قيادي بمستقبل وطن: مشاركة مصر في قمة الـ 20 يعكس دورها الفاعل بالنظام الاقتصادي العالمي الجديد
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
أعرب هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب "مستقبل وطن" بمحافظة البحر الأحمر، عن بالغ تقديره لمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في اجتماعات قمة مجموعة العشرين (G20) المُنعقدة بمدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، مؤكدًا أن حضور مصر في هذه القمة يعكس مكانتها المتصاعدة على الساحة الدولية، ودورها المحوري في مناقشة أهم الملفات الاقتصادية والتنموية على مستوى العالم.
وقال ”عبد السميع“ في بيان اليوم السبت، إن مشاركة رئيس الوزراء تمثل رسالة قوية على أن مصر أصبحت طرفًا فاعلًا في رسم ملامح النظام الاقتصادي العالمي الجديد، وأن صوتها بات مسموعًا في ملفات بالغة الحساسية، من بينها إصلاح منظومة الديون الدولية، ودعم الدول النامية، وتعزيز الاستثمارات، ودفع مسارات التنمية المستدامة.
وأضاف أن تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي استعداد مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة يعكس مدى التزام الدولة المصرية بمسؤوليتها تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت وما زالت الطرف الأكثر ثباتًا واعتدالًا في التعامل مع الأزمة، سواء عبر فتح ممرات المساعدات الإنسانية، أو من خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة لوقف إطلاق النار.
وأوضح أمين مساعد حزب "مستقبل وطن" بمحافظة البحر الأحمر أن دعوة رئيس الوزراء في القمة لضرورة الانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة إعادة الإعمار والتنمية تمثل رؤية مصرية واضحة لطبيعة الحلول المطلوبة، والتي تركز على إعادة الحياة للقطاع بعد الدمار الواسع الذي لحق به، بما يشمل البنية التحتية، الصحة، التعليم، والطاقة.
وأكد أن كلمة الدكتور مدبولي بشأن الحاجة الملحّة لإصلاح منظومة الديون العالمية جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث تواجه الدول منخفضة ومتوسطة الدخل تحديات تمويلية هي الأشد منذ عقود، مشددًا على أن المطالبة بآليات جديدة لإدارة الديون تُعد ضرورة لإنقاذ اقتصادات عديدة من الانهيار، ولضمان استمرار خطط التنمية الشاملة داخل هذه الدول.
وقال القيادي بحزب "مستقبل وطن" بمحافظة البحر الأحمر إن مصركواحدة من الاقتصادات المؤثرة في المنطقة تنقل صوت العالم النامي بكل صدق، وتعرض واقعًا اقتصاديًا يجب أن يدفع القوى الكبرى لإعادة النظر في قواعد التمويل العالمي، بما يضمن عدالة الفرص، وتخفيف الأعباء، وتحقيق مشاركة أكثر توازنًا في أدوات التنمية العالمية.
واختتم هاني عبد السميع بالتأكيد على أن مشاركة رئيس الوزراء في قمة العشرين تُجسّد ثقة العالم في الدور المصري، وتؤكد استمرار الدولة في الدفاع عن مصالحها ومصالح الشعوب الشقيقة، والعمل على بناء نظام اقتصادي دولي أكثر توازنًا وإنصافًا، يضع احتياجات الدول النامية في مقدمة أولوياته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هاني عبد السميع مستقبل وطن مصطفى مدبولي جنوب أفريقيا استضافة المؤتمر الدولي مستقبل وطن عبد السمیع
إقرأ أيضاً:
مؤتمر المناخ العالمي يقر اتفاق تسوية يتجاهل الوقود الأحفوري
تبنت الدول اتفاقا في ختام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في البرازيل أمس السبت بعدما قبل الاتحاد الأوروبي بنص يتضمن إشارة ضمنية فقط إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري عقب مفاوضات شاقة مع البلدان المنتجة للنفط والناشئة.
ونجحت الرئاسة البرازيلية لمؤتمر المناخ في تمرير اتفاق تسوية للمناخ أمس من شأنه أن يعزز التمويل للدول الفقيرة التي تسعى للتعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري، لكنه أغفل أي ذكر للوقود الأحفوري الذي يسببه.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ناشطون ومنظمات يدعون "كوب 30" إلى التزامات مناخية أقوىlist 2 of 4"كوب 30" وسط تحديات المناخ والسياسة والمصالح والتمويلlist 3 of 4"كوب 30".. احتجاجات للمطالبة بالعدالة المناخية وحماية الكوكبlist 4 of 4"كوب 30" يطلق إعلانا عالميا لمكافحة التضليل المناخيend of listوعقدت نحو 200 دولة محادثات بدات في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة بيليم البرازيلية الواقعة في منطقة الأمازون واستمرت المفاوضات حتى ليل السبت للتوصل إلى النص التوافقي.
