محلل سياسي: لا حل دون الاعتراف الكامل بحقوق الفلسطينيين وأي بديل مصيره الفشل
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه القضية الفلسطينية، تأتي بعض المواقف السياسية كرسائل احتجاج قوية ضد محاولات تهميش حقوق الشعب الفلسطيني.
من بين هذه المواقف، قرار عدم مشاركة الفلسطينيين في اجتماعات الأمم المتحدة، والذي يعكس رفضهم لضغوط دولية متزايدة تهدف إلى تعطيل المسار السياسي نحو الاعتراف بدولتهم.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن عدم حضور الفلسطينيين اجتماعات الأمم المتحدة، في خطوة تحمل دلالات سياسية واضحة، تأتي ردا على ضغوط إسرائيلية تهدف إلى منع صدور أي إعلان رسمي بشأن قيام دولة فلسطينية.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الوضع الحالي يعكس مرة أخرى انحيازا لصالح الموقف الإسرائيلي، وينظر إليه كجزء من جهود متعمدة لإجهاض أي تحركات دولية قد تفضي إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
وأشار الرقب، إلى أن الميل الأمريكي المتزايد نحو دعم السياسات الإسرائيلية، خاصة مع طرح مبادرات حديثةكمقترح معهد توني بلير، التي تطرح مستقبل غزة من منظور اقتصادي بحت، متجاهلة الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.
واختتم: "الحل العادل والدائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الاعتراف الكامل بحقوق الفلسطينيين المشروعة، وأي محاولات لتجاوز هذه الحقوق أو تهميشها ستظل عديمة الجدوى ومصيرها الفشل".
والجدير بالذكر، أن الإدارة الأمريكية ترتكب خطأ فادحا بمحاولة نفي وجود مجاعة في قطاع غزة، رغم التقارير الأممية الواضحة التي تؤكد وقوع كارثة إنسانية تهدد حياة ملايين الفلسطينيين.
وتصريحات واشنطن تعكس انحيازاً تاماً للرواية الإسرائيلية وتبريراً لمواصلة الاحتلال جرائمه بحق المدنيين.
والمطلوب من الوفد الأمريكي الذي يزور معبر رفح أن يتحلى بالمصداقية ويشاهد بعينه مراكز الإيواء والمستشفيات ومخازن الغذاء في غزة، ليقف على حجم المعاناة بشكل مباشر.
ورفض إسرائيل، السماح لأي وفود دولية أو حقوقية بالدخول إلى القطاع، حتى لا تكشف حقيقة جرائمها أمام العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة الفلسطينيين الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي يعترف بذل وهزيمة تل أبيب أمام مصر في حرب أكتوبر
أكد خبير إسرائيلي أن كيان الاحتلال هُزم وتجرع مرارة الذل في حرب أكتوبر عام 1973 على أيدي المصريين، وأنهم هزموا رغم ادعاء الكيان الصهيوني غير ذلك، علاوة على أنه من الأفضل الاعتراف بالهزيمة لأنه لوكان الاحتلال اعترف بذلك ربما لم تكن لتقع 7 أكتوبر في عام 2023.
بحسب صحف عبرية، قال المحلل الإسرائيلي بإذاعة الجيش الإسرائيلي جاكي حوجي، إن الرأي العام في مصر يكره إسرائيل ويتمنى محاربتها، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ 52 لانتصارات حرب أكتوبر.
وأضاف حوجي أن ذكرى حرب أكتوبر تظل حاضرة في الوعي الإسرائيلي كل عام.
وتابع: “الآن، لم نُفاجأ بحرب يوم الغفران ثانية فحسب، بل تكررت نفس الإخفاقات في المرتين”.
وأوضح: “كان هناك درسٌ علينا تعلمه، لكننا لم نتعلمه، اكتفينا بوضع مرهم مسكّن على جرحٍ لا معالجته”.
وأكد حوجي: "الجرح الحقيقي هو رفض الاعتراف بالهزيمة، ففي 6 أكتوبر 1973، أنزل المصريون بنا الهزيمة، وبعد أربع سنوات استعادوا الأرض .. لقد انتصروا علينا، وألحقوا بنا خسائر فادحة وأذلونا"، مشيرًا إلى أن المصريين انتزعوا بالقوة أرضهم".
وقال: "طوال العقود الماضية، كافحنا الحقيقة المرة، فقط لكي لا نعترف بأننا هُزمنا، وادّعينا النصر ليس لأننا انتصرنا، بل كي لا نعترف بالعار، حيث إننا لم ننتصر".
وذكر أنه لو كان الاحتلال اعترف بخسارته أمام مصر لكانوا فهموا الأمور بشكل أفضل، وربما لم تكن أحداث 7 أكتوبر 2023.