حلّل الباحثون أكثر من ألف بنية ثلاثية الأبعاد لأجسام مضادة مرتبطة بالبروتين الشوكي، ووجدوا أن الطفرات تُضعف ارتباط معظمها، ما يفسّر قدرة المتحورات على التهرب من الجهاز المناعي.

كشف باحثون في كلية إيكان للطب في ماونت سايناي في نيويورك، بالتعاون مع فرق دولية، عن إعداد أوسع خريطة حتى الآن توضّح كيفية ارتباط الأجسام المضادة بفيروس SARS-CoV-2 المسبب لـ"كوفيد-19" وكيف تُضعف الطفرات الفيروسية هذا الارتباط.

ونُشرت النتائج في العدد الصادر في 21 تشرين الثاني/نوفمبر من مجلة Cell Systems.

وتضم الدراسة علماء من الولايات المتحدة وإسرائيل وإسبانيا، بدعم من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) والوكالة الأميركية للأمراض المعدية (NIAID).

تحليل بنيوي موسّع

حلّل الفريق أكثر من ألف بنية ثلاثية الأبعاد لأجسام مضادة مرتبطة بالبروتين الشوكي، وجمعها في أطلس بنيوي يعد الأول من نوعه. وللمرة الأولى، أتاح جمع هذه البنى رسم صورة شاملة لكيفية استهداف جهاز المناعة للفيروس وكيف يطور الأخير طفرات تساعده على تفادي الحماية المناعية، كما هو الحال في متحورات مثل "أوميكرون".

ونقل الباحث يي شي، أستاذ علوم الأدوية في ماونت سايناي، أن جمع البنى معًا "أظهر كيف تغطي الأجسام المضادة سطح الفيروس وأين تتراجع فعاليتها أمام الطفرات"، معتبرًا أن ذلك يكشف "حدود الأجسام المضادة الحالية رغم فعاليتها الكبيرة".

Related دراسة: فيتامين B3 يُظهر نتائج متباينة في علاج أعراض "كوفيد طويل الأمد"كوفيد-19 يعود إلى الواجهة: ارتفاع عالمي في عدد الإصابات ومتحوّرات جديدة تثير القلقتقرير صادم: إجراءات حكومية متأخرة ضد كوفيد ـ 19 كلفت بريطانيا 23 ألف ضحية متحورات تفلت من المناعة

وتبين أن أغلب الأجسام المضادة، بما فيها المستخدمة علاجيًا في مواجهة كوفيد-19، تتعرف على معظم المناطق المكشوفة من نطاق الارتباط بالمستقبل في البروتين الشوكي، لكن الطفرات في المتحورات الجديدة أضعفت الارتباط لدى أغلبها.

كما أظهرت الدراسة أن الأجسام المضادة على اختلاف تسلسلها ترتبط بالفيروس بطرق متشابهة للغاية، ما يشير إلى وجود مسارات محدودة تستطيع المناعة استغلالها لتعطيل الفيروس، ويُفسّر بالتالي سرعة تطوره وقدرته على التهرب.

ميزة النانوبوديز

وسلّط الباحثون الضوء على إمكانات "النانوبوديز"، وهي شظايا صغيرة من الأجسام المضادة تستطيع الوصول إلى مناطق عميقة في البروتين الشوكي تبقى مستقرة نسبيًا رغم التطور الفيروسي. ويرى الفريق أنها قد تكون أساسًا لعلاج مضاد للفيروسات من الجيل الجديد، ، بما في ذلك علاجات تستهدف مرض كوفيد-19.

أوضحت الدراسة أن النتائج لا تعني فقدان فعالية اللقاحات أو المناعة الطبيعية، إذ إن الحماية تعتمد على مجموعة واسعة من الاستجابات المناعية، وليس فقط الأجسام المضادة التي قد تضعف مع المتحورات.

خطوة بحثية مقبلة

يخطط الفريق لتطبيق النهج البنيوي نفسه على فيروسات أخرى، بهدف تحديد المبادئ المشتركة للتعرف المناعي وتطوير علاجات طويلة الأمد قادرة على مواجهة التطور الفيروسي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا جنوب أفريقيا إيران الذكاء الاصطناعي ثلوج إسرائيل فرنسا جنوب أفريقيا إيران الذكاء الاصطناعي ثلوج كوفيد 19 الصحة أخبار إسرائيل فرنسا جنوب أفريقيا إيران الذكاء الاصطناعي ثلوج الشتاء الصحة تكنولوجيا شرطة دونالد ترامب غزة الأجسام المضادة کوفید 19

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: إعلان تأسيس الهيئة العليا للرئاسات يعد خطوة استباقية لعرقلة المسار الأممي

الوطن| متابعات

قال الباحث في العلاقات الدولية وشؤون المغرب العربي، علاء فاروق، إن إعلان تأسيس “الهيئة العليا للرئاسات” خطوة ليست جديدة، إذ كانت مطروحة منذ نحو عام في ظل الخلاف القائم في الغرب الليبي بين المجلس الرئاسي والدبيبة.

وأوضح أن زياد دغيم كان صاحب الفكرة بالتنسيق مع شخصيات أخرى، بهدف جمع الرؤساء الثلاثة في هيئة موحدة تُصدر القرارات الاستراتيجية والمهمة.

وأضاف فاروق أن ظاهر الخطوة بدا إيجابيًا، غير أن باطنها يعكس مناكفات سياسية قد تُفشل خريطة الطريق الأممية قبل أن تبدأ، لافتًا إلى أن إعلان الهيئة لم يتضمن أي إشارة إلى الانتخابات.

وبين أن توقيت هذه الخطوة جاء في ظل التحركات الأممية لتغيير الأجسام الحالية والدخول في مرحلة جديدة، ما يدل على أنها خطوة استباقية للتمترس معًا ومنع أي قرارات قد تنهي وجود هذه الأجسام.

وأشار فاروق إلى أن حديث الهيئة عن تنسيق المواقف مع التأكيد على الفصل بين السلطات يتناقض مع حقيقة أنها جمعت بين رئاسة تنفيذية وهيئتين رئاسية واستشارية، معتبرًا أن هذا يُعد مخالفة صريحة لقاعدة الفصل بين السلطات.

الوسومالمجلس الرئاسي الهيئة العليا للرئاسات حكومة الدبيبة ليبيا

مقالات مشابهة

  • لا تمنعوا الأطفال منها.. دراسة تكشف أهمية العد بالأصابع لتعلم الرياضيات
  • دراسة تكشف عن «عادة سهلة» تخفض ضغط الدم
  • الشاشات تترك أثرًا واضحًا على أدمغة الأطفال: دراسة تكشف ارتباطًا مباشرًا بارتفاع أعراض فرط الحركة
  • الصحة: لا فيروسات جديدة أو متحورات غير معروفة
  • دراسة تحذّر: استخدام الهاتف ليلاً يزيد من حدة «الأفكار الانتحارية»
  • دراسة تكشف رابطًا غير متوقع بين فقدان الوزن في منتصف العمر وصحة الدماغ
  • دراسة تكشف أن حساسية الغلوتين لا تتعلق بهذا البروتين
  • باحث سياسي: إعلان تأسيس الهيئة العليا للرئاسات يعد خطوة استباقية لعرقلة المسار الأممي
  • هل يمكن لـتشات جي بي تي أن يكون مبدعًا حقًا؟ دراسة جديدة تكشف