إطلاق أول أسبوع للابتكار 2025 بمشاركة 70 دولة و1500 شركة ناشئة
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
أعلنت قمة تكني عن إطلاق النسخة الأولى من أسبوع الابتكار في مصر، المقرر انعقاده في الفترة من 26 سبتمبر حتى 6 أكتوبر 2025، ليكون حدثًا محوريًا يتجاوز إطار المؤتمرات التقليدية ويجمع تحت مظلته المجتمع بكافة أطيافه، من شركات ناشئة ومستثمرين ومؤسسات حكومية ودولية.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي استضافته سفارة السويد بالقاهرة، في تأكيد على عمق التعاون القائم بين السويد ومصر في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وقال السفير داج يوهلين-دانفلت، سفير السويد بالقاهرة: "تُصنَّف السويد باستمرار بين أكثر الدول ابتكارًا في العالم، ونفخر برؤية شركات سويدية مثل إريكسون وسمارت آي تقود التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن خلال تعاوننا مع شركائنا في مصر، نهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار وربطها بالمشهد العالمي".
وأشار السفير إلى أن دعم السويد المتواصل لقمة تكني منذ عام 2016 يعكس إيمانها بأهمية بناء جسور معرفية بين البلدين، موضحًا أن مسابقة هذا العام ستركّز على موضوع الذكاء الاصطناعي، بما يتيح منصة مثالية لتبادل الخبرات وتطوير حلول مشتركة تعود بالنفع على مصر والسويد معًا.
ويقام أسبوع الابتكار تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والشعبة العامة للاقتصاد الرقمي، واتحاد الغرف التجارية المصرية، بما يضمن مشاركة حكومية واسعة ودعمًا مؤسسيًا كاملاً. ومن المنتظر أن يستقطب الحدث أكثر من 60 ألف مشارك من 70 دولة، إلى جانب 400 متحدث و250 مستثمرًا و1500 شركة ناشئة، ليصبح أحد أكبر الملتقيات التكنولوجية في المنطقة.
ويتضمن برنامج الأسبوع فعاليات بارزة تبدأ بالمؤتمر السنوي للمستثمرين في 26 سبتمبر، يليه حفل الافتتاح الرسمي في قصر السلطان حسين كامل بالقاهرة في 29 سبتمبر، إلى جانب فعاليات متخصصة مثل Capital Connect، و"Biofuel: Science of Healing" في مجال الرعاية الصحية، وصولًا إلى قمة تكني بالإسكندرية في مكتبة الإسكندرية من 4 حتى 6 أكتوبر.
أكد طارق القاضي، المؤسس والرئيس التنفيذي لقمة تكني، أن الحدث يمثل أكثر من مجرد مجموعة من الفعاليات، قائلاً: "أسبوع الابتكار في مصر هو حركة يقودها المجتمع من أجل المجتمع. إنه منصة شاملة تتيح للجميع الاجتماع وتبادل الأفكار ودفع عجلة المستقبل".
ويضم البرنامج أكثر من 130 ورشة عمل بين القاهرة والإسكندرية، إلى جانب جلسات إرشاد فردية، وأدوات مطابقة شبكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن فعاليات ليلية حصرية، كما يغطي الأسبوع 13 مسارًا متخصصًا تشمل التكنولوجيا المالية، تكنولوجيا الصحة، الألعاب، الإعلام والتسويق، التعليم التكنولوجي، والابتكار المؤسسي.
ويشارك في تنظيم الفعاليات أكثر من 20 جهة بارزة مثل Deloitte، Roche، Valu، Homzmart، وSia Space، كما تحضر شركة Meta بقوة من خلال تنظيم مائدة مستديرة حول سياسات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب إطلاق برنامج Llama Design Drive – AI Agent Accelerator الذي يجمع 23 شركة ناشئة واعدة من المنطقة لعرض أفكارها في القاهرة.
بهذا الزخم، يرسخ أسبوع الابتكار في مصر 2025 مكانته كأكبر منصة وطنية تجمع تحت مظلتها جهود الابتكار والتعاون الإقليمي، ليضع مصر في موقع أكثر تقدمًا على خريطة الابتكار العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أسبوع الابتکار إلى جانب أکثر من فی مصر
إقرأ أيضاً:
الابتكار التكنولوجي بأبوظبي يُشغل بنجاح أول محرك صاروخي يعمل بالوقود السائل في الدولة
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، عن نجاحه في تصميم وبناء واختبار تشغيل أول محرّك صاروخي يعمل بالوقود السائل في دولة الإمارات، في إنجاز استراتيجي يُرسّخ القدرات السيادية المتنامية للدولة في قطاع الفضاء.
وتُشكّل المحركات الصاروخية العاملة بالوقود السائل قلب استكشاف الفضاء الحديث، وهي الأساس لتطوير مركبات الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام والتي بدورها تتيح وصولاً منتظماً ومستداماً إلى الفضاء.
