استثمارات جديدة وحملات صارمة بالعاشر من رمضان دعما للاستثمارات

عقد جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، برئاسة المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، جلسة مزايدة علنية يوم الأربعاء الموافق ٢٠ أغسطس ٢٠٢٥ بمقر الجهاز، وذلك بحضور ممثلي مجلس الدولة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ووزارة المالية وأعضاء لجنة المزايدة.

يأتي ذلك في إطار الجهود المتواصلة لتطوير مدينة العاشر من رمضان وتعزيز مكانتها كواحدة من أبرز المدن العمرانية والصناعية الجديدة في مصر، شهدت المدينة خلال الأيام الماضية حزمة من الأنشطة الحيوية التي تعكس التوازن بين دعم الاستثمارات من جانب، وفرض الانضباط الحضاري والقضاء على المظاهر العشوائية من جانب آخر.

 جاءت الجلسة في أجواء اتسمت بالشفافية وتكافؤ الفرص بين المتنافسين، حيث تم طرح ١٣ محلًا تجاريًا وصيدلية بمساحات تتراوح من ٣٢ مترًا مربعًا وحتى ٩٩ مترًا مربعًا، داخل الأسواق التجارية بالحي الرابع عشر.

وقد أسفرت المزايدة عن بيع ٨ محلات تجارية بإجمالي قيمة تجاوزت ٨,٦١٢,٧٢٥ جنيهًا، وهو ما يعكس إقبال المستثمرين على فرص الاستثمار المتاحة بالمدينة. 

وأكد رئيس الجهاز أن هذه الطروحات تأتي ضمن استراتيجية واضحة لتعزيز الأنشطة التجارية وتوفير خدمات تلبي احتياجات السكان، بما يتماشى مع النمو العمراني والتوسعات السكنية التي تشهدها المدينة.

 كما شدد على أن الجهاز سيواصل طرح المزيد من الفرص الاستثمارية المتنوعة خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة، تنفيذًا لتوجيهات وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية نحو تحقيق التنمية الشاملة بالمدن الجديدة.

وفي سياق موازٍ، تواصل أجهزة مدينة العاشر من رمضان شن حملات مكبرة للقضاء على جميع أشكال المخالفات والإشغالات العشوائية، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجهاز. وقد استهدفت الحملة الأخيرة منطقتي الحي التاسع والحي الثالث عشر، بمشاركة واسعة من إدارات الإشغالات والتعديات، الأمن والحركة، المعدات، الأحياء السكنية، إدارة تراخيص البناء، والنظافة والتجميل، بالتنسيق مع شرطة التعمير ومباحث التعمير وشرطة المرافق.

وأسفرت الحملة عن تنفيذ ٢٩ قرار غلق وتشميع لمحال تجارية مخالفة داخل القطع السكنية، بالإضافة إلى إزالة ١١٢ حالة بناء مخالف بالردود. وتأتي هذه الخطوة الحاسمة في إطار سياسة "الضرب بيد من حديد" التي ينتهجها جهاز المدينة في التعامل مع المخالفات، بهدف منع أي تعديات مستقبلية وفرض هيبة القانون.

وأكد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى أن هذه الحملات لن تكون مؤقتة، بل مستمرة بشكل دوري حتى يتم القضاء نهائيًا على جميع المظاهر العشوائية والإشغالات المخالفة، مشددًا على أن تحسين المشهد الحضاري للمدينة يمثل أولوية قصوى، بما يتناسب مع مكانتها كواحدة من أكبر المدن العمرانية والصناعية في مصر.

تعكس هذه التحركات رؤية شاملة لإدارة المدينة تقوم على مبدأ التوازن بين جذب الاستثمارات وتوفير المناخ الداعم لها، وبين فرض الانضباط الحضاري والحفاظ على التخطيط العمراني. فبينما تفتح المزادات العلنية آفاقًا جديدة أمام المستثمرين لتوفير خدمات تجارية حيوية، تأتي الحملات المكبرة لتضع حدًا لأي ممارسات عشوائية قد تسيء للمشهد العام أو تضر بحقوق السكان.

ومع استمرار التوسع العمراني واستقطاب المزيد من الكيانات الاقتصادية إلى مدينة العاشر من رمضان، تبدو ملامح مدينة عصرية متكاملة الخدمات في طور التشكّل، حيث تتعزز مكانتها ليس فقط كأكبر تجمع صناعي في مصر، بل أيضًا كمدينة سكنية وتجارية مزدهرة تواكب تطلعات المواطنين نحو حياة حضارية متكاملة.

المصدر: بوابة الوفد