سفير الاحتلال في باريس يهدد أسطول الصمود: أتمنى لهم الحظ للبقاء أحياء
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
أثار سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى باريس، جوشوا زاركا٬ جدلا واسعا في فرنسا، عقب تعليقه الذي وُصف بـ"الاستفزازي" على "أسطول الصمود العالمي" المتّجه نحو قطاع غزة لكسر الحصار، حيث قال: "أتمنى للناشطين الحظ الوفير للبقاء على قيد الحياة".
وجاءت تصريحات زاركا، الأربعاء، خلال مشاركته في برنامج عبر إذاعة "راديو J"، التابعة للمجتمع اليهودي في باريس.
وفي السياق نفسه، اعتبر أنّ: "أسطول الصمود" ليس سوى رحلة ترفيهية تحوّلت إلى عرض إعلامي"، واصفا في الوقت ذاته: السياسيين المشاركين فيه بكونهم "من الدرجة الثالثة يسعون للظهور الإعلامي"، وهو ما خلّف موجة انتقاد متسارعة.
إلى ذلك، لم يكتف زاركا بذلك، بل أشار أيضا إلى: "صعوبة أحوال الطقس في البحر المتوسط خلال الخريف، وإمكانية اعتراض الأسطول من قبل قوات الاحتلال"، مضيفا بلهجة استهزاء: "أتمنى لهم حظا وفيرا للبقاء على قيد الحياة".
L’ambassadeur Joshua Zarka appelle à l’unité de la communauté juive face à la montée de l’antisémitisme.@yzarka @RadioJFrance pic.twitter.com/Dj4Ao33WRd — Ambassade d'Israël en France (@IsraelenFrance) September 2, 2025
انتقادات فرنسية: "سفير الإبادة"
أثارت التصريحات انتقادات في فرنسا، حيث رد النائب توماس بورتيس، عن حزب "فرنسا الأبية"، الذي يشارك ثلاثة من أعضائه في الأسطول، قائلا: "سفير الإبادة الجماعية يهدّد المشاركين في الأسطول".
وطالب بورتيس عبر تدوينة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بـ"طرد سفير إسرائيل من باريس وإغلاق سفارة الحكومة الإرهابية".
« L’ambassadeur » du génocide Joshua Zarka menace les participants à la flotille sur « radio J ».
La France doit l’expulser et fermer « l’ambassade » qui est une succursale du gouvernement terroriste israélien.
Ces gens qui affament un peuple, organisent un génocide et… https://t.co/BrYZbmFPu5 — Thomas Portes (@Portes_Thomas) September 3, 2025
أسطول من برشلونة إلى غزة
كان ما يناهز 20 سفينة قد انطلقت، الأحد الماضي، من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها أخرى فجر الاثنين الماضي، من ميناء جنوة الإيطالي، على أن تلتقي غدا الخميس، مع قافلة ثالثة من تونس قبل مواصلة الإبحار باتجاه غزة.
ويضم الأسطول عددا من المبادرات والمنظمات، منها اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة يخضع لحصار الاحتلال الإسرائيلي الخانق منذ 18 عاما، فيما يعيش ما يُقدّر بـ1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى، بعد أن دمّرت حرب الإبادة الإسرائيلية منازلهم.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تغلق سلطات الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ما أدخله في مجاعة غير مسبوقة، رغم تكدّس آلاف الشاحنات الإغاثية على حدوده.
ورغم سماح الاحتلال بدخول كميات محدودة جدا الشهر الماضي، فإن المساعدات لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات، حيث تتعرض معظم الشحنات لعمليات نهب من عصابات محلية تقول حكومة غزة إنها "مدعومة من دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وبالتوازي مع الحصار، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة مدعومة أمريكيا، أسفرت عن 63 ألف و633 شهيدا، و160 ألف و914 جريحا معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، فيما أودت المجاعة بحياة 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فرنسا غزة فلسطين فلسطين فرنسا غزة كسر الحصار اسطول الصمود المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن ترحيل 171 ناشطا إضافيا من أسطول الصمود العالمي
أعلنت إسرائيل، اليوم الإثنين، ترحيل 171 ناشطا إضافيا من "أسطول الصمود العالمي" الذي كان يحمل مساعدات لقطاع غزة، من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس إن "171 من المحرضين الإضافيين من أسطول حماس-صمود (كما يطلق عليه المسؤولون الإسرائيليون)، من بينهم غريتا تونبرغ، تم ترحيلهم من إسرائيل إلى اليونان وسلوفاكيا".
وأضافت أن المرحلين يحملون جنسيات عدد من الدول بينها اليونان وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة والسويد وبريطانيا.
وظهرت تونبرغ إلى جانب امرأتين أخريين وهن يسرن مرتديات زيا رماديا خاصا بالمعتقلين في السجون الإسرائيلية، حسب صور نشرتها الوزارة التي لم تحدد المطار حيث تم التقاطها.
وأكدت الوزارة أن 138 ناشطا من الأسطول ما زالوا رهن الاحتجاز لدى السلطات الإسرائيلية.
وأبحر الأسطول المكون من أكثر من 40 سفينة ومركبا الشهر الماضي في اتجاه غزة، على متنه ناشطون دوليون ومساعدات للقطاع الفلسطيني حيث تدهور الوضع الإنساني جراء الحرب المتواصلة منذ عامين.
إلا أن القوات البحرية الاسرائيلية اعترضت الأسطول واحتجزت أكثر من 400 شخص كانوا على متنه، وبدأت ترحيلهم اعتبارا من الجمعة.