هآرتس: فرقة مستوطنين إسرائيليين غير نظامية مهمتها تدمير منازل غزة
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
كشفت صحيفة "هآرتس" عن وجود فرقة غير نظامية تسمى "أوريا" تضم مستوطنين إسرائيليين من الضفة الغربية المحتلة وتنشط في تدمير منازل الفلسطينيين بقطاع غزة ويحصلون على رواتب خيالية.
وقالت الصحيفة أمس الأربعاء إنه "منذ عام، تعمل فرقة غير نظامية تحت إشراف الجيش الإسرائيلي في غزة، وتعرض حياة الجنود (الإسرائيليين) والفلسطينيين العُزّل للخطر".
وأضافت أن "قوة أوريا" التي تستخدم الفلسطينيين أحيانا دروعا بشرية هي إحدى فرق "تدمير غزة"، وترتبط ببتسلئيل زيني، شقيق رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) المُعيّن ديفيد زيني، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن هؤلاء يشاهدون في جميع أنحاء غزة "وهم يشغلون أدوات هندسية ثقيلة لغرض واحد، وهو التدمير"، وقال إنهم ليسوا إطارا عسكريا منظما، بل "قوات صغيرة شُكّلت بمبادرات مستقلة".
ووفق الصحيفة "يؤكد القادة والضباط وجنود الاحتياط أن هذه الفرق تعمل بلا إشراف ولا تخضع لسيطرة، ولا يحدد الجيش هوياتهم بوضوح".
ونقلت عن ضابط هندسة بغزة لم تسمه: "كان أبراهام أزولاي، الذي قُتل برصاصة أُطلقت على مقصورة جرافته، جزءا من قوة أوريا".
وأوضحت أن "ذلك حدث قبل نحو شهرين بخان يونس، وكان أزولاي (25 عاما) مستوطنا من مستوطنة يتسهار، ومتورطا في أعمال تدمير بإحدى مناطق خان يونس".
كما نقلت عن قائد عسكري لم تسمه القول إن عناصر هذه الفرق "لا يُبلّغون عن الموقع والعمل المطلوب منهم، لا للكتيبة ولا للواء ولا للفرقة، وليس واضحا مَن يعلم بدخولها إلى منطقة قتال".
واستطردت: "وفقا للأوامر، يجب الإبلاغ عن كل جندي أو قوة تدخل غزة، لضمان مغادرة كل مَن يدخل. هذه القاعدة ينفذها كبار المقاولين العاملين مع وزارة الدفاع، ولكن بالنسبة للقوات المستقلة (بينها فرق الهدم) لا يتم تنفيذ لك".
وقال قائد عسكري آخر للصحيفة إن "أوريا والفرق المستقلة المشابهة يتم تجنيد أعضائها في مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة من المستوطنات، وبعضهم ناشطون بارزون بين اليمين المتطرف في الضفة الغربية".
إعلانونقلت الصحيفة عن قائد بمنظومة الهندسة العسكرية بغزة لم تسمه قوله "لا يملك الجيش ما يكفي من القوات والمعدات لتنفيذ المهام المطلوبة، وتأتي شركات المقاولات الكبرى بمعدات عالية الجودة ومحترفين على دراية بالعمل".
وبحسب الصحيفة فإن "هؤلاء المتطرفين يدركون أن عملهم ليس مجرد إغراء أيديولوجي بهدم مباني ومنازل الفلسطينيين، ولكنه مجد ماليا أيضا".
وأوضحت أن "كل عنصر من فرق الهدم يحصل يوميا على 6 آلاف شيكل (1775 دولار).. وهو راتبٌ خيالي".
ومحاولا نفي فوضى "فرقة أوريا"، قال الجيش في تعليق للصحيفة إنها "قوة عسكرية من جنود الاحتياط من وحدات متنوعة تُشغّل أدوات هندسية بينها حفارات بجنوب قطاع غزة".