ومن خلال إتقان هذه التكنولوجيا، أصبحت دولة الإمارات قادرة على تصميم أنظمة الدفع اللازمة للمناورات المدارية، والحفاظ على مواقع الأقمار الصناعية، وضبط مواقع المركبات الفضائية بدقة، إلى جانب تمكين المهمات المستقبلية إلى القمر وكوكب المريخ.
ويعتبرالمحرّك المطوَّر حديثا هو محرك دفع صاروخي سائل بقدرة 250 نيوتن، ما يعادل القوة اللازمة لرفع 25 كيلوجراما على سطح الأرض، وقد تم تصميمه وتطويره بالكامل داخل دولة الإمارات، فيما تُستخدم المحركات من هذه الفئة عادةً في أنظمة دفع الأقمار الصناعية الصغيرة ولأغراض المناورات المدارية، مما يجعلها ركيزة أساسية في تطوير قدرات التنقل الفضائي.
وخلال سلسلة من الاختبارات الصارمة، حقّق المحرك كفاءة احتراق وصلت إلى 94%.
كما تمكّن من إنجاز أكثر من 50 عملية إطلاق ناجحة، مما يؤكد دقة التصميم وموثوقيته وثبات أدائه، وهي معايير الأداء الأساسية لاستخدامه في التطبيقات الفضائية المستقبلية.
وقالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، إن هذا المحرك ليس مجرد إنجاز تقني؛ بل يمثل الأساس لبناء القدرة التي ستمكّن دولة الإمارات من تصميم واختبار ونشر أنظمة دفع تخدم مجموعة واسعة من المهمات المستقبلية.
وأضافت أنه من خلال تطوير هذه الخبرة هنا في أبوظبي، فإننا نُرسّخ واقع التكنولوجيا الفضائية السيادية، ونضمن أن تكون الكفاءات الوطنية في قلب تشكيل هذا المستقبل.
وتم تأسيس برنامج المحركات الصاروخية العاملة بالوقود السائل لمعهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، حيث يجمع بين نخبة من المهندسين الإماراتيين ومجموعة مختارة من الخبراء الدوليين لتأسيس قاعدة معرفية تُسهم في تمكين الكفاءات الوطنية وإلهام جيل جديد من مبتكري الفضاء.
ويعزّز هذا البرنامج دفع المهمة الأوسع لمعهد الابتكار التكنولوجي، والتي تتمحور حول بناء قدرات الدفع الفضائي في دولة الإمارات، وتشمل توسيع نطاق تصاميم الدفع، وتطوير محركات مزوّدة بأنظمة التبريد التجديدي "Regenerative Cooling"، وفي نهاية المطاف تمكين الوصول المستقل والمتكرر إلى الفضاء لدعم المهام العلمية والتجارية والاستكشافية.
من جانبه قال الدكتور إلياس تسوسانيس، كبير الباحثين في مركز بحوث أنظمة الدفع والفضاء التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، إن نجاح تشغيل أول محرك صاروخي سائل في دولة الإمارات يُجسّد إنجازاً تاريخياً يرسّخ مكانة الدولة في مجال الفضاء، ويؤكد قدرتها على امتلاك تقنيات دفع سيادية متقدمة، لافتة إلى أم هذا النجاح هو ثمرة التزام فريقنا وجهوده المستمرة، ويعكس الريادة التي نحققها في أبحاث الفضاء.
وأضاف أنه مع إنشاء بنية تحتية محلية متخصصة للاختبارات، نمضي بخطى واثقة نحو توسيع أنظمة الدفع وتطوير تقنيات مبتكرة قادرة على تمكين المهمات المدارية ورحلات فضاء الأعماق، وقال:" هذه لحظة فخر وطنية، ونقطة انطلاق لمسيرة أوسع نحو مستقبل فضائي طموح يقوده أبناء الإمارات".
وتم تنفيذ الاختبارات الأولية في مرافق شركة "Airborne Engineering" في المملكة المتحدة ضمن إطار تعاون دولي، ولكن الخطط جارية حالياً لإنشاء بنية تحتية مخصصة للاختبارات في دولة الإمارات، حيث ستتيح هذه المنشآت إجراء اختبارات التدفق البارد “Cold-flow” وإطلاق المحركات محلياً، بما يدعم استمرار الابتكار على أرض الوطن.
وتتضمن خارطة الطريق المقبلة توسيع نطاق أنظمة الدفع لتشمل المحركات الأكبر حجماً، والانتقال إلى الدفع باستخدام الوقود المبرد "Cryogenic Propellants"، ودعم المهمات نحو فضاء الأعماق ، وهو ما يعكس إصرار أبوظبي على لعب دور محوري وفعّال في مستقبل الاستكشاف الفضائي العالمي.
المصدر: وام