اليونيفيل تندد بهجوم إسرائيلي خطير على قواتها بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم الأربعاء أن طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل قرب مواقعها في منطقة الخط الأزرق بجنوب لبنان.
وقالت اليونيفيل -في بيان- إن الحادث وقع صباح أمس الثلاثاء، ووصفت ما جرى بأنه أحد أخطر الهجمات على أفرادها وممتلكاتها منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضافت أن المسيّرات إسرائيلية ألقت القنابل بينما كانت القوات تزيل عوائق في منطقة الخط الأزرق.
كما قالت اليونيفيل إن على الجيش الإسرائيلي ضمان سلامة وأمن عناصرها.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي بعد أيام من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا ينص على التمديد لعام و4 أشهر إضافية للقوات الدولية العاملة في لبنان، على أن تبدأ بعد ذلك عملية انسحاب تدريجي ومنظم لهذه القوات خلال عام واحد.
وتم تبني القرار 2790 بالإجماع بعد أن أبدت إسرائيل والولايات المتحدة معارضة للتمديد للقوات الأممية في لبنان.
ويعيد القرار التأكيد على دور اليونيفيل في دعم الجيش اللبناني وتطبيق القرار 1701 الذي أرسى وقف الأعمال القتالية بعد حرب يوليو/تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البث الإسرائيلية: الجيش يقصف معسكرات تابعة لحزب الله في البقاع شرقي لبنان
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "هيئة البث الإسرائيلية"، أن الجيش يقصف معسكرات تابعة لحزب الله في منطقة البقاع شرقي لبنان.
بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة مدعومة بغطاء سياسي غربي واسع، وبتعاطف دولي غير مسبوق عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة "حماس" على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، وهو الهجوم الذي وصفته تل أبيب بأنه "الأسوأ في تاريخها".
غير أن هذا التعاطف الذي أضاءت لأجله معالم عالمية بألوان العلم الإسرائيلي، تراجع تدريجيًا مع اتساع رقعة الدمار والمآسي الإنسانية في القطاع، حتى وجدت إسرائيل نفسها بعد عامين في عزلة غير مسبوقة، تواجه انتقادات ومقاطعة دولية شاملة.
في الأسابيع الأولى للحرب، اعتُبرت العمليات العسكرية الإسرائيلية "دفاعًا عن النفس"، لكن مع تصاعد مشاهد القصف العشوائي وتدمير الأحياء السكنية ومقتل عشرات آلاف المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، تغيّر المزاج العالمي. غمرت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو التي تُظهر الجوع والموت والدمار، ما دفع الرأي العام الدولي للتحول من الدعم إلى الإدانة.
وسعت إسرائيل لتبرير ممارساتها بالادعاء أنها تحذر المدنيين قبل القصف وتنفي وجود مجاعة في غزة، رغم التقارير الأممية التي أكدت العكس. كما ساهمت مقاطع مصوّرة نشرها جنود إسرائيليون من داخل القطاع، تُظهر عمليات تدمير واسعة لأحياء كاملة "انتقامًا لمقتل جنود"، في صدمة الرأي العام الدولي، خاصة حين نُشرت لقطات لجنود يحتفلون بتدمير منازل فلسطينية في مناسبات شخصية.
تصريحات قادة اليمين تلهب الرأي العام العالميتصاعدت موجة الغضب الدولي إثر تصريحات وزراء في الحكومة الإسرائيلية اليمينية، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين دعوا صراحة إلى احتلال غزة وإعادة الاستيطان فيها وتهجير سكانها. عبارات من قبيل "لا أبرياء في غزة" و"لنلقِ عليهم القنبلة النووية" أثارت صدمة دولية، واعتُبرت دليلاً على أن الحرب فقدت مبرراتها الدفاعية وتحولت إلى حرب إبادة.
كذلك، لعبت تصريحات المعارضة الإسرائيلية دورًا في كشف البعد السياسي الداخلي للحرب، إذ اتهم قادتها حكومة بنيامين نتنياهو بإدامة القتال لإطالة عمرها السياسي، ما عزز القناعة الدولية بأن استمرار الحرب يخدم أهدافًا سياسية لا أمنية.