نتنياهو يعلن استعادة جثمان المحتجز عيدان شتيوي
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، استعادة جثمان الأسير عيدان شتيوي الذي كان من بين الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأمس الجمعة، أعلن مكتب نتنياهو أن جيش الاحتلال نفذ عملية خاصة داخل قطاع غزة أسفرت عن إجلاء جثمان أسير يدعى إيلان فايس (55 عاما)، كما شملت العملية أيضا استعادة رفات أسير آخر لم يُكشف عن هويته وقتها، ويبدو أن الرفات كانت لعيدان شتيوي.
وسبق أن أعلنت إسرائيل في 22 يونيو/حزيران الماضي، استعادة جثث 3 من المحتجزين بقطاع غزة في عملية مشتركة نفذها جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" والجيش.
وتقول إسرائيل إنه لا يزال في قطاع غزة 49 أسيرا، يُعتقد أن نحو 20 منهم فقط على قيد الحياة، بينما يُفترض أن البقية لقوا حتفهم خلال العمليات العسكرية التي تشنها تل أبيب على القطاع منذ نحو 23 شهرا.
وفيما تدعي إسرائيل أن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين إلى غزة، تقول وزارة الصحة في القطاع إن الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 63 ألف فلسطيني، وأجبرت جميع سكان القطاع تقريبًا (نحو 2.2 مليون نسمة) على النزوح، محدثة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.