وأضاف أن "أي ادعاء بأن هذه قوة غير نظامية تعمل بطريقة تُعرّض الجنود للخطر هو ادعاء باطل"، بحسب ادعاء الجيش.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات حريات غیر نظامیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل مسؤولة.. هآرتس: المياه أغرقت خيام غزة والأوضاع تنذر بالخطر
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنه رغم دخول وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول، فإن آلاف الغزيين لا يزالون يعيشون في خيام بدائية لا تقيهم المطر، حيث غمرت المياه مخيمات النازحين المكدسة بالنفايات والمياه العادمة، مما يزيد من مخاطر الأمراض المعدية.
ونقلت الصحيفة عن أطباء ومنظمات إنسانية تعبيرهم عن قلقهم البالغ من التلوث البيئي الذي تسببت به العاصفة، فمياه الأمطار تغمر مخيمات النازحين وتجرف النفايات والمخلفات البشرية نحو المناطق السكنية، مما يجعل الحفاظ على النظافة أمرا مستحيلا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بلا خيام وبلا مقومات.. الغزيون يواجهون منخفضا جويا فاقم معاناتهمlist 2 of 2مراسل بريطاني: لم أتوقع أن تكون حياة الفلسطينيين بالضفة بهذا السوءend of listوذكرت أن المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، تيس إنغرام، المقيمة حاليا في القطاع، أكدت تسجيل ارتفاع في حالات الإسهال وأمراض معدية أخرى، وقالت إنها شاهدت أطفالا يمشون حفاة بلا معاطف وسط مستنقعات الطين.
إسرائيل مسؤولةوقالت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة "غيشا" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، للصحيفة إن الوضع في غزة "ليس كارثة طبيعية، بل كارثة كانت معروفة سلفا".
وأضافت أن "إسرائيل تتحمل مسؤولية الأرواح التي ستُزهق والمعاناة الهائلة للمدنيين".
واستعدادا للعاصفة، نفذت الأمم المتحدة وجهات أخرى عملية تفريغ حوض للصرف الصحي ومياه الفيضانات في وسط غزة خشية أن تفيض، بحسب الصحيفة.
كما جرت عمليات لتوزيع خيام وأغطية مشمعة وبطانيات وملابس شتوية على الأسر، في حين يعيش كثيرون في خيام ممزقة لا توفر أي حماية من المطر، وفقا لهآرتس.
المتحدثة باسم اليونيسيف، تيس إنغرام، المقيمة حاليا في القطاع، أكدت تسجيل ارتفاع في حالات الإسهال وأمراض معدية أخرى، وقالت إنها شاهدت أطفالا يمشون حفاة بلا معاطف وسط مستنقعات الطين
وقال مسؤولون كبار في بلدية غزة ومنظمات الإغاثة لصحيفة هآرتس إنه رغم وقف إطلاق النار لم يدخل أي دعم حقيقي إلى غزة لحماية السكان من العواصف، فلم تدخل خيام مقاومة للماء، أو بيوت متنقلة، أو أي حلول سكنية شتوية.
وكل ما دخل مؤخرا كان بضائع مدنية أدخلها تجار من القطاع الخاص، وليس ضمن منظومة مساعدات إنسانية منظمة.
إعلانوقال مصدر في بلدية غزة للصحيفة: "تم تدمير كل أنظمة الصرف الصحي والمياه والكهرباء، لا يوجد أي مؤشر على تحسن أو بدء إعادة إعمار فعلية".
وكشف مسؤول كبير آخر للصحيفة أن المعدات الهندسية التي دخلت القطاع مؤخرا لم تُستخدم في إعادة الإعمار المدني، حيث استخدمت جرافات لفتح بعض الطرق أو تنفيذ أعمال محددة، وليس لبرنامج إعادة إعمار منهجي.
وقالت سلمى، وهي صحفية في شمال غزة: "البنية التحتية مدمرة بالكامل بعد عامين من الحرب؛ لا حل قادرا على توفير استجابة كافية. وحده الإعمار المتسارع، إن حدث، قد يساعد".
وصرح الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في غزة، لهآرتس بأن هناك ازديادا ملحوظا في حالات انخفاض حرارة الجسم بين الأطفال، وارتفاعا في حالات إدخال كبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي إلى المستشفيات.
وأضاف: "نحذر من أن استمرار تأثير الأحوال الجوية قد يؤدي إلى ارتفاع الوفيات، خصوصا بين الرضع والحوامل وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة، ويتفاقم الخطر بسبب نقص الأدوية".