وضغط الاتحاد الأوروبي ودول أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يدعو إلى "خريطة طريق" للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، لكن ذلك لم ينعكس في النص النهائي.
ويدعو الاتفاق الدول إلى تسريع إجراءاتها المناخية "طواعية"، ويُذكِّر بالإجماع الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف الـ28 في دبي عام 2023 والذي دعا العالم إلى التخلي عن الوقود الأحفوري.
وبعد مفاوضات شاقة قبل الاتحاد الأوروبي الصياغة النهائية على مضض، بعدما حذر من أن القمة قد تنتهي بدون التوصل إلى اتفاق إذا لم يتم تناول قضية الوقود الأحفوري.
وقال مفوض المناخ الأوروبي فوبكي هوكسترا للصحفيين "لن نخفي حقيقة أننا كنا نفضل المزيد، المزيد من الطموح في كل شيء". وأضاف "يتعين علينا أن ندعمه لأنه على الأقل يسير في الاتجاه الصحيح".
في المقابل قال رئيس الوفد الصيني لي غاو: "أنا سعيد بالنتيجة. لقد أحرزنا هذا النجاح في ظل ظروف صعبة للغاية، وهذا يعكس رغبة المجتمع الدولي في إظهار التضامن وبذل جهود مشتركة للتصدي لتغير المناخ".
وفي نيويورك، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، مع ملاحظته أن "كثرا يشعرون بخيبة أمل" من هذه النتيجة.
إعلانوقال في بيان "لا أستطيع الادعاء أن (كوب 30) حقق النتائج المرجوة كلها"، مؤكدا أن "الهوة بين ما نحن عليه وما يطلبه العلم لا تزال كبيرة في صورة خطرة". وأضاف "سأواصل الدفع نحو طموح أعلى وتضامن أكبر".
من جهته، قال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، في بيان: "لا أقول إننا ننتصر في معركة المناخ. ولكن لا شك أننا ما زلنا نخوضها، ونواصل القتال".
وقد كشف الاتفاق عن خلافات عميقة حول كيفية متابعة العمل المناخي في المستقبل. واعترضت عدة دول على انتهاء القمة بدون التوصل إلى خطط أقوى للسيطرة على الغازات المسببة للاحتباس الحراري أو معالجة مشكلة الوقود الأحفوري.
وأبدت دول أميركا اللاتينية المجاورة للبرازيل، كولومبيا وبنما وأوروغواي، اعتراضات متعددة قبل أن يعلق كوريا دو لاغو الجلسة العامة لإجراء مشاورات إجرائية، لتستأنف الجلسات لاحقا.
وبعد تمرير الاتفاق، قال رئيس مؤتمر المناخ البرازيلي أندريه كوريا دو لاغو للمندوبين إنه يدرك أن المحادثات كانت صعبة، وأن البعض كانت لديه طموحات أكبر فيما يتعلق ببعض القضايا المعروضة.
واعتبر تحالف دول جزرية صغيرة يضم 39 من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ في العالم أن الاتفاق "غير مثالي، لكنه يعكس تقدما" بالنسبة لهيئة عالمية تعمل بالإجماع.
وكانت أكثر من 30 دولة، منها دول أوروبية واقتصادات ناشئة ودول جزرية صغيرة، وقعت رسالة تحذر البرازيل من أنها سترفض أي اتفاق لا يتضمن خطة للتخلص من النفط والغاز والفحم.
أما الهند فأشادت بالاتفاق الـ"مهم"، وذلك في بيان تلي نيابة عن الأسواق الناشئة الكبرى أي البرازيل وجنوب أفريقيا والهند والصين.
وضمن مخرجات الاتفاق، تطلق القمة أيضا مبادرة تطوعية لتسريع العمل المناخي لمساعدة الدول على الوفاء بالتعهدات الحالية للحد من الانبعاثات، وتدعو الدول الغنية إلى مضاعفة الأموال التي تقدمها للآخرين على الأقل 3 مرات من أجل التكيف مع عالم دافئ بحلول عام 2035.
وتقول البلدان النامية إنها تحتاج بشكل عاجل إلى أموال للتكيف مع التأثيرات التي بدأت بالفعل، مثل ارتفاع منسوب مياه البحار وتفاقم موجات الحر والجفاف والفيضانات والعواصف.