30 آلية إسرائيلية تجتاح سوريا وتوتر أمني في الجنوب
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
قال خليل هملو، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دمشق، إن قوة إسرائيلية مكونة من نحو 30 آلية توغلت ليل أمس في منطقة العشة بريف القنيطرة الجنوبي، القريبة من الشريط الفاصل مع الجولان السوري المحتل، ونفذت عمليات تفتيش للمنازل بحجة البحث عن السلاح.
الدوريات الإسرائيليةوأضاف أن الأهالي أبدوا رفضًا واسعًا لهذه الممارسات التي تتكرر في القرى الحدودية، حيث تتسبب الدوريات الإسرائيلية بقطع الطرقات والتضييق على المدنيين، ولا سيما في أنشطتهم الزراعية وتربية المواشي، مؤكداً أن الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال غالبًا ما تأتي بذريعة ارتباط الأهالي بحزب الله أو الحرس الثوري الإيراني قبل أن يُفرج عنهم بعد فترة قصيرة.
وأوضح هملو، خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه التحركات تأتي في وقت يشهد فيه الجنوب السوري محاولات إسرائيلية متكررة لفرض واقع جديد على الأرض من خلال الضغط على السكان لدفعهم إلى مغادرة قراهم.
وأوضح أن الأهالي يتمسكون بمناطقهم ومزارعهم على الرغم من التضييق المستمر، لافتًا إلى أن هذا السلوك الإسرائيلي يهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي على المدى البعيد.
كما أشار إلى أن الوضع الأمني في محافظتي طرطوس واللاذقية أكثر استقرارًا مقارنة بالأشهر الماضية، مع تراجع كبير في وتيرة العمليات المسلحة ضد قوات الأمن والجيش.
وأكد هملو أن السلطات السورية، عبر قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، تكثف عملياتها في ريفي طرطوس واللاذقية لملاحقة الخلايا المسلحة التي تتحرك في المناطق الجبلية الوعرة وتخفي كميات من الأسلحة لاستخدامها في حال ملاحقتها.
الانتشار الأمنيوشدد على أن هذا الانتشار الأمني يهدف في المقام الأول إلى تأمين المناطق السياحية والفنادق والمنتجعات الساحلية، خاصة في موسم الصيف الذي يشهد إقبالًا واسعًا من الزوار، مشيرًا إلى أن الإجراءات الأخيرة أسهمت في تعزيز حالة الهدوء والاستقرار في المنطقة رغم تسجيل بعض الخروقات المحدودة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجولان الجولان السوري العشة ريف القنيطرة الدوريات الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
حادث أمني خطير.. إطلاق نار يطال قوات سورية وأمريكية خلال جولة ميدانية مشتركة
أفادت مصادر أمنية سورية، اليوم السبت، بتعرض قوات الأمن السورية وقوات أمريكية لإطلاق نار قرب مدينة تدمر أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة، أسفر عن إصابة عنصرين من قوات الأمن وعدد من أفراد القوات الأمريكية، فيما قُتل مطلق النار، دون صدور معلومات إضافية حول دوافع الحادث أو ملابساته.
وأدى الحادث إلى توقف حركة السير على الطريق الدولي دير الزور – دمشق مؤقتًا، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تزامن إطلاق النار مع زيارة وفد من التحالف الدولي إلى المدينة، وشهدت سماء تدمر تحليقًا مكثفًا لطائرات أمريكية على ارتفاع منخفض، ترافق مع إلقاء بالونات حرارية واستنفار أمني للقوات الحكومية، ما أثار حالة من القلق بين السكان المحليين.
وأضاف المرصد أن الوفد الأمريكي غادر المنطقة بسرعة، دون صدور أي توضيحات رسمية حول طبيعة التحركات الجوية أو أسبابها، في وقت أشارت فيه مصادر إعلامية إلى أن الهجوم أدى إلى إصابات بين القوات الأمريكية وسورية.
يذكر أن الزيارة شملت المدينة الأثرية ومبنى المخابرات السابق، في إطار ما وصفه المراقبون بأنه استراتيجية أمريكية لتعزيز الحضور والتواجد في عمق البادية السورية، فيما تواصل الولايات المتحدة خطواتها لتوسيع انتشارها العسكري في مناطق مثل السين وتدمر وداخل بادية السويداء، رغم خطط البنتاغون لتقليص القوات إلى أقل من 1000 جندي بنهاية 2025.
تستمر التوترات في البادية السورية بين القوات الأمريكية والجهات المحلية، في ظل استمرار الوجود العسكري الأمريكي بعد أكثر من عقد على التدخل. وتشهد مناطق مثل تدمر وريف دير الزور تحركات ميدانية أمريكية مستمرة لتعزيز السيطرة على نقاط استراتيجية، فيما يبقى الوضع الأمني هشًا وسط غياب معلومات رسمية حول طبيعة الهجمات وحوادث إطلاق النار، ما يزيد من المخاوف لدى السكان المحليين ويجعل المنطقة من أكثر مناطق النزاع تعقيدًا.