أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن الرئيس دونالد ترامب طالب الكونغرس بتجميد مساعدات خارجية قيمتها 4.9 مليارات دولار، في خطوة من شأنها أن تفجّر مواجهة جديدة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في الولايات المتحدة.

واعتمد القرار على آلية استثنائية تُعرف بـ"الإلغاء الجيبي المؤقت" التي تسمح للرئيس بتجميد التمويل أواخر السنة المالية بانتظار موافقة الكونغرس، بحيث تنتهي صلاحية الأموال إذا لم يتم إقرارها مجددًا خلال 45 يومًا، وهي وسيلة لم تُستخدم منذ عام 1977.

ويشمل الاقتطاع برامج لوزارة الخارجية ووكالة التنمية الأميركية، إضافة إلى مساهمات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومبادرات ما يسمى "دعم التنمية والديمقراطية" حول العالم.

ويأتي هذا، رغم تحذيرات الديمقراطيين مؤخرا من أن أي نية للتراجع عن تمويل -سبق أن وافق عليه الكونغرس- من شأنها تقويض احتمال التفاوض معهم لتجنب الشلل المالي بعد 30 سبتمبر/أيلول المقبل.

وجمّد ترامب بالفعل مليارات الدولارات من المساعدات الدولية منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، وحل رسميا الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي باتت الآن تتبع الخارجية.

وظلت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذراع الرئيسية للحكومة الأميركية، وتعد واحدة من أدوات القوة الناعمة عبر توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم من خلال برامج الصحة والطوارئ في نحو 120 دولة.

وفي يوليو/تموز الماضي، حذرت دراسة دولية من أن وقف التمويل الأميركي للمساعدات الدولية قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 14 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفا في العالم، ثلثهم من الأطفال الصغار، بحلول 2030.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

نائبة أميركية تستقيل من الكونغرس بعد خلافها مع ترامب بشأن ملفات إبستين

أعلنت النائبة اليمينية الأميركية مارغوري تايلور غرين أمس الجمعة أنها ستستقيل من الكونغرس، بعد أسبوع من سحب الرئيس دونالد ترامب دعمه لها.

وقالت النائبة الجمهورية، التي تعد من الشخصيات المؤثرة في أوساط اليمين المتطرف، في مقطع فيديو نشر على الإنترنت، إنها "كانت دائما مهانة في واشنطن العاصمة ولم تتأقلم أبدا".

وأضافت أنها لا تريد أن يتحمل أنصارها وأسرتها "انتخابات تمهيدية مؤذية ومليئة بالكراهية ضدي من قبل الرئيس الذي ناضلنا جميعا من أجله"، مشيرة إلى أنه "من المرجح أن يخسر الجمهوريون انتخابات نصف المدة".

وقالت النائبة التي انتخبت عام 2020 عن ولاية جورجيا، "سأستقيل من منصبي وآخر يوم عمل لي سيكون في الخامس من يناير/كانون الثاني 2026".

وكانت غرين من الشخصيات البارزة في حركة ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" (ماغا)، لكن الرئيس أعلن في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني سحب دعمه لها، وأتبع إعلانه بسلسلة منشورات على منصته "تروث سوشيال" هاجم فيها غرين ووصفها بأنها "خفيفة" وحتى "خائنة" للحزب الجمهوري.

وقالت الحليفة السياسية السابقة لترامب في وقت لاحق إنها تعرضت لموجة تهديدات.

وقالت "إن الدفاع عن النساء الأميركيات اللواتي اغتصبن في سن 14 وتعرضن للاتجار بهن والاستغلال من قبل رجال أثرياء وذوي نفوذ، لا ينبغي أن يؤدي إلى وصفي بالخائنة وتهديدي من قبل رئيس الولايات المتحدة الذي ناضلت من أجله".

وتعد استقالة غرين الصادمة الإشارة الأكثر وضوحا حتى الآن إلى الانقسام المتزايد داخل حركة "ماغا"، وفي ظل انتصارات انتخابية قوية حققها الديمقراطيون هذا الشهر.

وانقسمت الحركة بشكل خاص بسبب تراجع ترامب عن موقفه بشأن قضية جيفري إبستين المدان بارتكاب جرائم جنسية، والذي يُزعم أن شبكة اتصالاته شملت العديد من شخصيات النخبة الأميركية.

إعلان

والأربعاء الماضي وقع ترامب على مشروع قانون ينص على الكشف العلني عن جميع الملفات المتعلقة بالملياردير جيفري إبستين، الذي عثر عليه ميتا في السجن أثناء محاكمته بتهمة إدارة شبكة دعارة تضم فتيات قاصرات.

وفي ذات اليوم أعلن وزير الخزانة الأميركي الأسبق لاري سامرز استقالته من مجلس إدارة شركة أوبن إيه آي بعدما نشر الكونغرس رسائل إلكترونية كشفت عن اتصالات وثيقة بينه وبين إبستين.

مقالات مشابهة

  • المملكة تشارك في أول اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • بأكثر من 5 مليارات دولار .. العراق ثاني أكبر مستورد للصادرات الإيرانية غير النفطية
  • واشنطن بوست: هكذا يسيطر المليارديرات على السياسة الأميركية
  • نائبة أميركية تستقيل من الكونغرس بعد خلافها مع ترامب بشأن ملفات إبستين
  • نائبة أميركية تعلن استقالتها من الكونغرس
  • البيت الأبيض يعلّق على خطة السلام الأميركية في أوكرانيا
  • البيت الأبيض: خطة السلام الأميركية جيدة لروسيا وأوكرانيا على السواء
  • إيران : اتفاق القاهرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد ساريا
  • هذه أكثر برامج البودكاست الأميركية رواجا في 2025
  • السيناتور جيم ريش: الكونغرس مستعد للعمل مع ترامب لإنهاء حرب السودان