ترامب يعتزم إلغاء حوالي 5 مليارات دولار من المساعدات الخارجية رغم موافقة الكونغرس
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
(CNN)-- أبلغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الكونغرس أنه يعتزم إلغاء 4.9 مليار دولار من المساعدات الخارجية التي وافق عليها الكونغرس باستخدام إجراء نادر يسمى "إلغاء الجيب"، مما أثار انتقادات من الديمقراطيين وعضو جمهوري بارز واحد على الأقل شكك في قانونية هذه الخطوة.
ويمهد اقتراح مكتب الإدارة والميزانية بإلغاء هذا التمويل المتأخر من السنة المالية الطريق إذا لم ينظر الكونغرس في المقترح - ويجعله عرضة لمعركة قانونية محتملة بمخاطر كبيرة في الأشهر المقبلة.
وقال متحدث باسم مكتب الإدارة والميزانية في بيان: "لأول مرة منذ ما يقرب من 50 عاما، يستخدم الرئيس سلطته بموجب قانون مراقبة الحجز لتنفيذ (إلغاء الجيب)، وإلغاء 4.9 مليار دولار من أموال المساعدات الخارجية التي تنتهك أولويات الرئيس "أمريكا أولا".
لكن المشرعين الديمقراطيين والرئيس الجمهوري للجنة المخصصات في مجلس الشيوخ انتقدوا القرار، قائلين إن هذه الخطوة مخالفة للقانون.
وقالت سوزان كولينز، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مين، وهي أكبر عضو في لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ: "نظرًا لأن هذه الحزمة تم إرسالها إلى الكونغرس في وقت قريب جدا من نهاية السنة المالية حيث من المقرر أن تنتهي صلاحية الأموال، فإن هذه محاولة واضحة لإلغاء الأموال المخصصة دون موافقة الكونغرس". مضيفة أن "أي محاولة لإلغاء الأموال المخصصة دون موافقة الكونغرس هي انتهاك واضح للقانون".
وأشارت كولينز على وجه التحديد إلى قرار مكتب المحاسبة الحكومية الذي ينص على أن "إلغاءات الجيب" غير قانونية.
كما أدان زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، هذه الخطوة، وقل إن "إعلان خطة الإدارة للمضي قدمًا في حزمة (إلغاءات الجيب) غير القانونية هو دليل إضافي على إصرار الرئيس ترامب والجمهوريين في الكونغرس على رفض التعاون الحزبي والمضي قدما بمفردهم في الأمر هذا الخريف".
وقالت النائب روزا ديلاورو، كبيرة الديمقراطيين في لجنة المخصصات بمجلس النواب، لشبكة CNN صباح الجمعة: "كل هذا غير قانوني. إنه لا يزال يريد سرقة الأموال المخصصة. لقد خصصنا هذه الأموال. إنهم ببساطة ينتهكون القانون".
وأوضحت ديلاورو أن الديمقراطيين سيسعون إلى فرض قيود أكبر على سلطة ترامب كجزء من مفاوضات التمويل المقبلة مع الجمهوريين: "علينا أن ندفع باتجاه حواجز حماية".
وأبلغ الرئيس المشرعين بالقرار في رسالة، الخميس، قائلا إنه سيلغي 4.9 مليار دولار من وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرامج المساعدة الدولية.
ويشمل ذلك 3.2 مليار دولار من برامج المساعدة الإنمائية التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، و393 مليون دولار من أنشطة حفظ السلام التابعة لوزارة الخارجية، و322 مليون دولار من صندوق الديمقراطية التابع لوزارة الخارجية، وأكثر من 444 مليون دولار من مساعدات حفظ السلام الأخرى، وفقًا للرسالة التي تم تضمينها في دعوى قضائية مرتبطة.
وقال راسل فوت، مدير مكتب الإدارة والميزانية، مرارا إن ما يُسمى بإلغاء الجيب كان مطروحا على الطاولة، رغم النزاع الكبير حول قانونية أداة لم تُستخدم منذ ما يقرب من 5عقود. وعاد فوت، الذي شغل أيضا منصبه الحالي في ولاية ترامب الأولى، إلى مكتب الإدارة والميزانية برؤية واسعة لسلطة الرئيس وفهم دقيق للأدوات التي يمكنه استخدامها لتحقيق أجندة ترامب.
وتستهدف العديد من جهوده سلطة الكونغرس في إدارة الأموال بشكل صريح، وقد وصفها الديمقراطيون ومكتب المحاسبة العامة بأنها غير قانونية. أما الجمهوريون، ورغم عدم استعدادهم لتحدي هذه الإجراءات علنًا، فقد أبدوا استياءهم بهدوء من هذا التعدي على صلاحياتهم الراسخة.
