عنه موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الجمعة.

ويتوقع أن تطالب إسرائيل لاحقا بإخلاء النفايات من قطاع غزة كله، بتكلفة تزيد عن مليار دولار، حسب "واينت"، وأن التقديرات تشير إلى أن هذه العملية ستستغرق سنين.

وحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، هذا الأسبوع، فإن حجم الأنقاض في قطاع غزة 68 مليون طن، وأن الغالبية العظمى من المباني في القطاع هُدمت أو تضررت، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يشرف على إزالة الأنقاض.

وأشار "واينت" إلى أن إزالة الأنقاض هو شرط أساسي لبدء أعمال إعادة إعمار قطاع غزة، بموجب المرحلة الثانية لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب. وتريد الإدارة الأميركية أن يبدأ مشروع إعادة الإعمار في منطقة رفح، وأن يصبح نموذجا ناجحا، وأن يجذب سكان كثيرين من أنحاء القطاع، وأن تتم إعادة إعمار المناطق الأخرى في مراحل قادمة.

وستنفذ إسرائيل هذه الأعمال في منطقة رفح بواسطة شركات متخصصة بمشاريع كهذه، بتكلفة عدة مليارات الشواكل. ولم يعقب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية على هذا التقرير.

وأشار التقرير إلى أن إدارة ترامب تمارس ضغوطا على إسرائيل من أجل البدء بشكل فوري بتنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب، لكن إسرائيل تدعي أن هذا مشروط بإعادة حماس جثة الأسير الإسرائيلي الأخير. وتخشى إسرائيل أن تطالبها الولايات المتحدة ببدء المرحلة الثانية قبل إعادة هذه الجثة، وقبل تنفيذ خطة لنزع سلاح حماس.

وتسعى الإدارة الأميركية إلى نشر القوات الدولية في قطاع غزة، في بداية العام المقبل، وأن يبدأ نشرها في منطقة رفح، بسبب عدم وجود كبير لحماس فيها، حسب "واينت"، لكن الولايات المتحدة تتحدث عن دولتين، هما إندونيسيا وأذربيجان أو إحداهما، اللتان سترسلان جنودا إلى قطاع غزة، بينما لا توافق دول أخرى على إرسال جنود.

وتواصل الولايات المتحدة دفع انتشار قوات تركيا في القطاع، فيما تعارض إسرائيل ذلك بشدة، ويتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي، توم باراك، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، الأسبوع المقبل، في محاولة لإقناعه بالموافقة على دخول قوات تركية إلى القطاع.

وادعى نتنياهو، خلال محادثات مغلقة، أن القوة الدولية لن تنزع سلاح حماس، وأنه لا مفر من ضلوع الجيش الإسرائيلي في ذلك، حسب "واينت"، فيما قال مصدر إسرائيلي رفيع إن "الأميركيين يميلون إلى التحدث حول إعادة الإعمار وبشكل أقل حول نزع السلاح".

وسيبحث ترامب ونتنياهو موضوع الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب خلال لقائهما، نهاية الشهر الجاري، إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بلبنان وسورية، فيما تخشى إسرائيل أن يفرض ترامب عليها الانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، قبل سنة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل توافق على مطلب أميركي بتحمّل تكاليف إزالة الدمار في غزة إسرائيل: وصلنا إلى طرف خيط محتمل بشأن مكان رُفات آخر رهينة في غزة بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال مناورات مشتركة مع البحرية الأميركية الأكثر قراءة إسرائيل: اتفاق حول ميزانية الأمن للعام 2026 بمبلغ 112 مليار شيكل الجيش الإسرائيليّ يعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة على الحدود الشرقيّة أمن المقاومة بغزة يعلن فتح باب التوبة للعملاء لمدة 10 أيام ترامب كما لو كان رئيس العالم ! عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • غوتيريش والصفدي يبحثان دعم الأونروا في ظل الكارثة الإنسانية بغزة
  • 14 شهيدا إثر نتيجة البرد القارس بغزة
  • 14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة
  • واشنطن تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض والنفايات بقطاع غزة وتحمل التكلفة
  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • 300 ألف أسرة متضررة.. منخفض جوي يفاقم الكارثة الإنسانية بغزة
  • عاصفة بايرون تضرب إسرائيل بشدة.. أمطار غير مسبوقة وتحذيرات من فيضانات واسعة