ويُعد اقتراح ترامب بإلالغاء هو ثاني جهوده لخفض التمويل التي وافق عليها الكونغرس بالفعل. ويؤدي الإخطار الصادر مساء الخميس إلى إيقاف التمويل المستهدف تلقائيًا لمدة 45 يومًا، مما يسمح للمشرعين بالبت في المقترح.
وإذا لم يتم إقرار التشريع الذي يقر التخفيضات المقترحة خلال تلك الفترة، يُستأنف التمويل تلقائيا. وقد أُرسل الاقتراح الحالي في غضون 45 يومًا من نهاية السنة المالية، والذي سيؤدي إلى إلغاء التمويل تماما دون اتخاذ أي إجراء من الكونغرس.
وكان آخر رئيس استخدم إلغاء الجيب هو الرئيس الأسبق جيمي كارتر عام 1977.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الخارجية الأمريكية الكونغرس الأمريكي دونالد ترامب ملیار دولار من
إقرأ أيضاً:
إيني الإيطالية تضخ 8 مليارات دولار في مصر.. نواب: خطوة تعزز قطاع الطاقة وتعزز الثقة بالاقتصاد
برلماني: ضخ شركة إيني لاستثمارات جديدة يعكس الثقة العالمية في الاقتصاد المصري
برلماني: دفعة قوية لقطاع الطاقة في مصر
برلمانية: خطوة نحو اقتصاد تنافسي أكثر استدامة
أشاد عدد من نواب البرلمان بتصريحات الدكتور مصطفى مبدولى ، رئيس مجلس الوزراء بشأن ضخ استثمارات جديدة من قبل شركة إيني الايطالية خلال الـ 3 سنوات المقبلة، مؤكدين أن هذه الخطوة ستحدث نقلة نوعية في مجال الطاقة، إضافة إلى تحسين البنية التحتية .
في سياق متصل، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد لقاءً مهمًا مع رئيس شركة "إيني" الإيطالية، أكبر شريك لمصر في قطاع الغاز، حيث أعلن رئيس الشركة عن خطة لضخ استثمارات جديدة بقيمة 8 مليارات دولار داخل مصر خلال السنوات الثلاث المقبلة.
زيادة حجم الإنتاجوأضاف مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي بالعاصمة الجديدة، أن الشركة أكدت التزامها بحفر مزيد من الآبار في منطقة حقل ظهر، إلى جانب مناطق أخرى تخضع لامتيازها، مشيرًا إلى وجود تفاؤل كبير لدى الشركة بشأن زيادة حجم الإنتاج في الفترة القادمة.
في هذا الصدد، أشاد النائب عامر الشوربجي، عضو مجلس النواب، بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بشأن عزم شركة " إيني" الإيطالية ضخ استثمارات بـ 8 مليارات دولار في مصر، مؤكدا أنها خطوة تعكس الثقة العالمية في الاقتصاد المصري.
و أشار " الشوربجي" في تصريح خاص لـ" صدى البلد" إلى أن هذه الخطوة ستكون بمثابة دفعة قوية لقطاع الطاقة في مصر، لما تملكه الشركة من خبرة واسعة في عمليات التنقيب والإنتاج، إلى جانب تعزيز خطط الدولة للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
من جانبه،ثمن النائب عبد الفتاح يحيي، عضو مجلس النواب، تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بشأن رغبة شركة " إيني" الإيطالية ضخ استثمارات بـ 8 مليارات دولار في مصر،مركدا أن الشركة تلعب دوراً محورياً في دعم استراتيجية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة .
و أشار " يحيي" في تصريح خاص لـ" صدى البلد" إلى أن شركة "إيني" الإيطالية ستسهم في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي، فقد ساهمت اكتشافاتها الكبرى، وعلى رأسها حقل "ظُهر"، في رفع قدرات مصر الإنتاجية وتعزيز فائض التصدير.
وأكد عضو النواب أن استثمارات "إيني" الجديدة جاءت لتؤكد الدور المحوري للشركة في دعم مستقبل مصر كمركز إقليمي للطاقة.
في سياق متصل، أكدت النائبة شيماء نبيه ، عضو مجلس النواب ، أن ضخ شركة إيني استثمارات جديدة بقيمة 8 مليارات دولار داخل مصر خلال السنوات الثلاث المقبلة خطوة نحو اقتصاد تنافسي أكثر استدامة .
و أشارت" نبيه “ فى تصريح لـ ” صدى البلد " إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في تعزيز البنية التحتية ، وتوفير الألاف من فرص العمل للشباب مما يسهم بدوره في تحسين الاقتصاد الوطني.